مقدمة عن مراحل تسوس الأسنان
تعد نخور الأسنان أو ما يعرف بتسوس الأسنان من أشيع المشاكل التي يتم مراجعة العيادات السنية من أجلها وذلك لأسباب متنوعة، سواء شكوى ألم أو انزعاج من الناحية الجمالية لشكل السن.
تتنوع النخور وتختلف عن بعضها بدرجة امتدادها ومكان انتشارها على السن، ولكنها تكون بالمجمل ناتجة عن نفس السبب وهو ضرر حمضي ينتج عن البكتيريا الضارة الموجودة في اللويحة المتوضعة على الأسنان.
وتكون معالجة السن بشكل أفضل كلما كان اكتشاف النخر أبكر ما يمكن، حيث يصبح الطبيب قادر أكثر على المحافظة على النسج السنية أثناء إزالة النخر، وأيضًا يتجنب المريض تعريض نفسه لمعالجة لبية عندما يمتد النخر ليشمل اللب السني.
يمكن تجنب هذا النوع من المشاكل بمحاولة الحفاظ على عادات فموية صحية ومتابعة جيدة مع طبيب الأسنان وبشكل دوري.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن مشاكل تسوس الأسنان ومراحل الإصابة بهذا النخر وطرق علاجه.
أسباب تسوس الأسنان
هناك أسباب كثيرة و متنوعة للإصابة بتسوس الأسنان، وترتبط هذه الأسباب بعوامل متعددة، وفي المجمل يمكن تلخيصها فيما يلي:
- عدم الاهتمام بنظافة الأسنان والاعتناء بالبيئة الفموية بشكل جيد وكما هو مطلوب.
- تناول الكثير من الحلويات والمشروبات والمأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
- التقدم في العمر حيث تزداد نسبة حدوث النخور مع تقدم الإنسان بالعمر.
- استخدام المياه المعدنية التي لا تحتوي على الفلورايد الذي يساعد في الوقاية من تسوس الأسنان.
- اضطرابات التغذية مثل الشره يؤدي إلى تآكل في بنية السن بسبب الأحماض الهضمية التي توجد في المعدة والتي تصل بسبب هذا الاضطراب إلى جوف الفم والأسنان.
- الجفاف في الفم ونقص كمية اللعاب المفرزة سيؤدي إلى تراكم اللويحة بشكل أقوى وتراكم الأوساخ على سطح السن.
- الفراغات بين الأسنان ووجودها لفترات طويلة يعتبر عامل مساعد في الإصابة بالنخور.
- المعالجة التقويمية الطويلة الأمد مع إهمال لمستوى نظافة الفم.
- الحشوات السيئة والترميمات غير منطبقة الحواف.
طريقة تطور النخر السني (مراحل تسوس الأسنان)
- يأخذ النخر السني فترة جيدة من الوقت حتى يتطور بشكل واضح، وهو إجمالًا يبدأ على شكل بقع بيضاء على سطح السن بسبب فقدان الكالسيوم.
بعدها تبدأ البكتيريا في استقلاب السكريات واللويحة المتراكمة على سطح الأسنان، ويبدأ ميناء الأسنان عندها بالتدهور.
يمكن القول أن هذه المرحلة هي عبارة عن إزالة للمعادن من السن وتفتيت طبقة الميناء.
- إلى هذه المرحلة يمكن القول أن النخر السني يكون عملية قابلة للعكس حيث يمكن رفع مستوى الصحة الفموية وتطبيق معجون أسنان يحتوي على الفلورايد يكميات مناسبة أو حتى تطبيق الفلورايد كعلاج موضعي.
- ولكن عندما تبدأ طبقة الميناء بالانهيار عن سطح السن عندها تصبح عملية التسوس غير قابلة للعكس ويجب إجراء معالجة محافظة للسن.
- في حالت تركت الحالة السابقة دون علاج بسبب إهمال المريض أو بسبب عدم اكتشاف النخر حيث أنه يكون لا عرضي في مثل هذه المرحلة سيصل النخر إلى طبقة العاج.
إن وصول التسوس إلى العاج هو يعتبر حالة متقدمة من النخر السني حيث أن العاج قريب جدًا من اللب، وهكذا يكون السن معرض لخطر تحول المعالجة من معالجة محافظة إلى معالجة لبية.
- بعدها يكمل النخر طريقه إلى اللب السني والتي هي عبارة عن مجموعة من الخلايا والأنسجة الحية التي تشكل القيح في حال الإصابة بالعدوى من نخر موجود في العاج السني.
- المرحلة التالية هي المرحلة النهائية والأصعب من نخر الأسنان حيث يتشكل خراج سني، وهي حالة مؤلمة جدًا وقد تسبب الإصابة بوذمة تؤثر على عملية النطق والكلام.
- في هذه الحالة المتطورة يكون الطبيب غالبًا مضطرًا لإجراء قلع للسن المصاب للتخفيف من ألم المريض.
أعراض الإصابة بتسوس الأسنان
غالبًا في المرحلة التي تسبق وصول النخر للب السني يكون النخر لا عرضي ولا يمكن كشفه من قبل الطبيب، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر في بعص الأحيان مثل:
- حساسية الأسنان والألم عند تناول الأطعمة الباردة والحارة.
- ألم عند احتكاك الأسنان أو في حالة قضم الطعام.
- حفر واضحة على الأسنان وقد تأخذ اللون الأسود أو الأبيض.
- ألم مفاجى في الأسنان بدون عامل مساعد.
- إحمرار في اللثة.
- ألم مثار بعد تناول الحلويات والسكريات.
- طعم غير محبب للفم أو رائحة كريهة منبعثة.
طريقة معالجة النخر السني
تختلف طريقة معالجة تسوس الأسنان حسب عمق النخر وانتشاره ومدى تطور الحالة، ويمكن تلخيص العلاج كما يلي:
- النخور السطحية: يزيل الطبيب كامل النخر الموجود ويعطي الحفرة السنية شكل ملائم، وبعدها يتم تطبيق حشوة مناسبة وتكون حسب موقع السن.
من الممكن أن يطبق الطبيب حشوة أملغم سني، وهي عبارة عن خليط من عدة معادن أو حشوة تجميلية ملائمة للون السن.
- النخور المتوسطة: في هذا النوع من النخور يكون هناك إزالة للنخر على نطاق أوسع وأيضًا يجب أن يقوم الطبيب بوضع طبقة عازلة مبطنة للب السني لحمايته من الأذى قبل حشو السن.
- النخور العميقة: هنا تكون الحالة قد تطورت ووصلت للب السني، ويضطر الطبيب عندها لإجراء معالجة لبية واستئصال العصب السني بشكل كامل، وبعدها هناك توسيع للأقنية اللبية وحشو للأقنية بمواد خاصة.
بعد ذلك يقوم الطبيب بإكمال الترميم النهائي بشكل خاص وإرجاع السن لشكله الأصلي.
في النهاية نود أن نؤكد على أهمية الاهتمام بالصحة الفموية بشكل ممتاز وعدم إهمال الزيارات الدورية لطبيب الأسنان حيث تساعدنا على الكشف المبكر على النخور.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة و قيمة للقارئ العزيز.
إقرأ أيضًا: علاج وجع الأسنان