أعراض نقص الكولاجين

أعراض نقص الكولاجين
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعراض نقص الكولاجين

تتكون البشرة من مجموعة كبيرة من الألياف التي تعطيها المرونة والنضارة.

الألياف هي بالأساس عبارة عن مجموعة من البروتينات المختلفة التي تكون على هيئة سلاسل رفيعة مصطفة بشكل متوازي.

الكولاجين هو أحد أنواع البروتينات الذي يدخل في تركيب معظم أنسجة الجسم ويشكل ما نسبته الثلث من الأنواع التي تشكل الألياف المرنة.

ترتفع نسبة الكولاجين بشكل كبير في الأوتار والأربطة والجلد عمومًا بسبب تشكيله لجزيئات بروتينية متراصة بشكل محكم وتتميز بالقوة والمرونة الكبيرة.

كما يساهم الكولاجين في عملية تسريع شفاء الجروح بشكل كبير ويعطي مظهر الشباب للبشرة حيث يبقي الجلد مشدود ومرفوع مما يؤخر من ظهور التجاعيد ويعطي طلة مشرقة للوجه.

لا يتم الاستغناء عنه عمومًا في منتجات العناية بالبشرة والشعر حيث نجده حاضرًا وموجودًا ولو بنسبة قليلة في كل هذه المنتجات.

يعتبر نقص نسبة الكولاجين الموجودة في الجسم مشكلة طبية حقيقية يكون لها أبعاد أخرى على المدى البعيد ونجد أن الكثيرين يعانون من هذه المشكلة.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أعراض نقص الكولاجين في الجسم التي يمكن أن يلاحظها المريض.

أهمية الكولاجين للجسم

يعتبر الكولاجين كما سبق وذكرنا من أهم بروتينات الجسم وتتمثل أهميته فيما يلي:

  • يمنح العظام الصلابة والقوة.
  • يؤخر ظهور التجاعيد والخطوط المزعجة على البشرة.
  • يعطي أنسجة الجسم المختلفة المتانة والمرونة بشكل متناسب مع وظيفة كل منها.
  • يحمي الغضاريف ويكسبها الدعم ويربطها مع الهيكل العظمي.

الأعراض الواضحة لنقص الكولاجين

هناك كثير من المشاكل التي يمكن أن تظهر عند وجود نقص في نسبة الكولاجين في الجسم ونذكر من أهمها:

أعراض نقص الكولاجين في المفاصل:

سيكون ألم المفاصل ظاهرًا ومسيطرًا معظم الوقت وذلك بسبب كون الغضاريف المغطية لرؤوس العظام مكونة من الكولاجين بشكل أساسي لذلك عند نقصه ستتآكل هذه الغضاريف وبالتالي سيزداد احتكاك العظام ببعضها وبالتالي ستظهر الآلام وستضعف الأوتار المحيطة بالمفصل.

كما قد تظهر مشكلة هشاشة العظام عندما يعاني المريض من هذا النقص.

مشاكل الأسنان:

يعتبر الكولاجين من العناصر الداعمة بشكل كبير في صحة الأسنان واللثة وعند فقدانه تتدهور صحة اللثة وتتراجع مما يسبب فقدان للأسنان بشكل مبكر.

أيضًا تصبح الأسنان أكثر حساسية وتظهر الآلام بشكل مستمر على المريض وتصبح الأسنان أكثر عرضة للتسوس.

مشاكل العضلات:

أحد وظائف الكولاجين هي ربط المفاصل بالهيكل العظمي والأربطة وعندما يعاني المريض من نقص الكولاجين فإن ترابط المفاصل مع الأربطة سيكون أضعف مما يؤدي لظهور آلام قوية في العضلات.

يعتبر هذا العرض من العلامات المميزة لنقص نسبة الكولاجين فقي الجسم.

الأعراض الهضمية:

الغشاء المغلف للأمعاء يتكون من الكولاجين بشكل أساسي وعند نقصه في الجسم فإنه سيصبح رقيقا جدًا وبالتالي ستظهر مشاكل هضمية لم تكن موجودة مسبقًا.

تسمى هذه الحالة بمتلازمة تسريب الأمعاء والمرضى الذين يعانون من هذه المشكلة تظهر لديهم أعراض مختلفة مثل الإسهال والإمساك وضعف مستوى الامتصاص وأيضًا ضعف عام بجهاز المناعة.

الأعراض التي تظهر على البشرة:

بالنسبة لمنطقة تحت العين فهي تتأثر بشكل كبير بنقص معدلات الكولاجين حيث يزداد التجويف وتتدلى الوجنات للأسفل وتعطي الوجه مظهر الإرهاق بشكل مستمر.

أيضًا نجد أن البشرة ستفقد رونقها وحيويتها وسيفقد الجلد أيضًا قوامه الطبيعي المتناسب مع عمر المريض وستظهر الخطوط والتجاعيد على البشرة.

تساقط الشعر يعد أيضًا من العلامات التي تدل على نقص الكولاجين حيث أنه في الحالة الطبيعية يغطي الكولاجين المسافات بين بصيلات الشعر وعند فقدانه لن تحصل البصيلات على كفايتها من الغذاء بالتالي ستتساقط وستقل فرص نمو شعر جديد.

انخفاض ضغط الدم:

يوجد الكولاجين في جدران الأوعية الدموية وعند نقصه في الجسم ستظهر مشاكل جديدة على مستوى ضغط الدم الذي سينخفض دون حده الطبيعي وسيعطي أعراض متمثلة بالدوار وألم الرأس ووجع الصدر والإعياء المستمر.

أسباب نقص الكولاجين في الجسم

هناك أسباب متنوعة قد تؤدي إلى تدني مستويات الكولاجين في الجسم وأكثر هذه الأسباب شيوعًا هو التقدم بالعمر حيث يعتبر عامل طبيعي لا يمكن الهرب منه.

تقل مستويات إنتاج الكولاجين كلما تقدم الإنسان في العمر حتى يتدنى بشكل كبير وتكون الأعراض واضحة في هذه الحالة.

أيضًا التعرض المستمر لأشعة الشمس بدون حماية يسرع عمليات تفكك الكولاجين في البشرة.

التدخين عامل قوي أيضًا حيث تحتوي السجائر على مركبات كيميائية ضارة جدًا تسبب تلف الكولاجين وتفقد الجلد مرونته.

المرضى الذين يتناولون كميات كبيرة من السكريات قد يبدون نقص في الكولاجين وأيضًا مرضى نقص المناعة.

أشهر المصادر الطبيعية للكولاجين

في حال وجود مشكلة أو خلل في مستوى الكولاجين في الجسم يجب أن يتم التعويض عنه من المصادر الطبيعية والصحية.

إن الخضراوات عمومًا مفيدة جدًا في تعزيز إشراقة البشرة ونضارتها لكن الخضار الورقية تحفز على إنتاج الكولاجين بكميات أكبر بسبب احتوائها على مضادات أكسدة متنوعة.

أيضًا المأكولات البحرية تعد من المصادر الغنية للكولاجين الذي يتواجد بنسب عالية في أربطتها وعظامها كما يعتبر سهل الامتصاص أيضًا.

يمكن اللجوء للثوم أيضًا في سبيل تعويض نقص الكولاجين حيث يحتوي على الكبريت وعلى أحماض أمينية طبيعية التي تعالج تلف البشرة وتعزز إنتاج الكولاجين.

الفول يحتوي على حمض الهيالورونيك بالتالي يعزز إنتاج الكولاجين ويحافظ على ليونة الأنسجة.

عمومًا كل الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين ج هي مفيدة جدًا للمرضى الذين يعانون من نقص في الكولاجين مثل البرتقال والفلفل والتوت والليمون الحامض.

ظهرت مؤخرًا مكملات غذائية على شكل حبوب تحتوي على الكولاجين وعلى الرغم من كونها تعتبر ذات فوائد إيجابية على صحة الجسم والبشرة إلا أنه يفضل أن نلتزم بالمصادر الطبيعية له مثل الخضار وغيرها من الأصناف التي سبق وذكرناها.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق