أعراض ارتفاع الكورتيزول

[faharasbio]

مقدمة عن أعراض ارتفاع الكورتيزول

الهرمونات هي عبارة عن مواد كيميائية يتم إفرازها من قبل الغدد الصماء وتقوم بالتحكم بمعظم الوظائف في الجسم، وأيضًا تتحكم بالحالة المزاجية للشخص.

من أشهر هذه الغدد الغدة النخامية التي تتحكم بدرجة حرارة الجسم، وأيضًا البنكرياس الذي يفرز الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم.

هناك أيضًا الغدة الدرقية والغدد جارات الدرق والغدة الصعترية والكظرية وتختلف كل غدة بنوع الهرمونات المفرزة من قبلها.

تقوم الهرمونات بالانتقال عبر الدم لتصل للأنسجة المختلفة في الجسم وتحمل رسائل معينة للأعضاء لكي تخبرها بماذا تفعل وكيف تستجيب.

قد يختل توازن الهرمونات الجسم لأسباب كثيرة مثل الإصابة بالنمط الأول أو الثاني من مرض السكري أو مثلًا تناول الأدوية الهرمونية أو مشاكل الغدة الدرقية.

كما قد يؤثر التوتر الشديد وسوء التغذية أو الوزن الزائد في مستويات الهرمونات في الجسم.

في مثل هذه الحالات من الضروري أن يتم علاج هذا الاختلال الهرموني لتجنب الآثار الجانبية السيئة التي قد تظهر على الجسم.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن هرمون الكورتيزول ووظائفه في الجسم، وأيضًا عن أعراض ارتفاع الكورتيزول التي قد تظهر على المريض في حال ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي.

ما هو الكورتيزول

الكورتيزول هو عبارة عن هرمون الستيرويد الذي يفرز من الغدة الكظرية ويتم إطلاقه بالدم لكي يتم نقله إلى جميع أنحاء الجسم.

يتم إفرازه استجابة للجهد أو التوتر وكذلك عندما ينخفض مستوى الهرمونات القشرية الموجودة في الدم.

يتحكم في إفرازه بشكل أساسي جزء من الدماغ وهو الفص الأمامي للغدة النخامية.

يمتلك الكورتيزول وظائف عديدة ومهمة في الجسم وتنتشر مستقبلاته في معظم خلايا الجسم وأهم وظائفه:

  • التقليل من حدوث العمليات الالتهابية.
  • تنظيم عمليات الأيض.
  • تنظيم عمليات التمثيل الغذائي.
  • تنشيط الذاكرة.
  • توازن مستوى سكر الدم في الجسم.
  • مهدئ عام لجهاز المناعة.
  • يوازن بين مستوى وتوازن الماء والملح.
  • يشجع اكتمال رئة الجنين خلال عملية الحمل.
  • يقوم بتكوين الجليكوجين في العضلات.

تختلف نسبة الكورتيزول الموجودة في الدم خلال اليوم حيث تكون مرتفعة بشكل كبير في الصباح الباكر وتأخذ بالانخفاض لبقية اليوم وهذه الحالة تختلف عند الأشخاص الذين يستيقظون في الليل وينامون في النهار.

يمكن القول أن مستويات الكورتيزول في الجسم مرتبطة بشكل رئيسي بنوعية النشاط اليومي، وأيضًا حسب شدة الضغط النفسي حيث يتم زيادة إفرازه لكي يستجيب الجسم لهذه الضغوط بشكل أفضل.

يتم التحكم في هذه المستويات من خلال ثلاث مناطق هي المهاد والغدة النخامية وأيضًا الكظرية والتي تقوم بموازنة نسبته في حال حدوث خلل.

في حال انخفاض مستوى الكورتيزول تقوم بعض الخلايا في المخ بإفراز هرمون يطلق عليه الكورتيكوتروبين مما يحفز على إفراز الكورتيزول في الجسم وتعديل مستواه.

أما في حال ارتفاع مستواه يتم منع إفراز هرمون إطلاق الكورتيكوتروبين.

