تدليك التوينا الصيني.. أهم المعلومات

تدليك التوينا الصيني
Share this post with friends!

تدليك التوينا الصيني.. أهم المعلومات

كل فردٍ منّا بحاجة إلى التدليك بينَ وقتٍ وآخر، فيُواجه الإنسان الكثير منَ الضغوطات المهنية والنفسية التي تُؤثر على حالته الصحيّة، فيشعر بانقباض العضلات لديه والإرهاق وألم في المفاصل والإجهاد، ولا يشعر بالراحة إلّا بعدَ جلسة استرخاء تعتمد على تدليك أجزاءٍ معيّنة منَ الجسد لاستعادة الطاقة من جديد.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه يُقصد بالتدليك بشكلٍ عام معالجة الأنسجة الرخوة في جسد الإنسان، ويتم التدليك عادةً بإشراف مختصين في مراكزٍ موثوقة للحصول على أفضل نتيجة، فالتدليك هوَ أسلوب علاجي لآلام العضلات، وتوجد أنواع متعددة منه مثل {تدليك ريكي، التدليك السويدي، تدليك الأنسجة العميقة، التدليك القحفي العجزي، تدليك رولف، تدليك التوينا الصيني}.

ونوّد الإشارة، أنَ تدليك التوينا هوَ إحدى العلاجات الصينية التي اعتمدَ عليها الصينيون منذُ زمنٍ بعيد، وبالفعل نتيجة هذا التدليك باهرة وساهمت في علاج حالاتٍ عديدة وخاصةً الأمراض المزمنة، فالطب الصيني القديم اعتمدَ على علاجاتٍ طبيعية لآلاف السنين مثل الوخز بالإبر والعلاج بالأعشاب وتدليك التوينا، ولذلك ما المقصود بتدليك التوينا الصيني؟ وما هيَ مميزاته؟ وسلبياته؟

ما المقصود بتدليك التوينا الصيني Tuina؟

إنهُ إحدى العلاجات الطبيعية التي استُخدمت في دولة الصين قبلَ أكثر من ألفي عام، فالعلاج الطبيعي لهُ تأثير فعّال حتى الوقت الحالي بالرغم منَ التطوّرات التي طرأت على المجال الطبي والتقنيات العلاجية، وبالفعل إنَ تدليك التوينا هوَ إحدى البدائل للوخز بالإبر، لأنَ معظم الأفراد لا يُفضّلون الوخز بسبب صعوبته والألم الناتج عنه.

وبالفعل فإنَ تدليك التوينا يستهدف مسارات الطاقة في جسد الإنسان، ويتم تدريب مختصين يُطلق عليهم {المدلكين} على تدليك تلكَ النقاط بأسلوبٍ معين من أجل الشفاء والاسترخاء، فيتم تتبع مصدر الألم في أجزاءٍ محددة ويشعر الفرد بالإحماء والدفء أثناءَ تدليك تلكَ الأجزاء.

وهذا النوع منَ التدليك لا يقتصر على البالغين فقط، فيُمكن إجرائه على الأطفال والكبار أيضاً الذينَ يُعانون من تنميل الأطراف أو اعتلال الأعصاب المتعدد، ولا حاجة لخلع الملابس أثناءَ الجلسة، فيُمكن للمُصاب أن يرتدي تيشرت خفيف من أجل التدليك فوقه.

ويُقصد بكلمة التوينا بمعنى {السحب والمسك} باللغة الصينية، ويعتقد البعض أنها تتشابه معَ تقنية الشياتسو ولكنها لا تُقارن بها لأنَ الشياتسو تعتمد على الضغط البطيء.

ما هي طريقة تدليك التوينا الصينية؟

في الحقيقة يجب اختيار مركز موثوق بإشراف مدلكٍ مختص، من أجل الشعور بالراحة والأمان، ويتم التدليك عبرَ الخطوات الآتية:

  • في البداية يرتدي المريض لباس خفيف وقطني من أجل سهولة التدليك فوقه، ومن ثمَ يتم تحديد خطوط الطاقة من أجل إعادة توازنها، فيُسهم المدلك بتدليك الأكواع والذراعين والكفين والظهر والركب والعنق أيضاً وعدّة أجزاءٍ أخرى عن طريق استخدام يدي المدلك فقط دون إدخال أي أداةٍ إضافية.
  • يُمكن الاستعانة بعدّة تقنياتٍ إضافية إلى جانب التوينا في بعض الحالات الشديدة، فيتم استخدام الأعشاب أو كؤوس الهواء.

