أفضل 8 طرق للتخلص من التسويف والمماطلة

[faharasbio]

طرق للتخلص من التسويف والمماطلة

معَ نهاية هذا العام يوجد الكثير منَ الأشخاص الغارقين في مهامهم اليومية بسبب تسويفهم لأعمالهم ومماطلتهم بها ممّا يجعلهم أفراداً تُعساء ومنهكين ولا يوجد لديهم وقت صغير للتفريغ عن أنفسهم، فهل مررتَ من قبل بمرحلة تأجيل دراستك يوماً بعدَ يوم حتى وصلتَ لفترة الإمتحانات ولاحظتَ أنكَ غير قادر على الدراسة بسبب التشتت والضياع وتراكم المواد عليك؟ وهل لاحظتَ من قبل أنكَ تتصفح شبكة الإنترنت وراقَ لكَ عنوان كتاب رائع سيُساعدك على التقدّم ولكنكَ قمتَ بتحميله وقلتَ بينكَ وبينَ نفسك سأقرأه غداً وبالصدفة تلتهي بالردّ على رسائلك الإلكترونية التي ليسَ لها أيّة فائدة؟

نوّد القول، أنَ التسويف والمماطلة متواجدة في كل شخصٍ منّا، ولكننا نختلف عن بعضنا في كيفية إدارة الوقت والصحوة الذاتية التي تجعلنا ننظّم أمورنا حتى لا نقع في المصائب أو نخسر دراستنا أو عملنا المهني، ويُقصد بمصطلح التسويف أو المماطلة هوَ التراخي عن قيام المهام والاعتقاد بأنَ الفرد سينتهي منها خلالَ ساعات ولذلك يغفل عنها حتى يفوت الأوان ويشعر بأنهُ خسرَ الوقت ولم يُنجز أي مهمة، ولذلك ما هيَ أفضل 8 طرق للتخلص من التسويف والمماطلة؟

أفضل 8 طرق للتخلص من التسويف والمماطلة

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تشعر أنكَ غارقاً في المصائب بسبب المماطلة والكسل الذي يُسيطر عليك،، جهزّ نفسكَ الآن وابدأ بدايةً جديدة معَ اقتراب العام الجديد واقرأ معنا هذا المقال بتمعّن الذي يضمّ أفضل 8 حلول للتخلص من التسويف والمماطلة:

أحضر أوراقاً ملونة:

في البداية عليكَ أن تجلس معَ نفسك وتُفكّر لماذا كل هذه المماطلة والتسويف؟ وعلى حساب من؟ بالتأكيد على حساب سعادتك وترقيتك في العمل، ولذلك حاول أن تُحضر أوراقاً ملونة واكتب عليها المهام التي يجب عليكَ إكمالها من أجل الوصول إلى درجة مهنية مطلوبة بحيث تشعر بالسعادة من خلالها، وبعدَ تدوينها اكتب جميع المهام البسيطة التي يجب إنجازها يومياً والوقت المحدد لها.

 ومن ثمَ ضع هذه الأوراق على الحائط بجانب مكتبك أو غرفة نومك، بحيث عندما تستيقظ أو عندما تُحاول الدخول للغرفة ستُصادف أنَ هذه المهام يجب إنجازها، ويُفضّل أن تكتب أسفل كل ورقة عبارة تحفيزية لك تُساعدك في الحصول على الطاقة والنشوة لإنجاز أهدافك، مثل {أنا سأصبح غني} {أنا سأكون المدير في عملي} {أنا سأحصل على درجة الماجستير في اختصاصي}.

تجزئة المهام:

نحن نعلم كم هوَ صعب عليك أن تبدأ بالعمل لساعاتٍ متواصلة على مشروعٍ ضخم يحتاج لأيامٍ منك، أو نعلم كم هوَ شعور سيء أن تبدأ بدراسة فصل كامل خلالَ أيامٍ فقط قبلَ الامتحان، ولذلك لتجنب الشعور بالملل والصعوبة وعدم إنجاز المهام بسبب كثرتها يُمكنكَ أن تُجزئها إلى أجزاءٍ بسيطة جداً لتسهيل التعامل معها، على سبيل المثال أنتَ لا تمتلك إلّا ثلاثة أيام فقط ولديكَ مهام كثيرة يجب تسليمها في الوقت المحدد.

الحل المثالي هوَ تجزئة المهمة إلى 4 أجزاء بحيث كل جزء تعمل عليه بتركيز لساعتين تقريباً ومن ثمَ تحصل على استراحة والعودة من جديد للجزء المتبقي، فهذه الطريقة ستُشعركَ بالإنجاز وتُجنبك الشعور بالضغط عليك.