أعراض ارتفاع الكورتيزول

إن ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم يرتبط بظهور أعراض واضحة وصريحة أخطرها الإصابة بمتلازمة كوشينغ وأشهر أعراض ارتفاع الكورتيزول المرافقة هي ما يلي:

  • ارتفاع الوزن بشكل ملحوظ بسبب زيادة الشهية حيث ينتقل الجسم من مرحلة التمثيل الغذائي إلى مرحلة تخزين الدهون.
  • ظهور العديد من الأمراض المزمنة مثل داء السكري وأيضًا هشاشة العظم وارتفاع ضغط الدم.
  • حالة من التواه والضبابية في الذاكرة.
  • تخفيض وظائف جهاز المناعة مما يزيد من فرص الإصابة بالالتهابات والعدوى.
  • تعطيل أنماط النوم واليقظة وإصابة المريض بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.
  • اختلال عام في وظائف الدماغ بشكل واضح.
  • كثرة التبول لدى المريض.
  • مشاكل في انتظام الدورة الشهرية لدى النساء قد تصل في بعض الحالات إلى توقفها بشكل نهائي.
  • ظهور كدمات وعلامات أرجوانية على الجسم بدون أي رض مسبق.
  • ضعف عام في العضلات وآلام مستمرة.
  • شعور المريض بالعطش بأغلب الوقت.
  • احمرار وجه المريض.
  • مشاكل قلبية وارتفاع ضغط الدم.
  • تركز الدهون في مناطق معينة مثل الصدر والبطن مع ساقين نحيفتين.
  • تقلبات كثيرة في المزاج وشعور المريض بالقلق والاكتئاب وأيضًا التهيج.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.

طرق تخفيض مستويات الكورتيزول في الجسم

هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكننا من خلالها أن نخفض من مستوى الكورتيزول في الجسم وتفادي مضاعفاته المقلقة وأهمها:

  • الحصول على وقت كافي من النوم فهو المنظم الرئيسي لمستوى الكورتيزول في الجسم حيث يجب اتباع نظام حياة طبيعي ومتوازن، تكون فترات النوم فيه ليلية وليست نهارية.

لذلك على المريض تجنب تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم لتجنب الأرق، وأيضًا محاولة ممارسة تمارين الاسترخاء وتجنب الأطعمة غير الصحية والتي تحتوي على نسب عالية من الدسم.

  • من الضروري أن يقوم المريض بمحاولة التخفيف من مستوى الضغوط النفسية والقلق المحيط به حيث أنها المسبب الرئيسي في ارتفاع مستوى الكورتيزول.

كما أنها من الممكن أن تجر معها أمراض أخرى مثل أمراض القلب والسمنة والاكتئاب وغيرها من المضاعفات الأخرى.

  • الحرص على تناول الأطعمة التي تساعد في تخفيض مستوى الكورتيزول مثل الشاي الأخضر والشوكولا الداكنة والموز وضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدسم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام وخصوصًا التمارين الخفيفة والمعتدلة حيث أنها تمتلك تأثيرات إيجابية كثيرة على مستويات الكورتيزول المرتفعة في الجسم.

يمكن القول أن نمط الحياة الصحي الذي يتضمن ساعات نوم معتدلة ووجبات غذائية صحية مع القليل من التمارين الرياضية يعتبر مثالي لمرضى ارتفاع الكورتيزول.

تحليل مستوى الكورتيزول

في حال كنت تعاني من أعراض ارتفاع الكورتيزول فإنه من الضروري أن تقوم بتحليل مستوى الكورتيزول لمعرفة وضعك الصحي العام ويعتبر هذا التحليل ضروري لاتخاذ التدبير الضروري للمريض.

غالبًا ما يتم قياس مستوى الكورتيزول في الجسم من خلال أخذ عينة دم عادية.

هناك أيضًا طرق أخرى مثل تحليل اللعاب وهو دقيق جدًا في تشخيص متلازمة كوشينغ، ويتم القيام بهذا التحليل خلال الليل لأن مستويات الكورتيزول تكون أكثر دقة في هذا الوقت.

أيضًا يتم استخدام تحليل البول لقياس مستوى الكورتيزول الحر الغير مرتبط بالبروتينات.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.

[ppc_referral_link]