من دون أدنى شك أن أغلبكم أعزائي القراء قد سمع و لو مرة واحدة الحديث عن القاعدة السرية العسكرية الأمريكية المعروفة باسم :المنطقة ٥١، في هذا المقال سنكشف الستار عن هذا الغموض لتتضح لكم الصورة حول منطقة ٥١ و هل هي حقيقة أو خرافة.
ماذا نعلم عن المنطقة ٥١؟
المنطقة ٥١ ترمز إلى موقع جغرافي و هي معروفة أيضا باسم “قاعدة القوى الجوية الأمريكية”، تقع في منطقة تسمى ‘Groom Lake’، و هي بحيرة جافة تقع في صحراء نيفادا حوالي ١٣٥ كيلومترا شمال لمدينة الأمريكية الشهيرة لاس فيغاس.
ما يحدث داخل القاعدة ٥١ هو سري إلى أبعد الحدود،, ولا يمكن لأي إنسان الاقتراب من المنطقة حيث تبدأ علامات التحذير من على مسافات كبيرة قبل الاقتراب من القاعدة إضافة إلى الحواجز الكهربائية، و كلما اقتربت من القاعدة تزيد الخطورة حيث أن أقرب مسافة عن المنطقة ٥١ يمكنك الوصول إليها قبل أن يتم اعتقالك أو قتلك هي حوالي ٣٠ كم، نعم فالقاعدة الأمريكية لديها أقوى نظام أمني على الكرة الأرضية و هم مصرح لهم لإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب من المنطقة، و طبعا الطيران فوق المنطقة غير قانوني و لا يمكنك القيام ذلك.
وفقا لتصريحات الحكومة الأمريكية فهي منطقة للتدريبات و المناورات العسكرية المتطورة لتطوير التكتيكات العسكرية و القيام بتدريبات جد متقدمة.
لماذا تم تأسيسها؟
القاعدة العسكرية السرية ٥١ تم تأسيسها أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفياتي، كقاعدة عسكرية للتجارب و تطوير الطائرات العسكرية، رغم أن افتتاحها كان سنة ١٩٥٥ إلا أن المخابرات الأمريكية لم تعلن عنها حتى شهر يونيو من عام ٢٠١٣, و بعد ٤ أشهر من إعلان المخابرات الأمريكية كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أول رئيس أمريكي يصرح رسميا و يذكر القاعدة السرية ٥١ علنا.
ماذا يحدث داخل المنطقة حاليا؟
رغم أن المعلومات الرسمية حول هذه المنطقة نادرة جدا، يعتقد أن القاعدة الأمريكية السرية لازالت تعمل حاليا على تطوير الطائرات العسكرية و أسلحة متطورة جدا، و يشهد الكثير ممن كانت لهم علاقة بالمنطقة أن القاعدة العسكرية الأمريكية ٥١ طورت و لازالت تطور لحد الساعة وسائل تجسس خارقة حيث إنها تطورت منذ بدايتها بطائرات التجسس إلى أجهزة الدرون الآن و ما خفي أعظم، يعتقد أن المنطقة تضم ما يقارب ١٥٠٠ عامل بها.
هل توجد مخلوقات فضائية في المنطقة ٥١؟
السرية التامة لهذه المنطقة ساهمت في انتشار الكثير من الشائعات المختلفة و التوقعات العديدة عن مجال و طبيعة عمل هذه القاعدة السرية و هذا أمر منطقي، لكن الفكرة الأكثر شيوعا أن القاعدة العسكرية بها مركبة فضائية و جثث طاقم هذه الطائرة (فضائيين طبعا) بعدما حدث لهذه الطائرة حادث في العاصمة ميكسيكو عام ١٩٤٧، الحكومة الأمريكية نفت هذا الأمر و زعمت أن لا جود لفضائيين و لا لمركبة فضائية و أن الحادثة كانت عبارة عن تحطم منطاد هوائي.
طبعا الشائعات كثيرة جدا في هذا المجال فهناك من يزعم رؤية مركبات فضائية قرب المنطقة و هناك البعض ممن يقول أن الفضائيين قاموا بخطفه و قاموا بتجارب عليه قبل إرجاعه إلى الأرض، نعم يبدو هذا بغاية السخافة صحيح؟
إليكم قصة لا تبدو سخيفة بل منطقية تماما:
في عام ١٩٨٩، يدعي رجل يسمى ‘ روبيرت لازار ‘ أنه عمل من قبل على تكنولوجيا فضائية داخل القاعدة السرية ٥١, يكمل حديثه قائلا انه رأى من قبل صور طبية لكائنات فضائية كانت تجرى عليها تجارب و بحوث طبية.
نعود الآن للأفكار السخيفة مرة أخرى، في العام الماضي ٢٠١٩ تم إطلاق حملة على الفيسبوك تسمى “اجتياح ٥١” الحملة تم إنشاؤها على شكل حدث سيكون يوم ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩ حيث كان شعار الحملة “رصاصاتهم لن تقتلنا كنا” “لنذهب و نرى الفضائيين”، الحملة لاقت شهرة و رواجا كبيرين و وصل المستعدين في المشاركة إلى أزيد من ٢ مليون شخصا، و كما كان متوقعا بحلول ٢٠ سبتمبر، لحسن الحظ لم يذهب أحد إلى المنطقة ٥١ لأنه لو قاموا بهذه الحملة لزهقت أرواح كثيرة، طبعا توجد بعض الاستشهادات ممن حاولوا الوصول الى المنطقة حيث يسردون أنه بعد تجاوزهم كل علامات التحذير، يقوم بتتبعهم جنود مسلحين في سيارات بيضاء و يقومون باعتقالهم فورا و من يحاول الهروب يتم قتله على الفور.
في الأخير، كل المعلومات المتوفرة علن المنطقة السرية ٥١ ليست صحيحة ١٠٠% و تبقى مجرد اعتقادات الى أن يتم الإعلان الرسمي من الحكومة الأمريكية أو ربما أحداث تجبر الولايات المتحدة الأمريكية.