الدهون الثلاثية.. الأسباب، الأعراض والعلاج

الدهون الثلاثية.. الأسباب، الأعراض والعلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الدهون الثلاثية.. الأسباب، الأعراض والعلاج

من المهم جدًا أن نقوم بتعويد أنفسنا على كميات الغذاء الصحية والمناسبة مع الاهتمام بتمرين أجسادنا وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل دائم.

تناول الطعام بكميات كبيرة تفوق حاجة الجسم يؤدي إلى تراكم الدهون بكافة أنواعها وزيادة الوزن.

هذا الأمر سيؤدي إلى مجموعة كبيرة من المشكلات الصحية و أيضًا تراكم الكوليسترول الضار في الجسم.

ما هي الدهون الثلاثية؟

هي أحد أنواع الدهون التي توجد في الجسم بشكل طبيعي، وهي تشكل جزءًا مهمًا وأساسيًا من عملية الأيض التي تحدث يوميًا.

يكون للدهون الثلاثية أو ما يعرف بالتريغليسيريد فوائد مهمة في حال تواجدها داخل الجسم بالكميات الطبيعة المسموح بها.

أما بالنسبة للمستويات الإضافية الغير مستخدمة فإنها تخزن داخل الخلايا إلى حين الحاجة إليها.

عندما يلزم الجسم المزيد من الطاقة هناك أنزيم معين يقوم بإطلاق هذه الدهون المخزنة إلى مجرى الدم لكي يتم الاستفادة منها.

التراكم المفرط لهذه الدهون بسبب تناول المريض كميات ضخمة من الطعام يؤدي للإصابة بفرط ثلاثي الغليسيريد وهو مرض لديه أعراضه الخاصة.

يتم تشخيص الإصابة من خلال أخذ عينة من الدم بعد 12 ساعة متواصلة من الصيام وفحص مستوى الدهون الثلاثية فيها وتكون النتائج كما يلي:

  • مستوى ممتاز: أقل من 100 ملغ في الديسيلتر.
  • مستوى طبيعي: من 100 إلى 150 ملغ في الديسيلتر.
  • ضمن مرحلة الخطر: 199 ملغ في الديسيلتر.
  • مستوى عالي: 499 ملغ في الديسيلتر.
  • مستوى عالي جدًا: أعلى من 499 ملغ في الديسيلتر.

إن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية أكثر من 149 ملغ في الديسيلتر يشير إلى إصابة المريض بمتلازمة ارتفاع الدهون الثلاثية.

هناك عدة أنواع لهذه الإصابة حيث أنه في بعض الحالات يكون الارتفاع بمعدل الدهون الثلاثية منخفضة الكثافة.

أما ارتفاع معدل الدهون الثلاثية عالية الكثافة فهذا يدل على مقاومة الأنسولين في جسد المريض.

هناك فرق بين الدهون الثلاثية والكوليسترول حيث أنهما نوعين منفصلين تمامًا ويستخدم كل منهما في مهمة منفصلة.

يتم استخدام الكوليسترول لبناء الخلايا أما الدهون الثلاثية هي عبارة عن تخزين للسعرات الحرارية غير المستخدمة لتزويد الجسم بالطاقة فيما بعد.

أسباب ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية

هناك أسباب عديدة قد  تؤدي للإصابة بمتلازمة الدهون الثلاثية وهي:

  • الخمول وقلة الحركة.
  • الوزن الزائد والسمنة المفرطة.
  • استهلاك كمية كبيرة من السعرات الحرارية تفوق ما يقوم الجسم بحرقه بشكل يومي.
  • ارتفاع مستوى سكر الدم.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكلية وأيضًا أمراض الكبد.
  • مشاكل في الغدة الدرقية.
  • شرب الكحول بكمية كبيرة.
  • التدخين الشره.
  • استخدام بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا والستيروئيدات ومدرات البول وأيضًا الإستروجين.
  • أسباب وراثية وتاريخ مرضي موجود بالعائلة.
  • الإصابة بداء السكري.
  • إصابة المريض بمتلازمة التمثيل الغذائي أو ما يعرف بمتلازمة الأيض.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية والسكريات.
  • استخدام حبوب منع الحمل.