ما هي أفضل 6 مميزات لتدليك التوينا الصيني؟

أثناءَ إجراء جلسة التوينا ستُلاحظ عدّة إيجابيات تطرأ على حالتك الصحيّة، مثل:

  • تخفيف آلام العنق: يُعاني معظم الأشخاص من آلام الرقبة الناتج عن الجلوس لساعاتٍ طويلة أمامَ الحواسيب أو الجلوس بشكلٍ خاطئ، ولا يستطيعون ممارسة أنشطتهم اليومية بأريحية بسبب الألم الناتج عنها، وطريقة تدليك التوينا تُساعد على تخفيف الألم والشعور براحةٍ أكبر إذا تمَ الانتظام في العلاج لمدة شهر تقريباً.
  • تحسين الحالة النفسية: الضغوطات الحياتية والمشكلات والعوائق تُواجه كل فردٍ منّا، فيشعر الإنسان بضغطٍ نفسي يُؤثر على حياته، ويصل الأمر لإصابته بالاكتئاب أحياناً، ولكن تدليك التوينا يُساعد على طرد الطاقة السلبية منَ الجسد وتعزيز الشعور بالاسترخاء وتحفيز الطاقة بشكلٍ أفضل.
  • التخفيف من هشاشة العظام: يُعاني أغلب كبار السن والأفراد بشكلٍ عام من هشاشة العظام وزيادة خطر تعرّضها للكسور، ولكن الانتظام بعمل مساج توينا إلى جانب الغذاء الصحيّ وتناول الفيتامينات اللازمة، لهُ دور في تعزيز كثافة العظام وحمايتها، وتقليل التهابات الركبة والمفاصل.
  • مفيد لمرضى السكري: كما ذكرنا أنَ تدليك التوينا لهُ تأثير إيجابي على الأمراض المزمنة التي يُعاني منها الأفراد، وبالفعل فإنهُ خيار مثالي لمرضى السكري الذينَ يُواجهون آلام في القدم.
  • تحسين الرضاعة الطبيعية: منَ الفوائد المميزة لتدليك التوينا أنهُ خيار مثالي للنساء بعدَ فترة الولادة، كونهُ يُعزّز تدّفق الحليب وكميته، وبالتالي يحصل الطفل على غذاءٍ أفضل.
  • علاج متلازمة النفق الرسغي: إنها إحدى المتلازمات التي تتسبب بالخدر والوخز والإرهاق والضعف وعدم السيطرة على حركة اليد، وإلى جانب العلاجات المتاحة لهذه المشكلة، يُمكن لتدليك التوينا أن يُخفف من أعراضها ويُساعد على الشفاء بشكلٍ أسرع.

ما هي أبرز سلبيات تدليك التوينا الصيني؟

يتساءل معظم محبي التدليك، هل لهذا النوع الشائع أضرار على الجسد؟ والجواب نعم، لهُ عدّة آثارٍ سلبية تتمثل في:

  • يُفضّل التدليك فوقَ الملابس فقط، لأنَ لمس الجلد بشكلٍ مباشر وتدليكه بأسلوب التوينا قد يتسبب بآلامٍ حادّة.
  • يُفضّل تجنب تجربة هذا التدليك إذا كنتَ تُعاني منَ الرضوض أو الكسور أو الالتهابات أو الجروح المفتوحة.
  • إذا كنتَ أحد الأفراد الذينَ يُعانون من نقصٍ في الطاقة، فيجب الابتعاد عن هذا النوع منَ التدليك.

إنَ تدليك التوينا الصيني منَ العلاجات الطبيعية التي لها صدىً إيجابي واسع في العالم، فقد ساهمت في شفاء عدّة حالاتٍ مرضية، ولكن في الوقت ذاته، يُفضّل ابتعاد السيدات أثناءَ فترة الحمل عنها إلّا بإشراف طبيب ومعالجٍ مختص، ويجب ابتعاد أي فردٍ يُعاني من أورامٍ سرطانية أو إصابته بالسرطان بشكلٍ عام عن تدليك التوينا، لأنهُ يتسبب بضررٍ صحيّ على حالة الفرد المُصاب.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts