العقل والقلب والفؤاد من أهم ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات، العقل هو القائد على كيان الجسد، وهو الأمر الناهى لكل الأمور العضوية والنفسية فى كيان الأنسان، ويحتوى مائة ترليون خلية عصبية مقسمة إلى ألاف المناطق وكلها تتصل ببعض بشبكة ألياف عصبية مذهلة.
مفهوم العقل والقلب والفؤاد
أما القلب، فهو قلب عضوي القابع في الصدر وهو عبارة عن مضخة دم وآية من آيات الله الكبرى في خلق الأنسان، مهمته ضخ الدم المحمل بالأكسجين، وهو نسمة الحياة ومحمل بالمواد الغذائية الى جميع أجزاء الجسم، وهنال القلب النفسي الموجود داخل النفس، والنفس لا يعرف مكان وجودها في الجسد، وهو محل التمييز بين الخير والشر، وهو منبع القيم والأخلق، ومرتبط بالعقل ينقل له كل انفعلاته ودوافعه وخيالاته وبواعث وجدانه ومثيرات جوارح الجسم.
وهناك الفؤاد وهو محل العواطف والنزوات والشهوات ومتصل أيضًا بالعقل ينقل له كل خلجاته وإنفعالاته.
ودور العقل أن يختار بين الضدين، ما يأتي من القلب وما يأتي من الفؤاد، ويختار العقل معتمدًا على خبرته وملكاته وفطنته وحكمته ومعتقداته وعادات مفاهيمه دون صراع مع القلب أو الفؤاد، أما التردد وغياب القرار أحيانًا وضعف الرأي فى سلوك النفس وما يعرف بالشخصية الفردية، فهذه أمور قدرات عقلية ومهارات فكرية متوارثة أو مكتسبة، فهي أفعال فردية المنشأ وذاتية الإنفعال، فالعقل هو السيد والقلب والفؤاد والجوارح تخضع لكل قرارات العقل بدون تردد أو أعتراض.
أقرأ أيضًا: برمجة العقل الباطن