تعرف على أبرز أمراض اللسان

تعرف على أبرز أمراض اللسان
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أمراض اللسان

يعد اللسان جزء مهم من الفم، فهو عبارة عن عضلة لحمية متحركة نستطيع من خلالها تذوق الطعام والتمييز بين نكهاته المختلفة، ويساعد في عملية المضغ والبلع، كما أنه مرتبط بالفك من خلال سبع عشر عضلة، ويتم تقسيم اللسان إلى منطقة لتذوق الطعم المالح وهي في المقدمة، ومنطقة لتذوق الطعم الحامض وهي في جانبيه، ومنطقة لتذوق السكريات في الثلث الأول منه، ومنطقة لتذوق النكهات المرة في الثلث الأخير منه.

ومن الجدير بالذكر، أن اللسان يحتاج إلى روتين للتنظيف كباقي الأسنان، كونه تنبعث منه رائحة كريهة تؤدي لإحراج الإنسان على الرغم من تنظيف أسنانه يومياً، وتتراكم البكتيريا على سطح اللسان لتشكل طبقة بلون أبيض يجب إزالتها من خلال الكاشط لاستعادة لونه الطبيعي، ويعتقد بعض الأشخاص أن اللسان غير معرض للإصابة بأي مرض، ولكن على العكس من ذلك، فتوجد عدة أمراض تصيبه.

ونود الإشارة، أنه تتنوع مشاكل اللسان ولكل منها أسباب وعلاج مختلف عن الآخر، ولذلك ما هي أبرز أمراض اللسان؟

أخطر أمراض اللسان

أبرز أمراض اللسان

  • اللسان الأسود المشعر: أثناء النظر في المرآة ستشعر بالخوف من مظهر لسانك وينتابك شعور بالقلق بسبب مظهره المخيف، فهو لسان داكن يحتوي على شعيرات صغيرة بلون أسود، ولكن لا داعي للقلق، لأنها مشكلة طبيعية تنتج عادة عن سوء نظافة الفم وعدم كشط بقايا الطعام عنه.

ويسبب اللسان الأسود المشعر رائحة كريهة جداً وإحساس بالحرق وتغير في نكهات الأطعمة التي تتناولها، وهذه المشكلة شائعة عند كبار السن فوق عمر ال 68، وبالرغم من أنها ليست خطيرة، إلا أن علاجها أمر ضروري من خلال زيارة طبيب الأسنان وتنظيف اللسان بعد كل وجبة بالفرشاة والحفاظ على التغذية السليمة.

  • اللسان الجغرافي: يصاب الكثير من الأشخاص بهذه المشكلة، فهي عبارة عن التهاب في اللسان ينتج عنها نتوءات بلونٍ أحمر وتسبب شعور بالألم أو الحرقان أثناء تناول أي مشروب ساخن، بالإضافة لاستمرار هذه المشكلة لعدة أشهر أحياناً.

وتزداد مضاعفات اللسان الجغرافي نتيجة استهلاك التبغ بكثرة أو تناول الوجبات وهي ساخنة جداً أو التدخين بشراهة، ومن المهم تشخيص هذه الحالة وعلاجها تفادياً لحدوث أي مضاعفات، من خلال الاستعانة بمسكنات الألم الموضعية ومراهم تحتوي على ستيرويدات قشرية وغسول الفم بإشراف طبيبك.

  • الحزاز الفموي المسطح: تم تصنيفه كواحد من أمراض اللسان الشائعة، كونه عبارة عن طفح جلدي ينتشر في كامل الجسد وعلى سطح اللسان أيضاً، ويسبب ألم حارق أثناء تناول أي وجبة والتهابات في اللثة وعدم القدرة على التذوق، وينتج عادة عن الإصابة بعدوى أو تحسس الفم من الداخل.

