فاكهة الأسكدنيا
تُعدّ الفواكه مهمة جداً لصحة الإنسان، فيتم استهلاكها وهيَ ناضجة بعدَ غسلها أو على شكل عصير أو كوكتيل أو إدخالها في سلطات الفواكه والحلويات والآيس كريم، ومنَ المهم إدراج الفاكهة في نظامك الغذائي، كونها غنية بالفيتامينات وعناصر غذائية مهمة تختلف من فاكهةٍ لأخرى، ومنَ الفواكه المحبّبة لدى الكثير منَ الأشخاص هيَ الاسكدنيا.
وتُعتبر فاكهة الأسكدنيا لذيذة بسبب مذاقها الذي يُشبه مذاق فاكهة المانجا، وتتميز بلونها الأصفر وشكلها الكمثري الصغير، ويتواجد بها بذرة بلونٍ بني، ويعود سبب تسميتها إلى الاسكدنيا إلى العثمانيين، ويدّل هذا الاسم على دنيا جديدة، فقد اكتشفوها في الصين ولاحظوا أنها ذات شكل ومذاق شهيّ، ويتم التخلص منَ البذور البنية بها كونها غير قابلة للأكل، وتحتوي هذه الفاكهة على مضادّات أكسدة ومنغنيز ومغنيسيوم وفيتامين أ وبوتاسيوم.
ومنَ الجدير بالذكر، أنه يتم تحضير الفطائر وسلطات الفواكه والكيك والمربى منها أيضاً، ويُطلق عليها في الجزائر {زعرور، بو عظيمة، مشيمشة} وفي المغرب {مزاح} وفي تونس {بوصاع} وفي بلاد الشام اسكدنيا؟ ولذلك ما هي أفضل فوائد فاكهة الأسكدنيا؟ وما هي أبرز أضرارها؟
فوائد فاكهة الأسكدنيا
- خسارة الوزن: إذا كنتَ تُحاول إنقاص وزنك الزائد وتتّبع نظام غذائي صحيّ إلى جانب ممارستك للتمارين الرياضية، فيُمكنكَ إدخال الاسكدنيا إلى وجباتك، لا تقلق إنها لا تُساعد على زيادة الوزن، بل على العكس من ذلك، فهيَ قليلة السعرات الحرارية، وتُؤدي لفقدان عدّة كيلوغرامات من وزنك، ويُمكن تناولها وشعورك بالشبع لعدّة ساعات بسبب غِناها بالألياف.
- الحماية من السرطانات: منَ المهم إدراج الاسكدنيا في نظامك الغذائي، كونها تُقلّل من فرصة إصابتك بالسرطانات الشائعة كسرطان القولون والرئة، وذلكَ بسبب غناها بمضادات الأكسدة، تُساعد الجسد في حمايته منَ الجذور الحرّة وتُقلّل ظهور الأورام السرطانية كونها غنية بالفلافونويدات.
- توّهج البشرة وتغذيتها: يُمكن لفاكهة الأسكدنيا أن تمنح البشرة نضارة ونعومة وتغذية، كونها تُساعد على تعويض فقدان العناصر الغذائية بها، بسبب احتوائها على فيتامين أ ومعادن مهمة، وتقي منَ الإصابة بالخطوط والتجاعيد أيضاً، ويُمكن الحصول على فوائدها من خلال تناولها نيئة.
أو عن طريق تجربتها على شكل ماسك للبشرة بشكلٍ أسبوعي، ما عليك إلّا وضع ملعقتين كبار من لب الاسكدنيا بجانب 8 نقاط من زيت حبة البركة، ومزجهم معاً وتنظيف البشرة جيداً وفردهم عليها لمدة نصف ساعة، ومن ثمَ غسيل الوجه وترطيبه.
- توحيد لون الجلد: تُسهم هذه الفاكهة في التقليل من تصبغات البشرة الناتجة عن أشعة الشمس فوقَ البنفسجية، بالإضافة لأهميتها في تقليل النمش والبقع الداكنة الناتجة عن الندوب، ما عليكِ إلّا تنظيف بشرتك من بقايا المكياج وغسلها جيداً وتجفيفها ومن ثمَ إزالة لب الاسكدنيا وتدليك وجهك بها لمدة ربع ساعة، ويُمكن تكرار هذا الماسك 3 مرات أسبوعياً.
