فوائد السينما
هل تستمتع بمشاهدة الأفلام طوالَ الوقت؟ هل تبحث عن وقت فراغٍ صغير لكَ من أجل الترويح عن نفسك ومشاهدة سلسلة أفلامك المفضلة؟ إذاً أنتَ من محبي عالم السينما، فالكثير منَ الأفراد ينجذبون لآخر إصدارات الأفلام، ويُحاولون مشاهدتها برفقة أصدقائهم في صالات السينما أو وحدهم في غرفتهم الخاصة على شاشات هواتفهم الذكية وحواسيبهم المحمولة.
ومنَ الجدير بالذكر، أنه قد ظهرت السينما كفن سابع بعدَ {العمارة، النحت، الرسم، الأدب، الموسيقى، الأداء} ولكن انجذاب البشر إليها جعلها تتفوّق على باقي الفنون الأخرى، فالصور المتحركة والمشاهد التصوير والنطق والمؤثرات الصوتية والحبكة معَ القصة التشويقية للفيلم، ما هيَ إلّا عناصر جاذبة للعين، فيقوم المتلقي بالتهافت إلى دور السينما لقطع التذاكر والاستمتاع بالأفلام التي يتم إصدارها حديثاً.
ونوّد الإشارة، أنَ الذهاب إلى صالات السينما باتَ أمراً قليلاً، لارتفاع نسب المشاهدة على شبكة الإنترنت وعدم حاجة الأفراد للخروج من منازلهم بسبب ضيق الوقت وحاجتهم للاستمتاع دون ضجيج، ولكن صالات السينما حتى الوقت الحاضر تُؤثر على الفرد بشكلٍ إيجابي، ومنَ الضروري الذهاب إليها بينَ كل فترةٍ وأخرى، ولذلك ما هيَ أفضل 9 فوائد ممتعة للسينما عليك معرفتها؟
9 فوائد ممتعة للسينما عليك معرفتها
- دعوة شخص تحبّه: إذا كنتَ على وشك الارتباط بشريكة حياتك أو لديكَ صديق مفضل، بالتأكيد لن تطلب منهُ القدوم إلى منزلك وخاصةً إذا كانت فتاة تُحبّها، فالأفضل لكَ السؤال عن فيلمها المفضل أو دعوتها لمشاهدة فيلم جديد معك، فهيَ فرصة لكما من أجل التعارف والاستمتاع وخلق ذكريات جميلة بينكما من أجل المستقبل.
- شاشة بحجمٍ كبير: صحيح أنَ تواجد الشاشات الضخمة متزايد للغاية، ويُمكن إحضارها إلى المنزل ومشاهدة فيلمك المفضل عليها، ولكن لا شيءَ يُضاهي متعة الأفلام من شاشة السينما، فهيَ شاشة واسعة وكبيرة للغاية، لا يُمكن تواجدها في أي منزل، فهيَ مخصصة لصالات السينما فحسب.
فتشعر أثناءَ رؤيتك للفيلم أنكَ بداخله، فالتفاصيل واضحة وتستطيع التركيز بوضوح من خلالها مهما كنتَ قريب أو تجلس بعيداً في قاعة السينما عنها، فهيَ مخصصة لكافة الحضور.
- الفشار مع الضحك: قد تستمتع بمشاهدة فيلم كوميدي وأنتَ في منزلك، ولكن أثناءَ مشاهدته في قاعة السينما معَ أصدقائك أو أشخاصٍ غرباء ستشعر بحالةٍ أفضل، كما أنَ تناولك للفشار الذي تمَ تحضيره في القاعة سيبدو أشهى منَ المنزل، وهذا الأمر عادةً ينطبق على معظم الوجبات التي نشعر بأنها لذيذة في المطاعم وعادية في المنزل.
- مشاركة المشاعر وخلق الذكريات: أثناءَ ذهابك لقاعة السينما أنتَ وأعز أصدقائك، ستشعر بأنكم قريبون من بعضكم جداً، تضحكون معاً على المشهد وتشعرون بالحزن على مشهدٍ آخر وتمسكون أيادي بعضكم أثناءَ الخوف وتُصرخون معاً.
وهذه المشاعر ستتحوّل تلقائياً إلى ذكرياتٍ جميلة يُمكنكم استرجاعها بعدَ عدّة سنوات، وبإمكانك التعارف على أصدقاء جدد وأنتَ متواجد في القاعة أيضاً، فاختيارك للفيلم واختيار فردٍ ما لهُ، فهذا يعني أنَ أذواقكم مشتركة.
- جرعة تحفيزية للفيلم: عادةً يتم تشغيل الفيلم في منزلك دون أي شيءٍ مبهج يدعوكَ للاستمتاع بمشاهدته أو للتشويق لمعرفة تفاصيله على عكس صالة السينما، فأثناءَ دخولك منَ الباب ستُلاحظ الملصقات واللوحات الإعلانية في كل مكان، وعباراتٍ تشويقية ومحفزة لشراء التذاكر.
بالإضافة للأضواء والديكور المُعتمد في تلكَ القاعات، وخاصةً إذا ذهبتَ قبلَ عرض الفيلم بحوالي 20 دقيقة، ستستمتع حتماً بالتفاصيل وتلتقط بعض الصور بجانبها.
- تحسين الحالة النفسية: إذا كنتَ تشعر بالاكتئاب أو الانعزال والوحدة، ولا تملك المال الكافي لشراء ملابس جديدة أو الذهاب لحفلةٍ تُحبّها، بإمكانك اختيار قاعات السينما، كونها ذات أسعارٍ منخفضة، فما عليك إلّا شراء التذكرة فقط.
وأثناءَ مشاهدة الفيلم والاختلاط بالآخرين يُساعدك في تحسين حالتك النفسية للأفضل، فبدلاً منَ الجلوس في المنزل بهدف الدراسة أو العمل، بإمكانك كسر الروتين الرتيب والقيام بهذه التجربة الممتعة.
- خاصية 3D: يُمكنكَ طلب مشاهدة فيلمك المفضل بخاصية 3D، فهيَ خاصية جميلة تُمكّنك منَ التعمّق بالفيلم وتحفيز هرمونات السعادة لديك، وإذا كنتَ من محبي أفلام الرعب، ننصحك بهذه الخاصية كونها مشوّقة وتزيد منَ الخوف والرعب داخلك.
- الترفيه عند الأطفال: لا تقتصر قاعات السينما على البالغين وترفيههم فقط، فالأطفال بحاجة لمشاهدة الأفلام التحفيزية لهم بطريقةٍ مميزة، فيُمكنكَ تخصيص يوم في الأسبوع من أجل مرافقتهم إلى السينما.
فهذه الطريقة ستُساعدك في الاقتراب منهم أكثر، ويشعرون بأنكَ صديق لهم، بالإضافة لإخراج الطاقة السلبية والملل الدراسي منهم، واستقبال الأسبوع الجديد بشغفٍ وطاقةٍ أكبر، وهيَ بمثابة مكافأة لهم على إنجازهم.
- التركيز في الفيلم: لن تستطيع التركيز في منزلك بقدر قاعة السينما، ففي المنزل ستتصفح هاتفك المحمول وتبدأ بالدردشة معَ أصدقائك أو تطلب منكَ والدتك فعل أمرٍ معين أو يقرع جرس الباب أو تسمع صراخ الأطفال في الحيّ.
ولكن كل تلكَ المشتتات لن تقف في طريقك وأنتَ في السينما، لأنكَ مجبر على إغلاق هاتفك، فتتحرّر من كل شيءٍ في الخارج، وتصبّ تركيزك على تفاصيل الفيلم ومشاهده المتتالية، ولتجنب حدوث ضجيج بينَ أفراد القاعة، يتم إغلاق كافة الأنوار على الحضور ماعدا ضوء الشاشة الواسعة التي يصدر منها الفيلم، وبالفعل هيَ حيلة ذكية تتّبعها صالات السينما.
والآن هل أنتَ مستعد لتخصيص يوم محدد لكَ أنت، تستطيع من خلاله الذهاب إلى السينما والاستمتاع بفيلمك المفضل بعيداً عن أجواء المنزل التقليدية؟ عليكَ إدراك أنَ السينما تخلق جوّاً إيجابياً مفعماً بالحيوية، وخاصةً أنَ نظام الصوت في ذلكَ المكان صاخب للغاية، وبالتأكيد لن تستطيع رفع صوت الفيلم ومؤثراته بجانب أفراد أسرتك أو جيرانك في الحيّ.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.