ماذا تعرف عن علاج الأبهر

[faharasbio]

ماذا تعرف عن علاج الأبهر

الشريان الأبهر أو ما يسمى بالوتين هو الشريان الرئيسي والأكبر في جسم الإنسان.

يخرج الشريان الأبهر من البطين الأيسر الموجود في القلب محملًا بالدم النقي المؤكسج ويوزعه إلى كل خلايا الجسم عن طريق مروره بالدورة الدموية.

يتميز هذا الشريان بالمرونة وهذه الخاصية تساعد في مرور الدم من البطين الأيسر بعد انقباضه إلى هذا الشريان وبتمدده يتم الحفاظ على ضغط ثابت للدم خلال ما بين فترة الانقباض والانبساط.

في بعض الأحيان قد يتفاجئ المريض بألم قوي في الظهر بدون سابق إنذار وهي مشكلة عضلية ليفية تحدث بين لوح الكتف والرقبة بسبب ضعف العضلات والجلوس بوضعية خاطئة.

أطلق على هذه الحالة الأبهر بسبب كونها مقابلة للشريان الأبهري، ولكن لا يوجد علاقة بين هذا الألم والشريان الأبهري.

الاسم الصحيح لهذه الحالة هي متلازمة الألم العضلي الليفي ولكن يعرف عموما بألم الأبهر بين الناس وتمتلك هذه الحالة انتشارًا واسعًا في المجتمع.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن الأبهر وأعراضه وأيضًا طرق علاجه المختلفة.

ما هو الأبهر

يتم تعريف مرض الأبهر على أنه حالة من الألم تصيب المريض في المنطقة ما بين لوح الكتف والرقبة.

يحدث التواء أو تشنج في هذه المنطقة بسبب وضعية خاطئة، وينتج عنها أعراض كثيرة مؤلمة، وقد تكون قوية في بعض الأحيان لدرجة أن يشك المريض بمشكلة وعائية قلبية ما.

في الحقيقة يعود تشابه أعراض الأبهر مع أعراض المشاكل القلبية بسبب وجود العديد من العضلات المترابطة فيما بينها ما بين الرقبة والصدر والظهر، وأيضًا بالعضلات المحيطة بالقفص الصدري مما يسبب مجموعة آلام مجتمعة.

تكون آلام الأبهر متوضعة بين فقرات الرقبة وأعلى الظهر فقط، وفي بعض الحالات النادرة من الممكن أن يعاني المريض من تنميل أو آلام في أعلى الذراعين.

وفي بعض الأحيان قد يشعر المريض بصعوبة في التنفس ويجد انتفاخ في مكان العضلة مؤلم جدًا وخصوصًا عند الضغط على المنطقة.

أسباب الإصابة بالأبهر أو متلازمة الألم العضلي الليفي

هناك أسباب كثيرة ينتج عنها الإصابة بالأبهر أو تزيد من خطر الإصابة نذكر منها:

  • النوم بوضعية خاطئة غير مريحة للجسم وبالتالي لا يحصل الجسم على كفايته من الراحة.
  • بذل المجهود الكبير وبدون راحة.
  • حمل أوزان ثقيلة جدًا وبدون توازن كحمل حقيبة ثقيلة على أحد الكتفين وغيرها من الأوضاع.
  • تغيير مفاجئ في درجة الحرارة المحيطة بدون سابق إنذار.
  • ممارسة التمارين الرياضية القاسية بدون البدء بتمارين إحماء.
  • الجلوس لساعات طويلة للعمل المكتبي أمام الحاسوب بدون مراعاة لوضعية الظهر.
  • يصاب الجراحين بالأبهر أيضًا بسبب قضاء ساعات طويلة بالجراحة بوضعية خاطئة غير مريحة للظهر.
  • حالات نادرة من اضطرابات النسيج الضام.
  • ارتداء ملابس خفيفة في البرد الشديد سيؤدي لتشنج العضلات بالطبع.
  • القيام بحركات مفاجئة قاسية.
  • الضغوط النفسية القوية بسبب كون هذه العضلات قابلة للشد في حالات التوتر والإجهاد النفسي.
  • المرضى الذين لا يراعون وضعية الظهر أو وضعيات الوقوف والجلوس خلال أوقات العمل.

أعراض الإصابة بالأبهر

كما سبق وذكرنا أنه في بعض الأحيان قد يشك المريض بوجود مشكلة قلبية على الرغم من كون الإصابة عضلية بحتة لا علاقة لها بالمشاكل الوعائية القلبية بسبب التشابه في بعض الأعراض بينهما.

أهم أعراض متلازمة الألم الليفي العضلي أو ما يعرف بالأبهر هي:

  • آلام شديدة في المنطقة ما بين لوح الكتف والرقبة تتزايد بشكل خاص عند الاستيقاظ من النوم وبعد العمل الشاق.
  • صعوبات في التنفس وضيق تنفس مزمن.
  • آلام صدرية عند محاولة أخذ نفس طويل.
  • الإرهاق الشديد وصعوبة في أداء المهام اليومية.
  • صداع قوي متلازم مع آلام الرقبة.
  • ورم أو انتفاخ في منطقة العضلة المتشنجة وعند الضغط عليها يشعر المريض بالألم.

علاج مرض الأبهر

تختلف أنماط علاج هذه الحالة حسب شدة الإصابة وعمر المريض ونشاطه العضلي.

من المهم أن يبدأ المريض جلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات الضعيفة وبغرض إزالة التشنجات الموجودة.

في بعض الحالات الشديدة يقوم الأطباء بوصف إبر مضادة للتشنج عندما لا يستطيع المريض تحمل الآلام الناتجة عن الشد القوي للعضلات.

كما يجب على المريض أن يغير أسلوب ونمط حياته بشكل لا يسبب إجهاد للجهاز العضلي، وأن يراقب وضعيات جسمه أثناء العمل والجلوس وغيرها من أنشطة الجسم اليومية.

وبالطبع يجب أن يترافق العلاج الطبيعي مع العلاج الدوائي تحت إشراف أطباء مختصين ليتحسن المريض بأسرع وقت.

من المهم جدًا اللجوء للمختصين والابتعاد عن النصائح الشعبية التي يفتي بها الناس لكي لا تتحول المشكلة إلى حالة خطيرة صحيًا وجسديًا وتتعقد طريقة الشفاء منها.

الوقاية من الأبهر

هناك بعض العوامل التي قد تساعدنا في وقاية أنفسنا من الإصابة بالأبهر نذكر منها:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لإكساب الجسم المرونة في الحركة.
  • التوقف عن التدخين.
  • الحصول على تدليك للجسم من قبل أخصائيين.
  • الاستحمام بالماء الساخن لإراحة العضلات واسترخائها.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق والإجهاد النفسي والجسدي لما له من آثار سلبية على عضلات الجسم.
  • ممارسة تمرين الضغط بشكل يومي لأنه يقوي عضلات الجسم بشكل ملحوظ.
  • تجنب رفع الأوزان الثقيلة.
  • محاولة الحفاظ على وضعيات صحية ومريحة للجسم أثناء العمل والوقوف والجلوس.
  • إعطاء الجسم كفايته من الراحة والنوم.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.

[ppc_referral_link]