كيف تصبح جريئاً في 8 خطوات

[faharasbio]

كيف تصبح جريئاً

تتعدّد الشخصيات المتواجدة في عالمنا، ويسعى كل فردٍ منا إلى اكتساب شخصية قوية طموحة قادرة على مواجهة المصاعب الحياتية التي يتعرّض لها، ولكن بالمقابل توجد فئة منَ الأشخاص لا يُمكنهم الدفاع عن أنفسهم أو مواجهة الآخرين بأخطائهم، وهذا الأمر ينعكس سلباً عليهم وعلى صحتّهم النفسية بحيث ينعزلون عن الناس من حولهم ويضيعون الكثير منَ الفرص كونهم أشخاص غير جريئين.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الجرأة أمر مهم في حياة الإنسان، فالجريء يُمكنهُ التعريف بنفسه بكل ثقة وقادر على التمييز بينَ الصواب والخطأ ولا يثق بالجميع بل يُفكّر قبلَ اتخاذ أي قرار ويتميز بأسلوبه في المواجهة والقدرة على إجراء التحديات الحياتية والمغامرات التي يعتبرها البعض صعبة بالنسبة لهم.

ونوّد الإشارة، أنَ الإنسان ضعيف الشخصية وغير الجريء يُحاول انتقاد نفسه بشكلٍ مستمر ولاذع، بالإضافة لشعوره بالخوف منَ القيام بأي تجربةٍ جديدة كونهُ يعتبرها خطر عليه ويخاف من ردود أفعال الناس تجاهَ تصرفاته وأخطائه، كما أنهُ دائم التفكير ويشعر بالقلق حيالَ أي أمرٍ جديد، وإذا كنتِ تسألين، كيف أصبح جريئة مع الناس؟ أو كنت تسأل، كيف تصبح جريئاً؟ نقدم لك أفضل 8 خطوات لتُصبح شخصاً جريئاً؟

كيف تصبح جريئاً في 8 خطوات

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تُريد التطوير من شخصيتك وزيادة ثقتك بنفسك بشكلٍ أكبر من خلال زيادة جرأتك في كل مرحلة جديدة من حياتك،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 خطوات عليكَ إتباعها لتُصبح إنساناً جريئاً:

القدرة على اختيار الهدف:

نوّد القول أنَ كل إنسان يمتلك حلماً يسعى جاهداً لتحقيقه، ولكن البعض منهم يتخلّى عن هدفه بسبب شعوره بالملل أو الخوف منَ الإقدام على تجربة جديدة، ولكن إذا أردتَ أن تُصبح جريئاً فيجب أن تُفكّر مليّاً بالهدف الذي تحلم إلى الوصول إليه وتضعهُ نصبَ عينيك، وتبدأ بتدوينه من أجل وضع خطة للعمل عليه دونَ كللٍ أو ملل أو استسلام.

معرفة نقاط القوة:

يجب أن تكون على دراية كاملة بالمواهب والقدرات التي تتميز بها وتبدأ بتدوينها من أجل الحفاظ عليها وزيادة خبرتك واستغلالها على أكمل وجه، لأنَ هذه النقاط ستزيد من ثقتك بنفسك وتجعلكَ قادراً على المواجهة في المجال الذي تعمل بهِ، وبالمقابل يجب أن تتعرّف على نقاط الضعف التي تتصف بها وتعمل على حلّها تدريجياً.

على سبيل المثال إذا كنتَ تشعر بالخجل من مواجهة الناس حاول أن تخرج يومياً لمدة نصف ساعة وتتحدث معَ أشخاصٍ غرباء لكسر هذه العادة، وأن تضع أهداف صغيرة للعمل عليها من أجل علاجها مثل شهر شباط للتعرّف على أفراد جدد، شهر آذار للخروج معَ الآخرين في رحلة والقيام بتجربة معهم وهكذا إلى أن تصل لمرحلة التعافي.

الوعي بالجرأة:

يعتقد البعض أنَ الجرأة تكون بالشخصية المتعالية والتي تعترض على أي أمرٍ من رئيس العمل والتي تتميز بصوتها الحادّ وتصرفاتها المؤذية لالآخرين، ولكن الجرأة على العكس تماماً عليكَ معرفتها من أجل إتقانها.

أن تكون إنساناً جريئاً يعني أنكَ واثق بنفسك وعلى علمٍ تام بقدراتك ومؤهلاتك التي تدفعك لخوض التجارب من أجل التعلم منها.

المعرفة الكاملة:

بالتأكيد لن تشعر بالجرأة عند الحديث معَ الناس في أمرٍ معين إلّا إذا كنتَ على معرفةٍ بهِ، ولذلك يجب أن تكون دائم الاطلاع على مختلف المجالات الحياتية وأن تزداد ثقافتك وخاصةً في المجال الذي تعمل بهِ، لأنَ معرفتك ومعلوماتك المخزّنة داخل عقلك سيُساعدانك على زيادة ثقتك بنفسك في التحدث بأريحية دونَ الخوف أو الخجل، وتكون جرأتك أعلى في الحوار من خلال الردود وطرح الأسئلة بطريقةٍ تُعبّر عن احترافك في المجال.

خلق الفرص:

بالتأكيد يختلف الإنسان الجريء عن باقي الأفراد، لأنهُ لا يجلس وينتظر الفرصة أن تأتي إليه، بل يسعى للوصول إليها جاهداً من خلال الاجتهاد والدراسة والعمل المنتظم والتخطيط دونَ الخوف منَ الفشل، وعندما يشعر بأي انتصارٍ صغير يصنعه تزداد ثقته تلقائياً بنفسه وتتغير شخصيته للأفضل.

التعلم منَ التجارب الفاشلة:

لن تُصبح جريئاً إلّا إذا وقعتَ في الأخطاء عشرات المرات دونَ استسلام، فالإنسان الجريء يُلاحظ أنَ كل خطأ يقع بهِ هوَ فرصة لتعلم شيء جديد والخوض في تجربته، وبدلاً منَ الملل والهزيمة منَ التجربة الأولى، يزداد تفكيره ويبدأ بوضع حلول جديدة من أجل تفادي الوقوع في ذات الخطأ مرةً أخرى.

بالإضافة إلى أنَ الشخصية الجريئة تُؤمن بالأخطاء وأنَ كل عمل يجب أن تتخلّلهُ بعض العقبات، ويجب على الفرد أن يسعى لحلّها والتغيير منها.

المفاجآة:

إذا أردتَ أن تُصبح إنساناً جريئاً وتخرج منَ الروتين الممل الذي تعيش بهِ والذي اعتادَ الآخرون على رؤيتك فيه، يجب أن تبدأ بالتفكير خارج الصندوق وتُحاول خلق أفكار جديدة ومميزة من أجل مفاجأة نفسك بها ومن حولك أيضاً.

على سبيل المثال إذا كنتَ ترتدي اللون الأسود دائماً في مكان العمل حاول التغيير وارتدي الملابس ذات الألوان الزاهية، وإذا كنتَ تعتاد على نمط حياة معين عليكَ أن تبدأ بتغييره بالكامل من أجل الاعتياد على الأشياء والتجارب الجديدة في حياتك.

التحلّي بالشجاعة:

واحدة من أهم الخطوات التي يجب اتباعها من أجل الوصول للجرأة هيَ امتلاك الشجاعة في تحمل العواقب وعدم إلقاء اللوم على الآخرين أو تأنيبهم، فالإنسان الجريء يعترف بخطئه أمامَ الجميع دونَ الشعور بالخجل منهم، ويُحاول أن يتحمّل النتائج في كل مرة يُقدم بها على تجربةٍ جديدة سواءً في مكان العمل أو في حياته الخاصة.

إنَ الاهتمام بتطوير الشخصية أمر في غاية الأهمية من أجل الوصول إلى أعلى درجات النجاح في الحياة بشكلٍ عام والعمل بشكلٍ خاص، لأنَ الإنسان الذي يتمتّع بروحٍ إيجابية وكاريزما وجاذبية وشخصية جريئة وقوية، يجذب الأنظار إليه على عكس الأشخاص المتعالين أو المترددين في اتخاذ قراراتهم خوفاً منَ الناس.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]