أفضل 9 طرق للتعامل مع الشخصية المغرورة

[faharasbio]

طرق للتعامل مع الشخصية المغرورة

لا بدَّ أنكَ صادفتَ من قبل إنساناً مغروراً إلى درجةٍ كبيرة بحيث يتحدث عن نفسه في الساعة حوالي ألف مرة،، أليسَ كذلك؟ الأشخاص المغرورين متواجدين بكثرة في عالمنا، ولأنَ كل إنسان تختلف شخصيته وصفاته عن الآخرين، سيُقابل الكثير منَ الشخصيات في حياته مثل {النرجسية، السايكوباتية، العميقة} البعض منهم يستطيع التعامل معهم والبعض الآخر يشعر بالضيق وخاصةً إذا كانَ مضطر للحديث معهم أو العمل.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الشخصية المغرورة يفتخر بنفسه وبإنجازاته كثيراً، ولا يثق بأي أحد من زملائه أو أفراد عائلته، ولذلك نجد أنهُ منَ الصعب تكوين صداقات عميقة معه أو التعاون ضمنَ فريق عمل، لأنهُ يُفضّل العمل وحده ويخلق الحجج حتى لا يختلط بالآخرين، وكلمة {أنا} لا تُفارق لسانه ولا يتعاطف معَ أي موقفٍ يستحق إظهار مشاعره ودائماً يُقلّل من قيمة الآخرين ويعتقد أنهُ الأفضل بينهم، ولذلك ما هيَ أفضل 9 طرق للتعامل مع الشخصية المغرورة؟

أفضل 9 طرق للتعامل مع الشخصية المغرورة

التعامل مع الشخصية المغرورة

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تُواجه مشكلة التعامل معَ شخصيةٍ مغرورة لا تحبها ولكنكَ مضطراً لذلك بسبب عملك المهني أو حياتك،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 9 طرق للتعامل معَ الشخصية المغرورة والمتعالية عليكَ تجربتها:

  • التجاهل: في البداية إذا كانَ الإنسان المغرور زميلك في العمل أو قريب منك، ستُلاحظ أنهُ سينتظرك أن تبادر في الحديث معه ليبدأ بالتقليل من قيمتك وإحباطك وجذب الطاقة السلبية إليك والبدء بمدح نفسه وإنجازاته أمامك، فستشعر أنكَ إنسان فاشل بسبب تحطيمه لأحلامك والتقليل منها، ولذلك لا تمنحه شرف المحاولة بأن يصل إليك، حاول أن تتجاهله قدر الإمكان وتُرّكز على عملك أمامه دونَ النظر إليه وكأنهُ غير موجود، فهذه الطريقة ستجعلهُ يتساءل لماذا لم تُبادر إليه ولا يجد أي أحد للحديث عن نفسه أمامه.
  • الحديث معه بهدوء: أحياناً يضطر الإنسان إلى التعامل معَ صاحب هذه الشخصية، فمنَ المُمكن أن يكون شقيقه أو صديقه المقرب أو شخص لا يُمكن الاستغناء عنه، لذلك عليكَ التقرّب منه بلطف والحديث معه بطريقةٍ لا تُزعجه أنهُ يجب عليهِ تقدير الآخرين وأنهم ناجحون مثله وليسَ هوَ الشخص الوحيد الذي يستحق التقدير، وبيّن لهُ أنَ غروره سيُؤدي بهِ إلى الانعزال بسبب ابتعاد الآخرين عنه، ولا تُحاول الحديث معه بالصراخ كونكَ ستخسر أمامه لأنهُ عنيد ومتمسك برأيه.
  • الثقة العالية بالذات: هل تعلم أنَ المغرور يعشق الإنسان الضعيف؟ ويشعر باللذة والنشوة عندما يُحاول إزعاجه وتحطيمه ورؤيته وهوَ منكسر وقليل الحيلة؟ إذاً أفضل طريقة للتعامل معَ المغرورين هوَ أن تُبيّن لهم شجاعتك وردودك وثقتك العالية بنفسك أمامهم، فسيُحاولون بشتّى الطرق تحطيمك وعندما يشعرون بأنكَ إنسان قوي لا يُمكن هزيمته، سيبتعدون تلقائياً عن الاختلاط والحديث معك كونهم لا يحبون هذه الشخصية التي تُعاندهم في القوة والصلابة.
  • تجنب المدح: بعض الأفراد يُحاولون كسب رضا الشخصية المغرورة والتقرّب منها، ويتم ذلك عن طريق المدح المستمر لهم وذكر إنجازاتهم للآخرين ممّا يزيد من غرورهم وسيطرتهم عليك، ومنَ المُمكن أن يجرحوك في كلامهم وانتقاداتهم ويصل بهم الحدّ إلى السيطرة عليك والتقليل منك فستشعر بأنكَ إنسان تابع لهم ولا تستطيع مخالفة أوامرهم، ومن هنا عليكَ تجاهلهم وتجاهل صفاتهم وحركاتهم وتجنب مدحهم أو إلقاء أي كلمةٍ جميلة عليهم، لأنهم سيُصدّقونها ويزدادون في غرورهم عليك وعلى من حولهم.
  • عاملهم بالمثل: كما ذكرنا أنَ الإنسان قد يضطر أحياناً للتعامل معَ هذه الشخصية سواءً زميل في العمل أو قريب منه، ولذلك عندما يبدأ بالحديث عن نفسه أمامك تحدث عن نفسك أيضاً وعن إنجازاتك بشكلٍ مبالغٍ فيه، واذكر لهُ تجاربك الناجحة وحياتك وإذا حاولَ السخرية منك اسخر منهُ أيضاً، فلا تجعل الفرصة بينَ يديه مثلما يُعاملك عامله وسيشعر تلقائياً بتأنيب الضمير وبأنهُ المخطئ.
  • لا تنتقده: أحياناً تكون شخصية الطفل تتسم بالغرور، ولذلك يُواجه الوالدين صعوبة في التعامل معه وخاصةً إذا كانَ يُسبب الأذى والإزعاج لأخوانه، ولكن على الوالدين تجنب انتقاد تصرفات طفلهما لأنهُ سيزداد عناده ويُكررها مرةً أخرى، ويجب محاولة الاهتمام بهِ قدر الإمكان والتقرّب إليه والاستماع إلى أحاديثه ومحاولة مساعدته في التخلص من فكرة الغرور وذكر أهمية الاختلاط بالآخرين واحترامهم ومساعدتهم أمامه من خلال الأفعال العملية والنظرية، فستتغير نظرته لنفسه ويُلاحظ أنها لا تستحق ذلك الغرور.
  • تجنب مقارنته بالآخرين: إياك ومقارنة الشخص المغرور بأي أحد، لأنكَ ستُلاحظ تغيّره المفاجئ من فردٍ طبيعي إلى كائنٍ مليءٍ بالغضب أمامك، وسينهال بالشتائم والكلام الجارح عليك إذا كنتَ تتقصد ذلك، وتفادياً للوقوع بهذا الأمر لا تذكر أمامه أي إنسانٍ آخر أو تقارنه به، وخاصةً إذا كانت الأم تُقارن طفلها المراهق المغرور بصديقٍ له، فسيتحوّل تلقائياً ويبتعد عن الحديث معكِ، وبدلاً منَ التقرّب منه ومساعدته ستقلبين الأمور رأساً على عقب ولن تحصلين على أي نتيجةٍ مرضية.
  • وضع الحدود في التعامل معهم: نوّد الإشارة إلى نصيحة عليكَ اتباعها في التعامل معَ أي إنسانٍ يُحيط بك، يجب أن تضع الحدود بينكَ وبينَ الطرف الآخر مهما كانت مكانته في قلبك، فهذه الحدود مبنية على الحب والتفاهم والاحترام والتقدير وإذا حاولَ الشخص المغرور تخطي هذه الحدود أمامك والتقليل من أهميتك بالنسبة له أو تقليل احترامك، فالحل الأفضل هوَ التخلي عن هذه العلاقة السامة إذا كانَ شريك حياتك أو صديقك المقرب، لأنكَ أنتَ الخاسر في تلكَ الحالة بسبب الانزعاج والإحباط الذي ستشعر بهِ في كل مرة تُحادثه بها.
  • تحكّم بالحديث: كن أنتَ القائد وتحكّم بالحديث من بدايته ولا تدع لهُ الفرصة أن يتكلم طوالَ الوقت، فحاول التحدث معه عن العمل أو عن أي جانبٍ آخر منَ الحياة، ولكن لا تُحاول أن تُعبّر لهُ عن ذكائه أو طموحه ولا تذكر أي شيءٍ يخصه، بل تحدث عن الأمور المهمة بينكما وحاول إدارة الحديث لصالحك، فسيُلاحظ أنهُ لا يستطيع الإفصاح عن غروره عندما يراكَ متحدثاً لبقاً وفاهماً لكل كلمة تقولها أمامه.

اقرأ أيضًا: مصاصي الطاقة وكيفية التعامل معهم

إنَ الشخصية المغرورة كغيرها من أنواع الشخصيات الأخرى، منَ المُمكن أنها تتسم بهذه الصفات المتعالية والمتكبرة بسبب قلّة ثقتها بنفسها أو بسبب تأثير المحيط عليها في الصغر، ولذلك في بادئ الأمر حاول تقديم يد العون لهم وامنحهم فرصة للتفاهم معك وإدراك وضعهم وعاملهم بلباقة واحترام، ولكن إذا شعرتَ أنهم يزدادون في استفزازهم لكَ والتقليل منك فيُفضّل تجنب التفاعل معهم والاكتفاء بإلقاء التحية عليهم فقط والانشغال بنفسك، فصحتّك النفسية مهمة جداً ولا يجب الشعور بالإحباط واليأس في كل مرة تختلط بهم.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]