أعراض ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية

يمكن القول أن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم يسبب العديد من المشكلات الصحية ويؤدي إلى تفاقم ظهور أعراض أمراض موجودة مسبقًا.

يمكن أن نقوم بتقسيم الأعراض إلى أعراض حادة وأعراض عامة.

أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية العامة:

تكون بداية ظهور الأعراض عندما تصل الدهون الثلاثية إلى مستويات عالية جدًا في الجسم أي بين 1000 إلى 2000 ملغ في الديسيلتر.

تترافق هذه الحالة مع بعض العلامات الهامة مثل الإصابة بالتهاب البنكرياس مع ملاحظة الأعراض التالية:

  • ألم شديد وقوي في البطن.
  • الإصابة بالذبحة القلبية.
  • صعوبات في التنفس.
  • اضطرابات في دقات القلب ومستويات الضغط.
  • تطور مفاجئ لأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تطور حاد للنوبات المترافقة مع التهاب البنكرياس.
  • الغثيان والإقياء.
  • اضطرابات هضمية ظاهرة.

بالنسبة لمستويات الدهون الثلاثية الاقل تكون الأعراض غير واضحة لفترة طويلة جدًا حتى يبدأ التهاب البنكرياس بالتطور والذي يترافق مع امراض القلب.

أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية الحاد:

هذه الأعراض تبدأ بالظهور بعد أن يتجاوز مستوى الدهون الثلاثية ال5000 ملغ في الديسيلتر وهنا تمتلك تأثيرات خطيرة على أجهزة الجسم ككل فنلاحظ ما يلي:

  • تعتيم في قرنية العين.
  • إصابة المريض بالاكتئاب وأيضًا أعراض عصبية مثل الخرف وفقدان الذاكرة.
  • ظهور عقيدات على الركبتين وأحيانًا على المرفقين.
  • تضخم في الطحال والكبد.
  • ظهور أورام صفراوية انفعالية على شكل عقيدات تظهر على الفخذين والجذع.
  • التهاب بنكرياس حاد.
  • فقدان الشهية.
  • آلام ظهرية وتنتقل إلى المعدة.
  • حمى واضطراب معدل ضربات القلب.
  • رواسب دهنية تتجمع تحت الجلد.
  • ظهور لويحات صفراء على جفون العين.

من الممكن أن تكون هذه الأعراض ظاهرة عند ترافق الإصابة مع اضطرابات جينية نادرة ولكنها عمومًا غير نادرة.

كيف يتم علاج ارتفاع الدهون الثلاثية؟

إن التغيير الأهم والرئيسي لعلاج هذه الحالة هو تعديل نمط الحياة من خلال الخطوات التالية:

  • محاولة فقدان الوزن في سبيل تخفيض مستوى الدهون الثلاثية في الجسم.
  • محاولة اختيار الأطعمة الصحية والتركيز على الأطعمة التي تحتوي دهون ثلاثية.
  • التخفيف من الدهون ومن استهلاك الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية على الأقل لمدة 30 دقيقة لتعزيز الكوليسترول الجيد.
  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • تخفيف كمية السكريات المتناولة.
  • تقليل كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها يوميًا.
  • التخفيف من القلق والتوتر والخوف.

قد يهمك: فينوفيبرات الأدوية الخافضة للشحوم Fenofibrate

من الممكن أن يتم استخدام العلاجات الدوائية في حالة كان نمط الحياة الصحية غير كافي للسيطرة على ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية فيقوم الطبيب بوصف عقاقير مخفضة لمستوى الكوليسترول في الجسم.

كما يمكن أن يتم وصف زيت السمك أو أحماض أوميغا الدهنية لخفض مستوى الدهون في الجسم.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق