سوء الإطباق، الأسباب والعلاج

سوء الإطباق، الأسباب والعلاج
Share this post with friends!

سوء الإطباق، الأسباب والعلاج

تعتبر حالات سوء الإطباق ظاهرة منتشرة بكثرة حول العالم، وهي حالة تحتاج للعلاج ولا يجب إهمالها خوفًا من تفاقم الحالة.

حيث أنها لا تتعلق فقط بعدم انطباق الأسنان بشكل طبيعي ومثالي، بل أنه قد يكون لها تطورات على مستوى التنفس والشكل العام للوجه.

ويعتبر تقويم الأسنان الحل الجذري لمثل هذه المشاكل عندما تبدأ خطة المعالجة بعمر صغير ومناسب قبل التعظم الكامل لعظام الفكين.

حيث يعالج تقويم الأسنان مشاكل ارتصاف الأسنان، وأيضًا مشاكل العضات المعكوسة والمنحرفة وأصناف سوء الإطباق بكل أنواعها.

ويمكن أن يكون سوء الإطباق ناتج فقط عن سوء تموضع للأسنان، وفي بعض الأحيان الأخرى يكون ناتج عن مشاكل في تموضع الفكين والعلاقة التي تجمعهما.

في هذه الحالات من الممكن أن يحتاج المريض إلى جانب العلاج التقويمي لجراحة فكية لإعادة توضيع الفكين في المكان الصحيح، وهذا قرار يحدده طبيب التقويم مع جراح الوجه والفكين.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أصناف سوء الإطباق الشائعة، وأهم الأسباب التي قد تؤدي لتطورها إضافة إلى الحلول المتوفرة لها.

ما هو سوء الإطباق؟

يمكن تعريف الإطباق السني بكونه نقاط تماس لأسنان الفكين العلوي والسفلي مع بعضها تكون في مواضع مثالية لتحميل الجهد الإطباقي.

بالتالي سوء الإطباق هو درجات من الانحراف في تماسات الأسنان وتموضع الفكين عن الإطباق المثالي.

يمكن القول أن الإطباق الطبيعي والمثالي يتطور على علاقة جوهرية مع تطور الأسنان، ونعتمد بتصنيف الحالة أيضًا على نوع المشاكل حول السنية والنسج الرخوة.

لا يمكن أن نعتبر سوء الإطباق حالة مرضية قائمة بحد ذاتها، ولكن نعتمد عليه بشكل أساسي لنقوم بتحديد وتشخيص حالة سوء الإطباق الموجودة.

وبالطبع تتبع آثار سلبية كثيرة لحالات سوء الإطباق على المستوى الجمالي والنفسي، وأيضًا على مستوى المضغ والنطق، لذلك لا يمكن للمرضى إهمال نتائج هذه الحالات.

أعراض وعلامات سوء الإطباق

في بعض حالات سوء الإطباق الحادة نجد أن المريض يعاني من بعض الأعراض الحادة المزعجة التي تؤثر على حياته اليومية مما يدفعه لزيارة طبيب تقويم الأسنان لإيجاد حل لمشاكله.

من أبرز هذه الأعراض والعلامات ما يلي:

  • يعاني المريض من نخور متعددة ومتنوعة داخل الفم حيث أنه من الصعب جدًا الحفاظ على نظافة الأسنان المنحرفة والغير متوضعة بشكل صحيح.
  • تكسر الأسنان عند أي رض للمرضى الذين يعانون من بروز أمامي للأسنان الأمامية العلوية والسفلية، وأي زيادة لحد 3 مم قد تزيد من خطر هذه الحوادث.
  • مشاكل في نطق بعض الأحرف ولدغات متنوعة ناتجة عن عدم تماس القواطع في الفكين، أو عدم قدرة الشفاه على التماس خلال بعض مراحل النطق.
  • أمراض متنوعة في اللثة وزيادة تراكم القلح و اللويحة السنية بسبب ضعف القدرة على تنظيف الأسنان بشكل صحيح، وخاصة عندما تكون الأسنان متراكبة أو عند وجود زيادة وازدحام في عدد الأسنان داخل الأقواس السنية.
  • تأثير مباشر على وظيفة المضغ وخصوصًا في حالات عدم وجود إطباق للأسنان الخلفية بشكل كامل، وبالتالي ستظهر مشاكل أخرى مثل عسر الهضم وآلام المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي ككل.
  • تشوه شكل المريض بسبب وجود سوء إطباق هيكلي من النوع الحاد مما يؤثر على ثقة المريض بنفسه.

أسباب سوء الإطباق

تعد الأسباب التي قد ينتج عنها مشاكل سوء إطباق مفاجئة نوعًا ما، حيث أنها تتنوع وتختلف فيما بينها، وأيضًا تختلف النتائج التي قد تظهر عنها.

يمكن تلخيص أسباب الإطباق فيما يلي:

  • التشوهات الولادية التي قد تؤدي لعيوب مباشرة في المركب الوجهي الفكي ستتطور بالتأكيد لحالة من حالات سوء الإطباق مثل الشفة المشقوقة.
  • بعض الاضطرابات الهرمونية مثل قصور هرمون الدرق أو فرط نشاطه، وأيضًا تغيرات في نشاط الغدة النخامية.
  • البيئة المحيطة والظروف المؤثرة في فترة النمو وتطور الأسنان والفكين بشكل غير طبيعي سواء قبل الولادة أو بعدها.
  • أسباب وراثية مثل انتشار مشاكل سوء إطباق في العائلة، وتدخل الجينات في تحديد شكل الأسنان وأحجامها وتوضعها والعلاقات التي تجمعها.
  • الأسنان الغائبة ولاديًا سواء كانت في الإطباق الدائم أو المؤقت، حيث أن السن المفقودة في فترة الإطباق المؤقت ستغيب بديلتها بالتأكيد في الإطباق الدائم، وبالتالي ستحدث انسلالات في الأسنان وانزياحات غير مرغوبة.
  • تأخر الأسنان المؤقتة في السقوط وبالتالي تأخر الأسنان الدائمة لكي تأخذ موقعها ضمن القوس السنية.
  • تشوهات شكلية وحجمية للأسنان مثل الأسنان الملتحمة وضخامة الرباعيات العلوية وغيرها.
  • العادات الفموية السيئة مثل مص الشفة والأصبع عند الأطفال، وأيضًا قضم الأظافر وغيرها الكثير.
  • التنفس الفموي، حيث أن التنفس يجب أن يتم عن طريق الأنف وليس الفم، وبالتالي ستتطور حالة مرضية متنوعة الأعراض مثل العضة المفتوحة أو المعكوسة، إضافة إلى انسداد المجاري التنفسية وأورام الحفرة الأنفية والالتهابات المزمنة والمتكررة.

بعض أصناف سوء الإطباق المنتشرة

يتم تحديد نوع سوء الإطباق الموجود اعتمادًا على دراسات وتحاليل متنوعة يجريها طبيب التقويم لكي يحدد نوعية خطة العلاج.

من أشهر تصانيف سوء الإطباق ما قدمه العالم إنجل، حيث قسم حالات الإطباق إلى ثلاثة أصناف رئيسية وهي:

الصنف الأول:

القوس السنية العلوية تكون في علاقة طبيعية مع القوس السنية السفلية وتكون تماسات الأسنان طبيعية بشكل كامل.

الصنف الثاني:

في حالة الصنف الثاني نلاحظ أن الفك العلوي متقدم على السفلي بمقدار معين، وقد يكون السبب قصور في نمو الفك السفلي أو فرط في نمو الفك العلوي، وفي بعض الحالات يجتمع السببين معًا.

يترافق الصنف الثاني مع ميلان القواطع العلوية للخارج أو للداخل حسب نوع النموذج.

الصنف الثالث:

يكون الفك السفلي متقدم على الفك العلوي بشكل واضح، وذلك يعود إما لفرط نمو بالفك السفلي أو قصور نمو بالفك العلوي أو الاثنين معًا.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم، نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

0 thoughts