في ظل التطورات الطبية المستمرة، أصبح الحقن المجهري من أهم الخيارات المتوفرة لعلاج العقم، حيث يتيح للأزواج فرصة تحقيق حلم الإنجاب، خاصةً في حالات العقم الشديد أو ضعف الحيوانات المنوية، مما جعل هذه العملية خطوة أساسية نحو تحقيق التخصيب بأساليب طبية ناجحة، والحصول على معدلات نجاح متزايدة عامًا بعد عام، وذلك بفضل التقنيات المتطورة لدى مستشفى بداية.
ما هي عملية الحقن المجهري؟
Intracytoplasmic Sperm Injection هو أحد تقنيات الإخصاب الاصطناعي، يُستخدم لمساعدة الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرةً داخل بويضة المرأة بالمختبر، حتى تحدث عملية التخصيب، ولذلك يعد من أفضل أنواع الإخصاب الاصطناعي وأطفال الأنابيب حتى الآن.
خطوات الحقن المجهري
عملية الحقن المجهري تشمل عدة خطوات دقيقة؛ للمساعدة في تحقيق الحمل، تتمثل في الآتي:
- تحفيز المبيض: تأخذ المرأة حقنة هرمون مُحفز للغدد التناسلية قبل جمع البويضات بيوم ونصف؛ من أجل تحفيز المبايض وإنتاج العديد من البويضات.
- وفي يوم جمع البويضات، تؤخذ هرمون البروجيستيرون، عن طريق تحاميل مهبلية، أو حقنة، حتى تدعم بطانة الرحم، وتستعد إلى سحب البويضة.
- سحب البويضات: بعد نضوج البويضات، يتم استخراجها باستخدام إبرة رفيعة ومجوفة، مرتبطة بجهاز الموجات فوق الصوتية.
- ربما تتعرض السيدة إلى نزيف خفيف وبعض التقرحات بعد إجراء سحب البويضات، لذا يراعى الامتناع عن الطعام والشراب قبل العملية بليلة واحدة.
- جمع الحيوانات المنوية: هنا يتم جمع عينة من الحيوانات المنوية من الرجل.
- حقن البويضة: يُحقن حيوان منوي واحد في كل بويضة تحت المجهر، وتترك تحت أجواء مناسبة، ولمدة 24 ساعة، حتى تصبح البويضات المخصبة أجنة.
- كما يمكن ترك البويضات في المعمل لمدة 6 أيام متتالية، ولكن بعض الأطباء يفضلون نقلها إلى الرحم بعد 24 ساعة من عملية التخصيب.
- نقل الأجنة: بعد تخصيب البويضات، يُنقل الجنين إلى الرحم، بواسطة جهاز الموجات فوق صوتية.
كم تستغرق عملية الحقن المجهري؟
تستغرق ما بين 4 إلى 6 أسابيع، ولذلك يتطلب تنسيق دقيق بين الطبيب المعالج والسيدة، مع مراعاة فترة التحضير قبل عملية (ICSI)، حيث تختلف من سيدة إلى أخرى، وتشمل هذه الفترة عدة مراحل:
- استشارة الطبيب: تقييم الحالة الصحية لكل من الزوجين وإجراء الفحوصات اللازمة.
- تحضير الجسم: يُنصح الزوج والزوجة بإجراء تغييرات على نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي، التقليل من التوتر، والإقلاع عن التدخين، وضرورة تناول مكملات غذائية.
- تحفيز المبيض: تبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء فترة التحضير، وتستمر من 10 إلى 14 يومًا.
- خلال هذه الفترة، تُعطى المرأة أدوية لتحفيز إنتاج بويضات متعددة.
- المراقبة: تكون على شكل فحوصات دورية، بهدف متابعة نمو البويضات، وتحقيق نتائج إيجابية، وتحقق حلم الإنجاب لدى الزوجين.
شروط نجاح الحقن المجهري
تعتبر عملية Intracytoplasmic Sperm Injection من أبرز التقنيات الرائدة في علاج العقم ومشاكل الإنجاب، حيث شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما زادت من فرص نجاحها، لذا يتطلب تحقيق نتائج إيجابية وجود مجموعة من الشروط التي تؤثر على نجاح العملية، وهي كالآتي:
- ضمان جودة وسلامة البويضات، ويراعى أيضًا قدرة الحيوانات المنوية على عملية الإخصاب، وذات حركات جيدة.
- التحفيز الهرموني، باستخدام أساليب طبية متطورة؛ لتحفيز المبايض، وزيادة عدد البويضات المنتجة.
- بالإضافة إلى مراقبة مستويات الهرمونات بشكل دوري؛ لضمان استجابة الجسم بشكل جيد.
- إجراء الفحوصات اللازمة؛ لتحديد أسباب العقم ومعالجتها قبل بدء العملية، بما في ذلك تقييم صحة الرحم والمبيضين.
- ومن أهم شروط النجاح أيضًا هو سن الزوجة، فكلما كان عمرها أقل من 35 عامًا كان أفضل، ويحقق النتائج المرجوة.
- اختيار مركز طبي بداية، فهو يمتلك سمعة جيدة وخبرة واسعة في مجال الحقن المجهري.
- إلى جانب توافر التكنولوجيا المتقدمة والكوادر الطبية المدربة.
- الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج وتتمثل في اتباع نظام صحي متوازن، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تجنب التدخين، الكحول.
- وأيضًا الحفاظ على مواعيد المتابعة والفحوصات المطلوبة.