الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان؛ أمور هامة يجب معرفتها في الإسلام

الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان هو ما يمكّن المسلم من معرفة الأقوال والأفعال التي تخرجه عن إيمانه أو تضعفه. ما الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان.

[faharasbio]

الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان هو ما سنتحدث عنه من خلال مقالنا ليتمكن المسلم معرفة الأقوال والأفعال التي تنقص إيمانه بالله تعالى، وللتعريف عن الفرق بينهما التي لا يعرفها الكثير من الناس، كما أنها من الأمور الهامة التي يجب معرفتها في الإسلام. لنتعرف على الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان.

الإيمان بالله تعالى

إن الإيمان بالله تعالى والامتثال لأوامره هو أول ركن من أركان الإيمان، كما يجب على المسلم تصديق ما جاء به الرسل والأنبياء، ويجب أن يكون هذا الإيمان نابعًا من القلب، وليس باللسان فقط، فنطق الشهادة وحده لا يكفي للدخول في الإسلام، ويجب على المسلم مراقبة أفعاله وأعماله، ومعرفة ما ينقص إيمانه لتجنبه.

“اقرأ أيضًا: الفطرة الإيمانية أهم صفات الإنسان الأساسية

الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان في الإسلام

نواقض الإيمان هي الأقوال والأفعال التي تبطل الإيمان، وتُخرج من الإسلام، وتشمل الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الأكبر.

منقصات الإيمان هي الأقوال والأفعال التي تنقص الإيمان، ولكنها لا تُخرج من الإسلام، وتشمل الشرك الأصغر، والكفر الأصغر، والنفاق الأصغر، والبدع، والذنوب والمعاصي.

“قد يهمك أيضًا: أنواع الشرك الأصغر

ما هي نواقض الإيمان؟

ما هي نواقض الإيمان؟

نواقض الإيمان هي الأقوال والمعتقدات والأفعال التي تبطل إيمان المرء نظرًا لما فيها من معارضة لأسس الإسلام، ومن نكران لأركان الإيمان، وإن وجود النواقض في نفس المسلم تُخرجه من ملة الإسلام، ويعتبر كافرًا، ومنها ما يكون بالقول، ومنها بالفعل، ومنها بالمعتقدات. قال الله تعالى في سورة النحل: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).

“اطلع أيضًا على: حقوق المساجد في الإسلام

من الأمثلة على نواقض الإيمان:

  • الشرك الأكبر: وهو الشرك بالله تعالى، وعبادة غيره سواء في المعتقدات، أو بالأقوال أو بالأفعال، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) سورة النساء، آية رقم 116
  • عدم تصديق ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعدم اتباع سنته.
  • الاستعانة بالدعاء لله تعالى بالأولياء الصالحين، وتقديم النذر لهم.
  • الإيمان بالسحر، والسحرة والمنجمين، والاستعانة بهم لمعرفة الغيب. قال تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) سورة النمل.
  • عدم اتباع الشريعة الإسلامية، ورفض العمل بتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • مناصرة المشركين ومساندتهم على المسلمين. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) سورة المائدة.
  • النفاق الأكبر هو إظهار المرء الإيمان بالله تعالى ورسوله للناس، وفي الباطن يكون عكس ذلك فلا يكون مقتنعًا بالدين الإسلامي، قال الله تعالى في سورة النساء: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا).
  • إنكار أركان الإيمان والاستهزاء بها كعدم الإيمان باليوم الآخر، والكتب السماوية، والملائكة. قال الله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) سورة التوبة.
  • الحكم على الناس بالكفر دون وجود دليل شرعي على ذلك.

“شاهد أيضًا: معنى الإيمان والكفر

ما هي منقصات الإيمان؟

تشمل منقصات الإيمان جميع الأقوال والأفعال والمعتقدات التي تنقص إيمان المرء وتضعفه، كالمعاصي والذنوب التي لا تؤدي به إلى الشرك الأكبر أو ما ينقض الإيمان، ولذلك فإن الفرق بين نواقض الإيمان ومنقصات الإيمان هو أن المنقصات لا تخرج المرء من الإسلام، وإنما تضعف إيمانه، ولكنه لا يعتبر كافرًا، بل ينقص الإيمان ويحبط العمل الذي يقترن به، ولا يحبط جميع الأعمال، ولكن يتوجب على المرء الاستغفار وعدم ارتكاب المعاصي من جديد.

من الأمثلة على منقصات الإيمان:

  • الشرك الأصغر وهو الحلفان بغير الله تعالى كأن يحلف المرء بأبيه أو بأمه، أو بالأنبياء، أو غير ذلك.
  • ترك الصلاة بدون أي سبب شرعي يمنع أداءها.
  • تعتبر البدع من منقصات الإيمان، وهي الطقوس والأفعال التي لم يرد ذكرها في القرآن أو السنة النبوية الشريفة كمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي.
  • قيام المسلمين بالاحتفال في أعياد الكفار، وتصديق معتقداتهم وأفكارهم.
  • تخريب دور العبادة والمساجد، ومنع المسلمين من تأدية الصلاة والعبادة فيها.
  • الإفتاء الخاطئ في الأمور المختلفة بما لا يتناسب مع ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • القيام بأعمال السحر والشعوذة (Sorcery)، أو تعليمها للآخرين.
  • عدم حفظ الأمانة والغدر بالمسلمين.

“قد يهمك أيضًا: أسباب تمنع استجابة الدعاء

أركان الإيمان

أركان الإيمان

 الإيمان هو إيمان المرء بالأركان الستة بالقلب والقول والفعل، وإن إنكار أي ركن من أركان الإيمان يخرج المرء من الإسلام، وأركان الإيمان هي:

  • الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له، وأنه وحده يستحق العبادة. قال تعالى: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) سورة البقرة.
  • أن يؤمن المرء بالملائكة، وهي مخلوقات من نور تمتثل لأوامر الله، ووكلها الله تعالى بالعديد من المهام.
  • الإيمان بالكتب السماوية، واتباع التعاليم الموجودة فيها، وتصديقها.
  • أن يؤمن المرء بالرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، واتباع سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
  • الإيمان باليوم الآخر والحساب والعقاب والجنة والنار، قال تعالى في سورة البقرة: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر).
  • الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، وأن أقدار الناس مكتوبة ومقدرة عليهم.

في الختام؛ يجني المرء من تمسكه بأركان الإيمان محبة الله تعالى للمؤمنين، والسعادة والقناعة في الدنيا، والفوز بالجنة في الآخرة، وعلى المسلم أن يتمسك بدينه ويتجنب الوقوع في الخطايا والذنوب، والابتعاد عن ما ينقض دينه ويخرجه منه، ولذلك وضحنا لكم الفرق بين نواقض ومنقصات الإيمان.

[ppc_referral_link]