الابتعاد عن المشتتات:

يأتي التسويف والمماطلة في الكثير منَ الأحيان بسبب سماع صوت الهاتف أو صوت الرسائل الإلكترونية على فيس بوك، ومن ثمَ الانشغال بها لعدّة ساعات وتأجيل العمل لوقتٍ آخر، ولتفادي هذه المشكلة عليكَ الجلوس في غرفةٍ منعزلة أو في حديقة منزلك وإغلاق التلفاز والهاتف وباب المنزل، وتجنب الجلوس في غرفةٍ يتواجد بها أشخاص حتى لا يُشتتوك عن تنفيذ هدفك، ومن ثمَ البدء بالعمل والإنجاز وعندما تنتهي افعل ما يحلو لكَ.

اتباع نظام المكافأة:

هل يوجد أجمل منَ المكافأة بعدَ التعب والإنجاز؟ بالتأكيد لا ومن هنا يجب عليكَ أن تمنح نفسكَ وعداً بأنكَ إذا أنهيتَ هذه المهمة الصعبة وأنجزتها على أكمل وجه ستخرج معَ أصدقائك للاستمتاع ليلاً والترويح عن نفسك معهم، وكُلّما أنجزتَ أي مهمة كافئ نفسكَ بعدها إما بتناول الحلوى التي تحبها أو بمشاهدة فيلمك المفضل أو التشوّق للخروج إلى السينما أو أي مكافأة تشعر بأنها تُدخل السعادة والبهجة إلى قلبك.

ابدأ خطواتك الأولى:

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، الكثير منَ الأشخاص يشعرون بالخوف منَ البدء ويعتقدون أنهم لن يتمكّنوا من إنجاز المهام في الوقت المحدد، وبذلك يضيع الوقت دونَ أيّة فائدة، وإذا كنتَ خائفاً تماسك قليلاً وتهيأ من حيث تهيئة مكتبك وتنظيفه وإحضار الأدوات اللازمة لكَ لإنجاز المهمة، وحاول أن تطلب المساعدة من أحد أصدقائك إن احتاجَ الأمر، فالدعم حتى ولو كانَ معنوياً سيمنحكَ الطاقة ويجعلكَ تنجز قدراً أكبر في وقتٍ أقل.

تعلّم الانضباط الذاتي:

أفضل طريقة للتخلص من هذه العادة السيئة هيَ تعلّم قواعد الانضباط في حياتك، فلا تكن عشوائياً تتناول وجبة واحدة في اليوم وتنام في أوقاتٍ متأخرة وتستيقظ في منتصف النهار وتظل جالساً في المنزل وتتصفح الإنترنت فقط، بل حاول أن تضع جدولاً ثابتاً بحيث تتقيد بهِ يومياً على سبيل المثال ساعة الاستيفاظ 6 صباحاً والنوم 10 مساءً والعمل يُفضّل أن يُنجز خلالَ الساعات الأولى منَ الصباح، وفي المساء يجب أن تخرج وتشعر بالمتعة حتى تستعيد طاقتك، فهذا النظام سيُغيّر حياتك للأبد إن اعتدتَ عليه.

فكر بالإيجابيات:

عليكَ أن تُفكّر قليلاً بالفوائد التي ستحصل عليها إن كنتَ مميزاً في عملك وأنجزتَ مهامك على أكمل وجه، فمنَ المُمكن أن يعمل المدير على ترقيتك أو زيادة مرتبك الشهري، فكُلّما فكرتَ بفوائد كل مهمة تُنجزها عليك ستشعر بالطاقة والحماس والرغبة في البدء بها والانتهاء منها، وخاصةً إذا كانت مهامك دراسية فستشعر أنكَ في نهاية المطاف ستكون خريجاً ممتازاً في الاختصاص الذي تُحبه.

امنح نفسكَ الراحة:

في عطلة نهاية كل أسبوع عليكَ أن تُرّكز على ذاتك فقط، بمعنى أنهُ يجب عليكَ أن تُخرج طاقتك السلبية بممارسة هواية تحبها مثل التأمل أو الرياضة، ومن ثمَ تستعيد نشاطك لإنجاز المهام في الأسبوع الجديد، فلا تظل جالساً على الإنترنت لأنَ بعض الدراسات أكدّت أنَ الانعزال على هذه المواقع دونَ الخروج إلى الواقع الحقيقي سيجعل منكَ إنساناً مكتئباً وبائساً بعض الشيء.

إنَ التسويف والمماطلة منَ الأمور الطبيعية ولكنها تتفاقم إذا استمرَ الفرد بها وتُسبب لهُ الكثير منَ العواقب والخسارة، ولذلك الأمر أصبحَ في متناول يديك بعدَ منحك الحلول اللازمة، لذلك ابدأ الآن ولا تستسلم فأمامكَ الوقت الكافي لإنجاز أي مهمة مطلوبة، ولا تشعر بالندم على الوقت الماضي بل اجعلهُ دراساً لكَ لتتعلم منه.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]