أضرار النوم الكثير.. 7 أضرار عليك معرفتها

[faharasbio]

أضرار النوم الكثير

يحتاج جسم الإنسان إلى النوم والراحة بشكلٍ يومي لمدة تصل إلى 7 – 8 ساعات، فكل فردٍ منّا يعمل طوالَ نهاره في خارج أو داخل المنزل ويبذل جهد كبير سواءً في الدراسة أو العمل المهني أو أي شيءٍ آخر وتقلّ طاقته تدريجياً إلى أن يأتي الليل وينام الإنسان من أجل استعادة طاقته في اليوم التالي، وتكمن أهمية النوم في حياتنا مثل أهمية تناول الطعام والمياه في إزالة السموم منَ الجسد والشعور بالراحة والتخلص منَ الإرهاق والتعب والمحافظة على الدماغ والقلب وأعضاء الجسم المختلفة ولدعم المناعة وتعزيز الذاكرة.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ بعض الأشخاص ينامون أكثر منَ المعدل الطبيعي، فهل لكَ أن تتخيل ينام فئة منَ الأشخاص أكثر من 10 ساعات يومياً؟ ومعظم أوقاتهم يقضونها على السرير وفي تناول الطعام، ويعتقد البعض أنَ النوم الزائد لا يُسبب أيّة مشاكل للجسد أو العقل على عكس قلّة النوم، ولكن كثرة ساعات النوم ضارّة جداً على صحة الفرد، ولذلك ما هيَ أبرز أضرار النوم الكثير التي عليك معرفتها؟

أضرار النوم الكثير.. 7 أضرار عليك معرفتها

صديقي القارئ، هل أنتَ من محبي النوم واحتضان الوسادة طوالَ اليوم وخاصةً في فصل الشتاء والأجواء الباردة؟ إذاً نُقدّم لكَ في هذا المقال أبرز 7 أضرار لكثرة النوم عليكَ معرفتها:

حالة نفسية سيئة:

هل تعلم أنَ كثرة النوم يُسبب للأفراد تغيّرات في حالتهم المزاجية والنفسية؟ وخاصةً إذا كانَ هذا النوم بشكلٍ منتظم لعدّة أسابيع أو أشهر، فيشعر الإنسان تلقائياً بالاكتئاب وتزداد حاجته للجلوس وحيداً في غرفته وكُلّما سمحت لهُ الفرص بالنوم يخلد إليه دونَ تردد، ومنَ الصعب التعامل معَ هؤلاء الأفراد في تلكَ الحالة لأنَ حالتهم النفسية غير طبيعية مقارنةً بالأشخاص الذينَ ينامون بمعدل 8 ساعات فقط يومياً.

الشعور بالصداع:

بالطبع يتسهم كثرة النوم في التأثير على النواقل العصبية لدماغ الإنسان، فيشعر الفرد أثناءَ استيقاظه منَ النوم بأنَ رأسه ثقيل عليه ويُؤلمه بشدّة، ويزداد الألم يوماً بعدَ يوم إذا لم يتغير روتينه في النوم، وبشكلٍ خاص إذا كانَ نومه الزائد في النهار، أي بمعنى يسهر طوالَ الليل حتى الفجر ويقضي نهاره في النوم حتى فترة العصر.

زيادة الوزن:

إنَ الروتين اليومي غير الصحيّ يُؤثر بشكلٍ كبير على صحة الإنسان ووزنه، وإذا كان الفرد يتناول وجباتٍ مشبّعة بالدهون والزيوت والسكريات ويقضي أوقاته جالساً على الأريكة وينام لأكثر من 9 ساعات يومياً، فإنهُ سبب رئيسي للإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة نسب الدهون في البطن والأرداف بسبب عدم التحرك أو ممارسة الرياضة.

آلام العمود الفقري:

إنها من أكثر الأضرار الناتجة عن كثرة النوم، فالإنسان يستلقي على ظهره لأكثر من 9 ساعات دونَ أن يُحرّك أطرافه أو أجزاء جسده باعتباره غارقاً في النوم، ولكن عندما يستيقظ سيشعر بألمٍ حادّ في مفاصله وعظام الرقبة لديه وآلام في منطقة الظهر.

الأمراض المختلفة:

إنَ عدد ساعات النوم الزائد عن المعدل الطبيعي لهُ دور فعّال في ضعف مناعة الجسم وزيادة تعرّضه للأمراض بشكلٍ متكرر، وبشكلٍ خاص الأمراض المزمنة مثل داء السكري أو أمراض القلب وتزداد الخطورة لديهم أكثر منَ الأشخاص الذينَ ينامون لساعاتٍ منتظمة وغير طويلة.

قلّة الطاقة:

أثناءَ الاستيقاظ بعد النوم لأكثر من 10 ساعات، سيعتقد الفرد أنهُ مهيأ للدراسة أو العمل بجدٍ واجتهاد كونهُ حصلَ على الراحة، ولكن على العكس من ذلك سيجد نفسهُ متعباً وطاقته ضئيلة ولا يستطيع التركيز أو الحركة بسبب آلام عضلاته وصداع رأسه.

زيادة خطر الوفاة:

للأسف إنَ النوم لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو الموت المفاجئ مقارنةً بنمط الحياة الطبيعي الذي يعتمد على ساعات نوم معتدلة.

ما هيَ أسباب كثرة النوم عندَ الإنسان؟

لا بدَّ أنكَ تتساءل لماذا بعض البشر ينامون لساعاتٍ طويلة أكثرَ من غيرهم؟ ومن هنا توجد عدّة أسباب منَ المُمكن أنهم مُصابين بها أو معرّضين إليها تدفعهم للنوم والخمول مثل:

  • إنَ الإصابة بصدمةٍ نفسية أو حالة منَ الاكتئاب والملل والروتين اليومي لهُ دور في هروب الإنسان إلى النوم كونهُ يعتقد أنهُ الحل الأفضل له، وخاصةً إذا كانَ الفرد يُعاني من خجلٍ اجتماعي أو يشعر بالوحدة بسبب خذلان أصدقائه أو شريكة حياته له.
  • منَ المُمكن أنَ طبيعة عمل الإنسان تتطلّب السهر طوالَ الليل حتى الفجر مثل حارس البوابة أو أي عملٍ آخر، فيلجأ للنوم خلالَ النهار ومنَ المعروف أنَ نوم النهار ضارّ جداً ويحتاج الفرد لساعاتٍ أطول حتى يشعر بالشبع منه.
  • إذا لجأَ الشخص إلى تناول الأدوية المهدئة والمنومات بكثرة من أجل تخفيف حالته النفسية، فربما تُؤثر على نظام نومه وتجعلهُ ينام أكثر منَ المعتاد.
  • إذا كانَ الفرد مُصاباً بالنوم القهري فيُسبب لهُ النوم في أي مكانٍ وبشكلٍ مفاجئ ولساعاتٍ طويلة عن المعدل الطبيعي.
  • إذا استخدمَ الفرد أجهزة إلكترونية بجانب نومه مثل الهواتف والحواسيب والتلفاز ستُؤثر تلكَ الإشعاعات على نومه وتزيد من شعوره بالقلق ليلاً وحاجته للنوم لساعاتٍ أطول.
  • إنَ انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء تدفع الفرد للجلوس مكتئباً في المنزل من أجل النوم والراحة تفادياً للبرد الشديد.
  • إنَ عدم تناول وجبة إفطار صحيّة وغنية بالفيتامينات لهُ دور في زيادة شعور الفرد بالنعاس والإرهاق في منتصف النهار والنوم لوقتٍ أطول.
  • أيضاً عدم ترطيب الجسم بشكلٍ كافٍ منَ الداخل من خلال شرب 8 أكواب منَ المياه يومياً لهُ دور فعّال في زيادة شعور الفرد بالإرهاق والحاجة للراحة والنوم.

بالرغم من أنَ النوم أمر في غاية الأهمية وجميعنا ننتظر لحظة العودة إلى المنزل وأخذ حمام دافئ والاسترخاء على السرير، إلّا أنهُ يجب مراعاة الانتظام في عدد ساعات النوم من أجل الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية والجسدية والحفاظ على طاقة الجسد واستغلال الوقت لصالح العمل والإنجاز بدلاً منَ الخمول والكسل.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]