سرطان المعدة: الأعراض، الأسباب والعلاج

سرطان المعدة الأعراض الأسباب والعلاج
Share this post with friends!

إن سرطان المعدة يعد من الأورام الخبيثة جدًا التي تصيب منطقة المعدة وهو ينقسم لنوعين الأول يصيب القسم العلوي من المعدة أما الثاني فيصيب القسم السفلي منها.

تكون معدلات الإصابة بالنوع الأول والذي يصيب القسم العلوي مرتفعة جدًا مقارنة بالنوع الآخر ونجد أنه في البلدان النامية يكون سرطان المعدة في المرتبة الثالثة من حيث معدلات انتشار بقية أمراض السرطان.

هناك مراحل ودرجات مختلفة من الإصابة بسرطان المعدة، ونلاحظ أنه في المرحلة المبكرة تقتصر الإصابة على منطقة الغشاء الداخلي والمسمى ببطانة المعدة، ويكون العلاج الفعال في هذه المرحلة هو التداخل الجراحي حيث يعود غالبًا بنتائج ممتازة.

في حال كانت الإصابة قد تعدت بطانة المعدة ووصلت إلى طبقة العضلات أو إلى العقد اللمفاوية المحيطة بالمعدة فإن احتمالات الشفاء سوف تتناقص كثيرًا وخصوصًا في القسم العلوي من المعدة حيث تكون الخطورة عالية جدًا بمعدل شفاء أقل بكثير من إصابات القسم السفلي منها.

سنتحدث في هذا المقال عن سرطان المعدة وعن أعراضه وأسباب الإصابة به وطرق العلاج.

أعراض سرطان المعدة

في الحقيقة لا يسبب سرطان المعدة ضمن المراحل المبكرة أي أعراض أو علامات لذلك فإن تشخيصه يعد صعب جدًا، ومن أهم الأعراض التي نلاحظها على المريض فيما بعد:

  • الشعور بعدم الراحة والضيق بشكل مستمر.
  • أوجاع منتشرة ضمن الجزء العلوي من البطن.
  • الإقياء والانتفاخ بعد تناول الطعام دائمًا.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن بشكل غير مبرر.
  • براز بلون أسود.
  • ضعف وتعب عام في الجسم بسبب فقر الدم.
  • وجود دم في الإقياء.

إن مرض القرحة المعدية تسبب أحيانًا أعراض مشابهة جدًا لتلك التي تظهر بعد الإصابة بسرطان المعدة لذلك من المهم أن يتم التشخيص بصورة صحيحة.

أسباب وعوامل خطر سرطان المعدة

تعد بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) من أهم العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة، وسنوضح فيما يلي الأسباب المسؤولة عن الإصابة:

  • إصابة المريض بالتهاب ناتج عن بكتيريا الملوية البوابية:

كما ذكرنا سابقًا تعد هذه البكتيريا من أهم عوامل خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة حيث أنها تسبب التهاب ضمن الغشاء الداخلي المبطن لجوف المعدة.

إن السبب الحقيقي ضمن ثلث الإصابات بمرض سرطان المعدة يكون غالبًا راجع إلى التعرض لالتهاب ناتج عن هذه البكتيريا، لكن مع ذلك فإن معظم الناس الذين يحملون هذه البكتيريا في أجسامهم لا يصابون بأي مرض يتعلق بمنطقة المعدة.

  • نوعية النظام الغذائي الخاص بالمريض:

إن الإكثار من تناول الأطعمة المملحة والمجففة والمدخنة أو تلك التي تحتوي على الكثير من التوابل سوف يزيد من كمية النترات الموجودة في المعدة وفيما بعد تتحول هذه المواد الموجودة لمواد مسرطنة بسبب التغيرات الكيميائية التي تتعرض لها.

لتجنب هذا الخطر يجب أن يتم اتباع نظام غذائي غني بالفواكه أو الأغذية التي تخزن بصورة آمنة بدون أي مواد حافظة مع التبريد وهكذا نقلل فرص الإصابة.

  • بعض الأسباب الأخرى:

بالإضافة للأسباب السابقة التي ذكرناها فإن الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية والتدخين تعد من أهم الاسباب التي ترفع من خطورة الإصابة بسرطان المعدة ضمن القسم العلوي منها.

بالإضافة لذلك فإن التعرض لعمل جراحي ضمن المعدة سوف يزيد من فرص الإصابة ولكنه يصبح أمر جدي بصورة أكبر بعد مرور عشرين سنة عن الخضوع للعملية.

  • التاريخ المرضي العائلي:

إن الإحصائيات تشير إلى أن احتمال الإصابة بسرطان المعدة سوف يزداد بمعدل من ضعفين إلى أربع اضعاف عند الأشخاص الذين سبق واصيب لهم اقرباء بهذا المرض مع ملاحظة كونه أكثر انتشارًا عن الرجال بالمقارنة مع النساء وخصوصًا في المرحلة العمرية ما بين ال70 إلى 75 سنة.

تشخيص سرطان المعدة

هناك طرق مختلفة تستخدم في تأكيد التشخيص بسرطان المعدة وهي كالتالي:

  • إجراء تنظير للمعدة Gastroscopy:

غالبًا ما يتم تشخيص سرطان المعدة بواسطة إجراء تنظير المعدة والذي هو عبارة عن فحص يمكن من خلاله أن يتم الكشف عن وجود كتلة ورمية أو قرحة معدية أو حتى تكثف ضمن جدار المعدة مع ضرورة أخذ عينة لفحصها تحت المجهر.

  • التصوير بالأشعة السينية X – Ray مع الحقن لمادة الباريوم:

لم يعد من الأساليب المفضلة لتشخيص سرطان المعدة.

  • التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT):

والذي بواسطته يتم الكشف عن انتشار السرطان إلى ما بعد جدار المعدة أو فيما إذا كان جدار المعدة قد أصبح سميكًا وهي طريقة فعالة جدًا لتأكيد واستكمال التشخيص.

  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية بالتنظير الداخلي (Endoscopic ultrasound – EUS):

يستخدم هذا الإجراء للكشف عن مدى انتشار وتغلغل السرطان ضمن جدار المعدة وضمن العقد الليمفاوية.

علاج سرطان المعدة

إن نوعية علاج سرطان المعدة تتعلق بشكل أساسي بالمرحلة التي تم اكتشاف المرض بها ولكن يمكن القول أن العمل الجراحي المعد لاستئصال الورم المعدي يعد الطريقة الوحيدة لعلاج سرطان المعدة الذي يحقق الشفاء الكامل والتام من هذا المرض.

يتم خلال هذا العمل الجراحي استئصال جزء كبير من المعدة أو استئصالها بشكل كامل وذلك وفق درجة انتشار الورم حيث أنه يوجد بعض الحالات التي يكون فيها الورم قد تجاوز جدار المعدة وهنا يجب أن يتم الدمج ما بين العلاج الشعاعي والعلاج الكيميائي مع العلاج الجراحي.

بالنسبة للحالات التي يتأخر فيها اكتشاف المرض إلى ما بعد وصوله لمراحل متقدمة فإن العلاج يجب أن يتركز عادة على توفير أسباب الدعم الكامل للمريض مع إعطاءه مسكنات الألم المناسبة والحفاظ على نظام غذائي متوازن وسليم.

في حال كان لديك أي من الاقرباء الذين تم تشخيصهم بالإصابة بسرطان المعدة فإنه يجب أن تجري فحص لتتأكد من عدم وجود بكتيريا الملوية البوابية لديك وأن تعالجها وفق الأنسب.

الوقاية من سرطان المعدة

يمكن تحقيق الوقاية الكاملة من خلال اتباع كل مما يلي:

  • التقليل من كمية الكحول التي يتم تناولها مع تجنب استخدام منتجات التبغ.
  • تجنب كل الأطعمة المخللة أو المدخنة والاسماك واللحوم.
  • الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة والفواكه مع الكثير من الأطعمة المحتوية على الحبوب مثل المعكرونة والأرز.
0 thoughts