أضرار الخمر: 10 أضرار عليك معرفتها

[faharasbio]

أضرار الخمر: 10 أضرار عليك معرفتها

وهبنا الله سبحانه وتعالى جسداً جميلاً معافى منَ الأمراض من أجل أن يستمر معنا طوالَ حياتنا، فالبعض يعي أهمية جسده وأنهُ المفتاح الوحيد الذي يُمكنهُ من خلاله ممارسة أعماله وتحقيق أهدافه ولذلك يُواصل مسيرته من خلال الاعتناء بهِ بالطعام الصحيّ والعادات اليومية السليمة مثل الحصول على نومٍ كافٍ وتجنب التعرّض للسمنة وممارسة التمرينات الرياضية وتقنيات الاسترخاء والابتعاد عن المشتتات والضغوط النفسية.

وعلينا بالذكر، أنهُ يوجد بعض الأفراد الذينَ يُهملون أجسادهم وكأنهُ عدو لهم، فيُحاولون الإفراط في تعاطي الكحوليات والتدخين بشراهة والكبت الداخلي وعدم تفريغ طاقاتهم واللجوء إلى الخمول والكسل وتناول الوجبات المشبّعة بالدهون والسكريات، ويُعتبر الخمر واحداً من أبرز المشروبات الكحولية التي يتعاطاها الأفراد ويشعرون بالإدمان عليها، فالخمر غني بالإيثانول وإذا تمَ استهلاكه على المدى الطويل منَ المُمكن أن يُسبب بعض المشكلات الصحيّة للإنسان، فما هيَ أبرز 10 أضرار عليكَ معرفتها عن الخمر؟

ما المقصود بمشروب الخمر؟

يُعدّ هذا المشروب واحداً من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، فيحصل عليه الفرد إذا شعرَ بالتعب أو الاكتئاب أو الضغط النفسي أو تعرّضَ للخذلان، ويعتقد أنهُ سيعمل على زيادة شعوره بالراحة ونسيان التجارب المؤلمة والاستمتاع بمذاقه، ولكن هذا المشروب مسكر للإنسان ويتم الإدمان عليه بشكلٍ يصعب التخلي عن استهلاكه وقد يزداد الحدّ لاستهلاكه أكثر من مرة خلالَ اليوم الواحد.

ويتم عادةً الإدمان على الخمر بسبب العوامل الوراثية عندما يُشاهد المراهق والده أو أحد أفراد عائلته يستهلكه بشكلٍ طبيعي أمامه أو بسبب التعرّض لبعض العوامل الخارجية مثل مرافقة أصدقاء سيئين إلى درجة أنهم يُدمنون على الخمر أو بسبب بعض العوامل النفسية كالحاجة الملحة إلى نسيان الآلام والتجارب المؤلمة فعندما يسمع الإنسان من مدمن الخمر أنهُ يمنح شعوراً بالبهجة والراحة تلقائياً سيلجأ الفرد إلى تعاطيه من أجل الحصول على هذه النشوة التي لا تستمر إلّا للحظاتٍ فقط وتُسبب أضراراً كثيرة.

أضرار الخمر، ما هيَ أبرز 10 أضرار عليكَ معرفتها عن الخمر؟

إنَ هذا المشروب بالرغم من انتشاره واستهلاكه من قِبَل الكثيرين، إلّا أنهُ يُلحق الضرر بجسد ونفسية وعقل الإنسان، وفيما يلي أبرز أضرار الخمر:

الشعور بحالة نفسية سيئة:

لا بدَّ أنكَ تتساءل الآن، أليسَ هذا المشروب يتم استهلاكه من أجل الوصول إلى النشوة العارمة وتغييب العقل وزيادة السعادة والراحة؟ والجواب هوَ نعم ولكن لعدّة دقائقٍ فقط، فالخمر يُوهم العقل قليلاً بالنسيان ولكن بعدَ الانتهاء من شربه سيُلاحظ الفرد أنَ حالته النفسية تزداد سوءاً ولذلك يبدأ بالبكاء أو الدخول في حالةٍ هستيرية يسترجع بها جميع الذكريات المؤلمة ويبدأ بالصراخ والبكاء عليها، وخاصةً إذا كانَ بحاجة للخمر ولم يتواجد لديه فيكاد أن يُصاب بالجنون من شدّة التعلّق بهِ وبالتالي تتدهور حالته شيئاً فشيئاً.

زيادة العصبية:

ستُلاحظ أنَ المدمن على تعاطي أي نوعٍ منَ الكحوليات أنهُ يُحاول خلق المشاكل والتعصب من أتفه المواقف من أجل تفريغ طاقته بالآخرين إذا لم يحصل على ما يكفيه منَ الخمر، وللأسف دائماً الأطراف الآخرين يقعون ضحية لهؤلاء الأشخاص المدمنين، فمنَ المُمكن أن يلجأ الفرد لتعنيف أطفاله أو زوجته لفظياً أو حتى جسدياً، ممّا يُؤثر على حياته الشخصية ويجعلها في حالةٍ يُرثى لها.

تأثير سلبي على المخ:

إنَ مخ الإنسان كأي جزءٍ منَ الجسم يحتاج إلى العناية الفائقة بهِ من أجل تغذيته والحفاظ على الذاكرة والانتباه، ولكن الإدمان على شرب الخمر بشكلٍ متواصل سيجعل الفرد في حالةٍ منَ النسيان وضعف الذاكرة وتراجع في أداء المهام بسبب تشتت الانتباه عنها وعدم التركيز بها، وبالتالي يزداد الخلل في الوظائف الدماغية ممّا يُسبب النسيان المتكرر.

خطر على الكبد:

إنَ هذا النوع منَ المشروبات يحتوي على كميةٍ لا بأسَ بها منَ الكحول، ولأنَ الكبد مهمته الرئيسية هيَ التنظيف وحرق السعرات الحرارية وإخراج السموم، فالخمر يُؤثر على خلاياه ويُسبب التلف المبكّر لها وبالتالي تتراكم الدهون في كل مرة يُستهلك بها المشروب ممّا يزيد من خطر إصابة الكبد وحدوث دوالي في المريء.

ارتكاب المعاصي:

للأسف الإدمان على الكحوليات ومنها الخمر يُفقد الإنسان عقله ويجعلهُ يستهون بالمعاصي فيبدأ في السرقة أحياناً أو التحرش أو ارتكاب جرائم القتل أو التعنيف الأسري أو حتى اللجوء إلى الانتحار والاستهانة بعقاب الله.

المشكلات القلبية:

إنَ القلب من أكثر أجزاء الجسم أهمية فلولا وجوده لا يُمكن الاستمرار في الحياة، واستهلاك الخمر والإدمان عليه يُؤدي لحدوث السكتات أو الذبحة الصدرية بسبب انعدام عمل القلب بشكله الصحيح وانعدام وصول الدم الكافي إلى شرايينه، ممّا يزيد من خطورة ضعف عضلة القلب.

خطر على الجهاز التنفسي:

الأمر الأكثر خطورة أنَ الخمر يُؤذي الحنجرة إلى حدٍ كبير كونهُ يُسهم في ظهور التهاب بها وبحة وسعال متكرر والإصابة بالأمراض بسبب ضعف الجهاز المناعي، كما أنهُ يُؤثر بشكلٍ سلبي على القصبة الهوائية فيُعرّضها لظهور البلغم والالتهاب وعدم الشعور بالراحة أثناءَ التنفس وأحياناً يُصاب الفرد بالتهاب في الرئة ويشعر الفرد بصعوبة أثناءَ البلع لأنهُ يُؤثر أيضاً على البلعوم ومنَ المُمكن أن تزداد الخطورة أكثر للإصابة بالسرطان.

الاضطرابات الهضمية:

إنَ المدمن على هذا النوع منَ المشروبات لا يشعر براحة أبداً أثناءَ تناوله للطعام أو الشراب، فتقلّ شهيته عن تناول الأغذية الصحيّة وبالتالي يشعر بالإمساك في أحيانٍ كثيرة أو الغثيان أو صعوبة في الهضم، ممّا يُؤذي جدار المعدة ويُسبب لهُ النزيف الحادّ.

الشعور بهلاوس غير حقيقية:

لا بدَّ أنكَ تسمع هذا الضرر للمرة الأولى، ولكنهُ بالفعل حقيقي فلا تشعر بالغرابة أبداً عندما تُلاحظ أنَ مدمن الخمر يتكلم عن هلاوسٍ غير واقعية يراها أو يستمع إليها ويعتقد أنها حدثت بالفعل ويطلب منكَ تصديقها معه.

تساقط الشعر:

هل تعلم أنَ الخمر أو أي مشروبٍ غني بالكحول يُؤثر على صحة الشعر ويُفقده الحيوية واللمعان بسبب نقص الزنك في الجسم الناتج عن الإفراط في استهلاك الخمور، فيُمكن ملاحظة أنَ خصلات الشعر تُصبح أكثر هشاشة وتتعرّض للتساقط بكثرة.

بالتأكيد أصبحتَ الآن مدرك تماماً لخطورة استهلاك الخمر على صحتّك وعلى المجتمع من حولك، وإذا كنتَ تُحاول التخلص من هذا الإدمان عليكَ أولاً أن تضع خطة حقيقية نابعة من داخلك وإدراك مخاطر الكحوليات عليك وعلى أدائك المهني والشخصي ومن ثمَ البدء بالعلاج ولا يوجد أي مانعٍ منَ اللجوء إلى طبيبٍ يُساعدك في رحلة التعافي، وحاول في تلكَ المرحلة أن تستكشف ذاتك الداخلية وأهم المهارات والهوايات التي تحب تطويرها من أجل ملء وقتك بأشياءٍ مفيدة تُغنيك عن تذكر استهلاك هذا المشروب أو الحاجة إليه.  

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]