وتم تصنيفه كواحد من الأمراض المزمنة، ولكن بإمكانك تخفيف أعراضه بعد استشارة الطبيب من خلال المراهم الموضعية والأدوية وتجنب المهيجات مثل التدخين والكحوليات وتقليل إصابتك بالتوتر، لأن حالتك النفسية لها تأثير سلبي على هذه المشكلة.

  • سرطان اللسان: للأسف يصاب الكثير الأشخاص بهذا النوع من السرطان، حيث يتواجد في الخلايا الحرشفية وينتج أورام خبيثة منه، ويسبب صعوبة في بلع ومضغ الطعام والتهابات منتظمة في اللسان وألم وشعور بتنميل وخدر وتورم مستمر.

وينتج عادةً عن الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو بسبب التدخين بشراهة ووجود تاريخ وراثي من الإصابة، ويتم علاجه عادةً من خلال التخلص من الأنسجة المصابة وإزالتها أو إزالة جزء من اللسان وترميمه من جديد.

  • القلاع الفموي: يا إلهي! لا بد أنك أصبت ولو مرة واحدة بالقلاع الفموي، هل لك أن تتخيل حجم الألم والإزعاج الناتج عنه، فيظهر على شكل بقع بلون أصفر أو أبيض على الغشاء المخاطي الخاص بالفم، وينتشر على سطح اللسان وفي الخدين من الداخل.

ويسبب تورم واحمرار وبقع بارزة ووجود طعم غير محبب أثناء تناول الطعام والتهاب اللثة واحمرارها، وينتج عن الإصابة بسوء التغذية أو جفاف الفم أو الإفراط في وضع غسول الفم وارتداء طقم الأسنان، ومن المهم علاج هذه المشكلة من خلال استشارة الطبيب الذي يصف عادةً أدوية مضادة للفطريات مع نصائح للتعايش معها والتخفيف منها، فهي من أخطر أمراض اللسان.

  • التهاب الحليمات اللسانية: من أمراض اللسان، وهي عبارة عن نتوءات بيضاء أو حمراء تظهر على سطح اللسان، كما أنها التهاب شائع، وتزداد نسبة الإصابة وتهيج الفم من الداخل كلما تناول الإنسان وجبات مشبعة بالملح والحامض.

وبالرغم من عدم وجود سبب أساسي لهذه المشكلة الصحية، إلا أن التهاب الحليمات قد ينتج عن حساسية الطعام أو تناول الأطعمة الحارة بكثرة مع عض اللسان والحالة النفسية السيئة.

ويتم علاجه من خلال الزيلاكتين وتنظيف الأسنان يومياً والامتناع عن الأطعمة المشبعة بالبهارات والحامض والحار، والغرغرة بالمياه.

  • الحمى القرمزية: من أبرز أمراض اللسان، وهي عبارة عن مرض بكتيري، يتسبب بظهور طفح جلدي على أجزاء معينة من الجسم، ويسبب احمرار في الوجه وخطوط حمراء في أطراف الجسم والإصابة بلسان الفراولة، وهو ما يؤثر على عضلة اللسان من الداخل.

ويفضل استشارة الطبيب على الفور في حال لاحظت انتشار الطفح الأحمر وارتفاع حرارة جسدك عن المعدل الطبيعي، لأنه يؤثر أيضاً على غدد الرقبة ويسبب لها ألم أثناء لمسها.

يهمل الكثير من الأشخاص العناية بلسانهم، ولكنه عضلة مهمة في الفم وتحتاج إلى روتين منتظم للتنظيف والحماية، فيساعد تنظيف اللسان في التخلص من الروائح الكريهة وإزالة الطبقة الصفراء والبيضاء والبكتيريا عنه وحمايته من الالتهابات وأمراض اللسان الشائعة.

ولكن عليك إدراك أهمية العناية الصحيحة به، فمن المهم مراجعة الطبيب كل حوالي 6 أشهر للاطمئنان أكثر، واستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام فرشاة لسان ناعمة وبإمكانك الاستعانة بملعقة صغيرة وكشط الطبقة السطحية من اللسان مرة واحدة يومياً قبل النوم.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق