8 تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك | احذر من اتباعها دون أن تدرك!

[faharasbio]

تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك

{محبة الناس كنز} يُحاول بعض الأفراد الانعزال بمفردهم وفعل الأشياء التي يُحبّونها وحدهم دون الاهتمام بآراء الآخرين عنهم، قد يكون أمراً صائباً إذا كانوا المحيطين بكَ أشخاص سامين يهدفون إلى امتصاص طاقتك وشحن السلبية إليك، ولكن الأفراد بطبيعتهم اجتماعيون لا يُمكن للإنسان أن يستمر بالعيش دون التحدث معَ الناس والتعامل معهم والاختلاط بهم سواءً في العلاقات الاجتماعية أو المهنية.

ومنّ الجدير بالذكر، أنه يجب على كل فردٍ منّا أن يتمتّع بذكاءٍ اجتماعي يستطيع من خلاله جذب الأفراد الإيجابيين إلى عالمه والتعرّف على أفراد جدد والاستماع إلى خبراتهم وتجاربهم وكسب صداقات، فالبشر يُسهمون في مساندة بعضهم في الأوقات الحرجة، فبالرغم من أعداد المجرمين والسيئين في عالمنا، إلّا أنّ الخير منتشر في كل مكان والقلوب الطيبة مازالت متواجدة في كل زمانٍ ومكان.

ونوّد الإشارة، أنّ بعض الأفراد يتميزون بشعبيةٍ كبيرة وحبّ الناس لهم بالرغم من إمكانياتهم البسيطة، إلّا أنهم يستطيعون كسب قلوب بعض الأشخاص وتحقيق صداقات عميقة.

والبعض الآخر يُعانون منّ الوحدة والانعزال ويعتقدون أنّ البشر ينفرون منهم دون معرفة سبب واضح لابتعادهم، وقد يكون السبب هوَ تصرف الفرد وطريقة تعامله وأحاديثه معَ الآخرين، فإما أن تكون مصدر جذب إيجابي لهم أو سلبي.

والسلبي هو ما نقلق منه، ولذلك ما هيَ أبرز 8 تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك؟

8 تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك

أسباب ابتعاد الناس عنك

صديقي القارئ، إذا كنتَ تُريد تغيير تصرفاتك اليومية في تعاملك معَ البشر وتعتقد أنكَ غير محبوب من محيطك، نُقدّم لكَ في هذا المقال أبرز 8 تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك عليكَ الحذر منها:

اتخاذ دور الضحية:

إنها عادة سيئة في قائمة تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك، فحتى لو كنتَ ضحية لأمرٍ ما لا تُحاول استعطاف الناس من حولك بأسلوبك، لأنّ بعض الضحايا يجلسون معَ الغرباء ويبدؤون بالشكوى والتذمر من عاداتهم وتقاليدهم وقسوة عائلاتهم وأوضاع البلاد السيئة التي تُؤثر على طموحهم، وكأنهم ضحايا طوال الوقت.

هذا التصرف غير محبب للأشخاص من حولك، وقد يتسبب لكَ بإحراج كبير ونظرة الشفقة عليك أو محاولة استغلالك لأنكَ ضعيف وغير قادر على فعل شيء، فحاول تغيير عقليتك وفكّر أنّ كل فردٍ منّا ضحية لأمرٍ معين ولكن بعضهم لا يستسلم ويلوم الظروف على وضعه الحالي بل يُقاوم ويستمر في تحقيق أهدافه.

نشر السلبية والتشاؤم:

تتضمن قائمة تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك أيضًا عادة سيئة عليكَ الابتعاد عنها وهي السلبية، لأنَ السلبيين يُحاولون التعصب في أفكارهم ونشر طاقتهم السلبية معَ كل إنسانٍ يجلسون معه.

فيُمكن أن يكون الطرف الآخر طموح وإيجابي ولهُ أهداف واقعية عليهِ تحقيقها، بدلاً من تحفيزه عليها ستُسهم في كسر معنوياته وذكر السلبيات التي تُواجه طريقه مثل وضع البلد المتواجد بهِ وكونه لا يستطيع تحمل تكاليف السفر أو إيجاد وظيفة مرموقة.

وهذه السلبية تُسبب نفور الأشخاص منك حفاظاً على آمالهم وأحلامهم وطاقتهم الإيجابية.

ادّعاء المثالية:

هؤلاء الأفراد يتسببون بإحباط كبير للأشخاص من حولهم، فهيَ صفة سيئة عليكَ الابتعاد عنها، لأنّ مدّعي المثالية يظنون أنهم محور الكون ويُحاولون إظهار أموالهم ونجاحاتهم الباهرة والتعالي على الآخرين ظناً منهم أنهم ينشرون الإيجابية.

ولكن كل شيء زادَ عن حده انقلبَ ضده، فالتشاؤمية عليكَ الابتعاد عنها ولكن في الوقت ذاته لا تُظهر للناس عيوبهم والأشياء التي تنقصهم وتدّعي أنكَ مثالي خالٍ منّ العيوب أمامهم.

لذلك من أهم تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك سلوك إدعاء المثالية ومحاولة تثبيط الآخرين وإظهار أنك أفضل من الجميع بطريقة متسلطة.

الحكم السريع على من حولك:

يقول المثل الشائع {لا تحكم على الكتاب من غلافه} إنّ تسرعك في إطلاق الأحكام على من حولك قد يُؤدي إلى خسارتكَ لهم، فلا تتدخل في خصوصياتهم وانتظر قبلَ إطلاق الحكم على أي فرد واستمع إليه أولاً، فقد تكتشف أحياناً أنّ أحكامك كانت خاطئة وتُلاحظ الحقيقة بعدَ فوات الأوان.

الغيرة والحقد:

بالطبع لن يستمر معكَ الأفراد إن لاحظوا غيرتك الزائدة منهم أو مقارنة نفسك بهم دائماً، فهذه الصفة من أهم تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك!

فالغيرة شعور طبيعي لأنّ كل إنسانٍ يشعر بها وأحياناً يمكن أن تعتبر الغيرة إيجابية إذا كانت تدفع الفرد لتحقيق طموحاته.

ولكن إذا كانت مليئة بالحقد وتسعى من خلالها لتخريب حياة من حولك أو محاكاتهم أو النيل منهم بسبب أنهم أكثر نجاحاً منك، فحتماً ستخسر جميع أصدقائك بسبب تصرّفاتك السيئة وعدم شعورك بالخير تجاههم أو تمني السعادة لهم.

الأنانية:

بالطبع كل إنسان يُفضّل الخير لنفسه والحصول على الأشياء السعيدة، ولكن معظمهم يُحاولون تفضيل أنفسهم بشكلٍ دائم على الآخرين، فالصداقة أو العلاقات الوثيقة بينَ الناس تحتاج لتضحية أحياناً من أجل استمرارها، ومنّ الرائع إيجاد شخص يهتم لأمرك مثلما يهتم لذاته.

ولكن ملاحظة الأفراد القريبين منك لأنانيتك المفرطة ومحاولة الحصول على كل شيء لنفسك، قد يتسبب بابتعادهم عنك والبحث عن صديق يشعرون معه بالأمان والحب.

السخرية الدائمة:

من منّا لا يبحث عن إنسانٍ حقيقي نقي صادق في حياته؟

إنسان يستطيع من خلاله البوح لهُ والتحدث عمّا يجول في العقل دون خوفٍ أو تردد من ردّة فعله السلبية أو الساخرة؟

ولذلك إذا كنتَ من محبي المزاح والسخرية على كل شيء حتى لو كانَ أمراً حقيقياً، قد يجعلكَ وحيداً ويُؤثر على علاقة الناس بك، فلا أحد يميل للأفراد الساخرين من طموحاتهم وآرائهم ومشاكلهم.

ولذلك السخرية وعدم الجدية طوال الوقت تعتبر من أهم تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك، ولا نعني هنا أن عليك أن تكون جادًا دائمًا، ولكن قدر المواقف وتصرف وفقًا لذلك.

المظهر الخارجي واللباقة:

عندما يُلاحظ أصدقائك أو زملائك في العمل إهمالك لنظافتك الشخصية مثل رائحة أسنانك أو رائحة العرق الصادرة منك معَ ملابسك المتسخة وتصرفاتك المتسرعة وعدم لباقتك في الحديث، بالتأكيد سيتجنبون التحدث معك أو اللقاء بك.

فهذه من أهم تصرفات تسبب ابتعاد الآخرين عنك.

وإذا كنتَ لا تملك المال الكافي لشراء ملابس جميلة، فأنتَ لستَ مضطر، لأنّ الفقر أمر عادي ولكن قلّة النظافة أمر لا يجب التغاضي عنه.

في الحقيقة، يمكنك شراء مجموعة من الملابس الرئيسية بأقل الأسعار والمحافظة على نظافتها ورائحتها العطرة، وسيكون هذا كافيًا.

كما أنّ احترامك لمن حولك في الإنصات لهم وعدم التدخل في شؤونهم واتباعك لقواعد الاتيكيت في تناول الطعام أو أوقات الزيارة، سيجذب الآخرين لكَ بسبب احترامك.

كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم آداب الطعام في الحديث الذي رواه عمر بن أبي سلمة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:” سَمِّ اللَّه، وكُلْ بِيَمِينكَ، وكُلْ مِمَّا يَلِيكَ”. متفق عليه

صدّقني الأمر لا يحتاج لهذا العناء، لأنّ تصرفات بسيطة منك قد تجذب الآخرين لتكوين صداقات معك وإيجاد فرص عمل لك ومساعدتك في التعرّف على أفراد جدد، وبالمقابل تصرفات صغيرة تُسبب نفور البشر منك، والحل في متناول يديك فإذا كنتَ تُريد تعزيز علاقاتك الاجتماعية ابتعد عن التصرفات المذكورة في الأعلى.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]