مقدمة عن أنواع قشور الأسنان التجميلية
تتزايد الاهتمامات العامة من حولنا بالجمال، وأصبح هناك مقاييس عامة يتبعها الجميع ليحصلوا على شكل مرضي بالنسبة لهم يتناسب مع رؤيتهم لما يدور حولهم.
اكتسبت الابتسامة عمومًا والأسنان خصوصًا، أهمية كبيرة جدًا في مجال الإجراءات التجميلية حيث أن المرضى الذين يراجعون العيادات لأسباب تجميلية زاد عددهم، ولم تعد مهم طبيب الأسنان مقتصرة على معالجة الأسنان وتخليصنا من الألم.
ونتيجة لذلك ظهرت لدينا مجموعة كبيرة من الحلول التجميلية لعلاج مشاكل الأسنان، وأصبحت تندرج تحت علم قائم بحد ذاته يعرف باسم علم تجميل الأسنان.
وهذا العلم يهتم بأدق تفاصيل الأسنان المعالجة بدءًا من ناحية سلامتها وخلوها من الآفات النخرية وغيرها، مرورًا بالتأكد من جمالية الأسنان وتجميلها بالطرق الصحيحة المناسبة للحالة، وأخيرًا ملائمتها لشكل الوجه وتقاسيمه المختلفة.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن قشور الأسنان التجميلية التي تعتبر آخر صيحات عالم تجميل الأسنان والتي يكثر الطلب عليها من قبل المرضى.
سنتطرق إلى فوائدها وأنواعها المختلفة.
ما هي قشور الأسنان التجميلية؟
قشور الأسنان التجميلية أو ما يطلق عليه اسم العدسات نوع من أنواع تجميل الأسنان الذي انتشر كثيرًا في الآونة الأخيرة.
لا يعتبر هذا الإجراء إجراءًا معقدًا أو جراحيًا حتى، بل هي مجرد قشور رقيقة جدًا تأخذ شكل الأسنان تشريحيًا مع تلافي العيوب الشكلية الموجودة، إضافة إلى كونها ذات لون يختاره المريض بنفسه وبعدها يلصق على السن باستخدام راتنجات إلصاق.
وبالتالي من خلال هذه القشور يتم تلافي كل مشاكل الأسنان الجمالية سواء كانت غير جذابة شكليًا، أو تعاني من تصبغات واصفرار، وأيضًا لإعطاء تناسق كامل للأسنان من حيث الطول وغيرها من الأمور الجمالية.
لا تحتاج هذه القشور التجميلية إلى الكثير من التحضير المبالغ فيه بل يتم إزالة طبقة رقيقة جدًا من السن، أي أن التحضير يكون طفيف وبعدها يتم أخذ طبعات للأسنان وإرسالها للمخابر المختصة ليتم تصنيع العدسات حسب الوضع الملائم للحالة.
قبل إلصاق هذه القشور يقوم طبيب الأسنان بتخريش السطوح السنية التي ستتوضع القشور عليها، وبعدها يجفف بشكل جيد ويتم إلصاقها بواسطة راتنجات خاصة لهذه المهمة.
بعد الإلصاق تبقى هذه القشور ثابتة مدى الحياة ولا تسبب أي مشاكل ويستطيع المريض إكمال حياته بشكل طبيعي.
فوائد قشور الأسنان التجميلية
يعتبر هذا الإجراء ذو فوائد كبيرة تنطوي على تحسين كبير في مظهر ابتسامة المريض وزيادة ثقته بنفسه والتخلص من كل مشاكل الأسنان التي كانت تزعجه جماليًا.
نذكر من أهم هذه الفوائد:
- معالجة الأسنان المكسورة والتخلص من شكلها الشاذ عن بقية القوس السنية.
- توحيد حجوم الأسنان وتلائمها الكامل مع بعضها.
- توحيد لون الأسنان كلها لدرجة لون واحدة متطابقة.
- التخلص من الفجوات بين الأسنان التي إضافة إلى كونها منافية للواقع التجميلي تؤدي لكثير من المشاكل مستقبلًا مثل النخور “التسوس” وانسلالات الأسنان.
- التخلص من التصبغات والاصفرار الذي لا يمكن لتبييض الأسنان علاجه.
- علاج مشاكل الأسنان المتشققة التي تعرضت لرضوض قوية.
- علاج مشاكل سوء الإطباق بدرجة بسيطة حيث يمكننا بواسطة زيادة سماكة هذه العدسات إلى درجة معينة إضفاء حجم زائد لأحد الفكين، ولو كانت بدرجة قليلة جدًا إلا أنها تزيد من جمالية الوجه غالبًا.
- التخفيف من بروز الأسنان الأمامية الزائد والمزعج.
شروط يجب توافرها لاستخدام القشور التجميلية
كما سبق وذكرنا لا يمكن أن نفصل جمالية الأسنان عن سلامتها الكاملة وخلوها من كل الآفات النخرية والمشاكل السنية.
هذا شرط أساسي لضمان ثباتية هذه القشور لفترة طويلة بدون مشاكل قد تصل نتائجها السلبية في النهاية إلى فقدان هذه الأسنان بشكل كامل.
لذلك يجب على الطبيب قبل المباشرة بهذا الإجراء أن يقوم بفحص سلامة الأسنان والتأكد من تحقيقها للشروط كاملة.
من أهم الاعتبارات التي يجب تواجدها قبل استخدام قشور الأسنان التجميلية هي ما يلي:
- من المهم أن تتوافر سماكة مينائية كافية على كافة حواف الوجه التجميلي لضمان التصاق قوي وجيد حيث أن الالتصاق المينائي أفضل بكثير من الالتصاق العاجي.
- لا يسمح للأشخاص الذين يعانون من عادات فموية سيئة مثل الصرير وقضم الأظافر وغيرها من استخدام هذه القشور لأنها ستتصدع بسبب القوى الشاذة التي تواجهها.
- حالات معينة من سوء الإطباق الهيكلي والسني تكون متطورة وحادة بشكل لا يسمح بتطبيق القشور التجميلية قبل إصلاحها.
أنواع قشور الأسنان التجميلية
هناك أنواع عديدة من قشور الأسنان التجميلية التي تختلف عن بعضها بحجم الذرات المصنعة والمادة الأساسية، وبالتأكيد ستنعكس هذه الاختلافات على التكلفة الكلية لهذه القشور.
من أهم هذه الأنواع التي يكثر استعمالها:
قشور الأمبرس:
وهي من أقدم أنواع القشور السنية التي استخدمت منذ بدء استخدام هذا الإجراء في تجميل الأسنان.
لم تعد تستخدم كثيرًا في أيامنا هذه بسبب ظهور بدائل كثيرة أفضل وذات ثباتية أعلى وجمالية أكبر.
قشور اللومينير:
تصنع قشور اللومينير من الخزف بشكل أساسي ولكن يتم إدخال مواد كثيرة معها لتحسين خصائص معينة في الخزف الأصلي.
لا يتم إجراء تحضير كبير في هذا النوع وفي بعض الحالات قد لا تحتاج حتى لتحضير، وميزتها الأساسية هي إمكانية الاستغناء عنها وإزالتها عند التعرض لكسر أو أي حادثة أخرى.
الفينير:
الفينير يصنع من مشتقات البورسلان ويحتاج لتحضير معين للسن يصل في بعض الحالات إلى 0.5 ملم من سماكة السن الأصلية.
يقاوم هذا النوع التصبغات والقوى الإطباقية الشاذة إلى حد ما ويتأقلم بشكل ممتاز مع النسج اللثوية وغيرها.
في نهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.