متلازمة بولاند: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

متلازمة بولاند الأسباب الأعراض وطرق العلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

متلازمة بولاند أو بمسمى آخر متوالية بولاند وكما يطلق عليها أيضًا تشوه بولاند، تعرف بأنها متلازمة مرضية من النادر حدوثها تترافق مع ترقق الأصابع وقصور في نمو أو خلو العضلة الصدرية من الجزء القصي الضلعي في نفس الجهة من الجسم، وحتى في بعض الحالات تكون فيها أجزاء من القفص الصدري أو الكتف مختفية أو غير كاملة النمو، وعادة ما يلحق هذا الضرر في الناحية اليمينية من الجسم، وترتفع نسبة الإصابة فيها عند الذكر أكثر من الإناث.

تاريخ ظهور متلازمة بولاند

سميت بمتلازمة بولاند للمرة الأولى في سنة 1962 من قبل جراح التجميل البريطاني باتريك كلاركسون مواليد نيوزيلاندا، عمل في مستشفى غاي وكوين ماري في لندن، وفي أثناء عمله لاحظ ثلاث من المرضى الذين يعانون من تشوهات في اليد وقصور في نمو الثدي في الجهة ذاتها.

وعندما تحدث مع زميله الذي كان يعمل أيضًا في مستشفى غاي الدكتور فيليب إيفانز، والذي أقر معه أن هذه المتلازمة لم تحظى باهتمام كبير، وعندما بحث الدكتور باتريك في تقارير المستشفى لاحظ وجود مرجع قد كتب عن طريق الدكتور ألفريد بولاند لمريض يعاني من نفس التشوه قبل 100 حوالي عام وتحديدًا في عام 1841، واستطاع الدكتور باتريك العثور على اليد التي استخدمها الدكتور ألفريد بولاند والتي كانت موجودة في متحف الباثولوجي بالمستشفى.

فقد شرح الدكتور ألفريد بولاند يد شخص كان محكوم عليه يدعى جورج، والذي عانى من عدم القدرة على تحريك يده باتجاه صدره والذي تحدث عنه في مقالته، لا نستطيع أن نؤكد بأن الكتور ألفريد بولاند هو من وصف المتلازمة وذلك لأنه عرض حالة واحدة فقط، وبعد ذلك نشر الدكتور باتريك كلاركسون مرضاه الثلاث ولقب هذه المتلازمة بمتلازمة بولاند وذلك نسبة إلى الدكتور ألفريد بولاند في مقالته.

أسباب متلازمة بولاند

أسباب ظهور متلازمة بولاند غير واضحة، حيث تعد الأسباب غير معروفة وراء الإصابة بذلك المرض، ولكن يوجد العديد من الدراسات من قبل باحثين يعتقد أن حدوث متلازمة بولاند يعود لحدوث خلل في الأوعية الدموية، ويحدث ذلك الخلل في الأسبوع السادس من نمو الجنين، حيث يعتمد الجنين في تلك المرحلة على تدفق الدم إلى الأنسجة من أجل إتمام عملية النمو، وعند حدوث أي خلل في تدفق الدم إلى الأنسجة التي تحيط بالعديد من المناطق مثل القفص الصدري والصدر وغيرها، ومن حيث العامل الوراثي لا يوجد أسباب وأدلة كافية وقاطعة في ذلك الشأن، وتصيب متلازمة بولاند بشكل فردي فقط.

قد يهمك: متلازمة دي جورج: الأسباب، الأعراض والعلاج

أعراض متلازمة بولاند

تظهر متلازمة بولاند وتنشأ قبل ولادة المولود ولكن الأعراض لا تظهر بشكل واضح إلا عند الوصول إلى سن البلوغ، وبعد إجراء العديد من الأبحاث تبين أن نسبة الإصابة لدى الذكور أكبر من نسبة الإصابة للإناث، وأعراض متلازمة بولاندكالتالي:

  • تصبح العضلة الصدرية غاية في الصغر وبشكل ملحوظ، ومن الممكن غيابها تمامًا.
  • ظهور تحدب في منطقة الصدر.
  • تختفي حلمة الصدر تمامًا، أو من الممكن عدم اكتمالها بشكل كامل.
  • يرتفع الكتف من الجزء العلوي بشكل ملحوظ.
  • لا يكتمل نمو القفص الصدري.
  • من الجانب المصاب تطرأ على الأصابع تشوهات مثل أن تكون قصيرة أو ملتصقة مع بعضها.
  • تصاب أنسجة الثدي بالضمور عند النساء.
  • تظهر بعض من التشوهات في مناطق عديدة مثل العمود الفقري أو ظهور تشوه في الكلية.
  • تصبح طبقة الجلد في المنطقة المصابة رقيقة جدًا وبشكل ملحوظ.

مضاعفات متلازمة بولاند

تظهر بعض المضاعفات عند إهمال علاج ذلك المرض من أجل التخلص منه، ومن تلك المضاعفات:

  • عدم القدرة على تحريك الأجزاء في المنطقة المصابة.
  • تدهور الحالة بشكل ملحوظ للوصول إلى ما يدعى بتشوه سبرينجل.
  • حدوث بعض المضاعفات في العمود الفقري وفي الكلية.
  • حدوث اضطرابات عديدة في التنفس وعدم القدرة على أخذ كميات كافية من الهواء.

علاج متلازمة بولاند

تختلف طريقة العلاج من شخص إلى أخر ويعود ذلك إلى شدة الحالة التي يتعرض لها الشخص المصاب، من الممكن استعمال إحدى الطرق ومنها:

  • الوشم العلاجي: ويتم استخدامه من أجل حل جميع المشاكل التي تتعرض لها منطقة الصدر، حيث تعمل على شكل ثلاثي الأبعاد لحلمة الثدي، وبتلك الطريقة تم إيجاد حل لحلمة الثدي الضامرة.
  • الجراحة التجميلية: يتم التدخل الجراحي من قبل الطبيب فقط عند توقف نمو الجسدي، يتم الاعتماد إما على عضلات الصدر أو عضلات مناطق أخرى من أجل بناء جدار الصدر، ومن الممكن القيام بزرع يساعد على توسع الأنسجة من أجل إعادة بناء نسيج الثدي، ويساعد أيضًا التدخل الجراحي في التخلص من جميع التشوهات التي تظهر في اليدين.

يوجد بعض المضاعفات التي تحدث عند القيام بزراعة موسع ومن تلك المضاعفات، حدوث ورم دموي أو حدوث تورم مصلي، من الممكن أيضًا حدوث اختلاف في حجم الثديين، وعدم القدرة على الإحساس أي فقدان الإحساس في تلك المنطقة.

يمكن أيضًا استعمال زرع الغضاريف، وتساعد تلك العملية على ترميم جميع الضلوع التي لم يتم اكتمالها، حيث يعطي مظهرًا طبيعيًا للصدر من الخارج، يفضل على المرضى الذين تعرضوا لتلك العملية المتابعة بشكل منتظم عند الطبيب المختص من أجل الحفاظ على سلامة الجرح.

  • العلاج الطبيعي: بعد التعرض لإحدى الطرق للعلاج يجب القيام بعلاج طبيعي، حيث يساعد العلاج الطبيعي على تقوية العضلات ويساعد أيضًا على تحسين حركتها.

في نهاية مقالنا هذا تعرفنا على متلازمة بولاند، وما هي أسباب ظهورها، وتعرفنا أيضًا على أعراضها وطرق علاجها العديدة، حيث لا يوجد المعلومات الكافية عن متلازمة بولاند ولكن في مقالنا هذا تم ذكر الدراسات التي قام بها الباحثون.

‫0 تعليق