- زيادة القدرة الجنسية: لمن يُعاني من الضعف الجنسي، بإمكانك إدراج الاسكدنيا في غذائك، لأنها غنية بالحديد والفسفور وفيتامين أ وفيتامين سي، وهذه العناصر لها دور في تحسين أدائك الجنسي وتحسين الأوعية الدموية وتنظيمها في الجهاز التناسلي، ممّا يُساعد في زيادة الحيوانات المنوية وتحسين الخصوبة.
- خفض ضغط الدم المرتفع: لهذه الفاكهة الشهيّة قدرة فعّالة في تقليل الضغط على الشرايين والأوعية، ممّا يُؤدي لخفض ضغط الدم، بسبب احتوائها على البوتاسيوم، كما أنها تُساعد في تقليل الإصابة بمرض السكري، وخاصةً إذا تمَ استهلاكها على هيئة شاي من أوراقها.
- تقليل الإصابة بنزلات البرد: كما ذكرنا أنَ الاسكدنيا غنية بالعناصر الغذائية المهمة والفيتامينات، ممّا يُؤدي لرفع المناعة وتقليل الإصابة بالعدوى ونزلات البرد والأمراض الموسمية، وتُقلّل منَ الإصابة بالسعال والزكام، وتتخلص منَ المخاط وتُحسّن صحة الجهاز التنفسي، وخاصةً إذا تمَ غلي أوراقها واستهلاكها كشاي.
- تقوية العظام والمفاصل: منَ الرائع الانتظام في استهلاك الاسكدنيا، كونها تُساعد على تقوية العظام وزيادة كثافتها وتقليل إصابتها بالهشاشة، بسبب احتوائها على الكالسيوم والحديد، فهيَ تحمي كبار السن وخاصةً النساء بعدَ انقطاع الدورة الشهرية عنها.
- تحسين صحة الدماغ: تُساعد فاكهة الأسكدنيا في تقوية الذاكرة وتقليل الإصابة بالزهايمر أيضاً، بسبب غِناها بمضادّات الأكسدة، كما لها دور في تخفيف الإصابة بالتنكس العصبي.
ما هي أبرز أضرار فاكهة الأسكدنيا؟
لمحبّي هذه الفاكهة، يجب التمعّن بقراءة أضرارها، تفادياً لحدوث أي ضررٍ جانبي على صحتّك:
- في الحقيقة إنها فاكهة مغذّية، ولكن الإفراط منها يُسبب آلام في المعدة وغثيان، فيُفضّل استهلاكها بكمياتٍ محدودة.
- احذر منَ الإفراط بشرب شاي أوراق الاسكدنيا أكثر من كوب واحد يومياً، لأنهُ يُسبب ضرر ومشاكل معوية لديك، فقد أُصيبَ رجل باعتلال عضلي سامّ ناتج عن تناوله لأكثر من ليترين في اليوم الواحد من هذا الشاي.
- إذا كنتَ تُعاني من أي حساسية تجاهَ ثمرة الأسكدنيا أو أوراقها، تجنب تجربتها على الفور.
خلاصة القول أنَ فاكهة الأسكدنيا مفيدة للغاية ولها مذاق حمضي، وتتميز بثمنها البسيط وتتواجد في أغلب محال الخضار والفواكه في أوقات مواسمها، وبالرغم من انتشارها في الصين واليابان، إلّا أنها تتواجد في الدول العربية أيضاً، وإلى هذه اللحظة لا يوجد دليل يُثبت أنها آمنة على صحة المرأة في فترة الرضاعة والحمل، ولذلك يجب استشارة الطبيب المختص قبلَ استهلاكها.
أما بالانتقال إلى طريقة تناولها فحاول اختيار الحبات الناضجة منها، وقم بغسلها جيداً ويُفضّل ارتداء قفازات أثناءَ تقطيعها لتجنب تلطيخ أصابعك، ومن ثمَ تناولها، ولا داعٍ للتخلص من قشرتها الخارجية لأنها لذيذة ومفيدة، ولكن احذر من بلع بذورها حتى لو كانت صغيرة لأنها غير صحيّة، ويُمكنكَ استخراج لبّها لصناعة المربى منه وإدخاله في الحلويات.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.