مشروبات لعلاج الصداع؛ العلاجات المنزلية لتخفيف ألم الرأس

يعاني الكثير من الأشخاص من الأنواع المختلفة من الصداع إما بشكل متكرر أو متقطع، إليك أهم مشروبات لعلاج الصداع والعلاجات المنزلية الأخرى للتخفيف منه

[faharasbio]

من الشائع جدًا الإصابة بالصداع جراء الضغوطات والأحداث اليومية، ويمكن أن يكون الصداع مزعجًا فقط، أو يتطور ليعيق الأحداث اليومية ويؤدي إلى العديد من التقلبات المزاجية والغضب، وفي الحقيقة تختلف أنواع الصداع، وأكثرها شيوعًا هو صداع التوتر، الصداع العنقودي والصداع النصفي، وعلى الرغم من وجود العديد من الأدوية التي تعالج الصداع، قد يحتاج المرء أحيانًا إلى مشروبات لعلاج الصداع أو بعض العلاجات المنزلية لتخفيف ألم الرأس، وهذا ما يوضحه هذا المقال.

أهم مشروبات لعلاج الصداع

نتحدث عن أهم 4 أنواع مشروب:

الماء

من أهم مشروبات لعلاج الصداع الماء، حيث يمكن أن يؤدي الجفاف أو عدم شرب الكمية الكافية من الماء إلى الإصابة بالصداع، وأثبتت الدراسات الأخيرة أن الجفاف المزمن هو أحد أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتوتر والصداع النصفي، وثبت أيضًا أن شرب الماء يمكن أن يخفض آلام الصداع لدى المصابين بالجفاف خلال فترة تتراوح ما بين ثلاثين دقيقة إلى 3 ساعات.

ليس هذا فحسب، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى ضعف التركيز وسوء الحالة المزاجية، وبالتالي تجتمع هذه الأعراض معًا مسببة العديد من المشاكل للمصاب به.

يمكن أن يساهم شرب كمية كافية من الماء يوميًا في تجنب الشعور بالصداع المتكرر، تحسين الحالة المزاجية والعديد من الفوائد الأخرى التي لا يتسع المقال لذكرها.

“اقرأ أيضا: ما هي أبرز أسباب الصداع النصفي

الكافيين

ربما تبدو هذه المعلومة غريبة بعض الشيء، حيث تكثر التحذيرات بشأن مساوئ الكافيين، ولكن في الحقيقة يمكن أن تعد المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي أو القهوة واحدة من مشروبات لعلاج الصداع، بالإضافة إلى احتواء الكافيين على بعض الخصائص المعدلة للمزاج والمقاومة للنعاس، وأثبتت بعض الدراسات أن الكافيين قادر على زيادة فعالية بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع، مثل إيبوبروفين وأسيتامينوفين، وأيضًا أثبتت دراسات أخرى أن الإنقطاع المفاجئ عن تناول الكافيين يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالصداع، وخصوصًا إذا اعتاد الشخص على شرب كميات كبيرة منه ثم توقف فجأة.

قد يهمك: القهوة الخضراء، فوائدها وأضرارها

اليانسون

يستخرج اليانسون من واحدة من أنواع زهرة الأقحوان، ويمتلك اليانسون خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يساهم اليانسون في التقليل من الصداع، ويتميز أيضًا بكونه آمنًا على الأطفال والبالغين، لذلك يستخدم ضمن مشروبات لعلاج الصداع

“قد يهمك أيضا: معلومات عن زهرة الأقحوان

الزنجبيل

تحتوي جذور الزنجبيل على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، بالإضافة إلى العديد من المركبات الأخرى الفعالة في علاج الصداع، وبحسب إحدى الدراسات التي أجريت على مئة شخص يعانون من الصداع النصفي المزمن، والذين تناولو 250 ملغ من مسحوق الزنجبيل، وأظهرت النتائج فعالية الزنجبيل في علاج الصداع تمامًا كدواء الصداع سوماتريبتان.

يمكن أن يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتشمل هذه الإضطرابات القيء والغثيان، ومن الجدير بالذكر أن الزنجبيل قادر على مكافحة هذه الأعراض وعلاج الصداع، وبالتالي فإن شاي الزنجبيل يعد من أفضل مشروبات لعلاج الصداع.

“اطلع أيضا على: كيف يمكن علاج الصداع التوتري عند الأطفال؟

العلاجات الطبيعية للصداع

العلاجات الطبيعية للصداع

يمكن التخلص من الصداع باتباع العديد من الوسائل العلاجية الطبيعية الأخرى، وخصوصًا لدى المرأة الحامل على سبيل المثال، وهذا لخوفهم من أي آثار جانبية لستخدام أي من مشروبات لعلاج الصداع، وستعدد الفقرات الآتية بعض العلاجات الطبيعية للصداع.

“قد يهمك أيضا: هل الشوكولاتة الداكنة تحدّ من الشيخوخة المبكرة؟

المغنيسيوم

يعد المغنيسيوم واحدًا من العناصر المهمة للجسم، ويقدم المغنيسيوم العديد من الوظائف والفوائد التي يصعب ذكرها في مكان واحد، وتضمن التحكم في نسبة السكر في الدم ونقل الأعصاب، ولكن في هذا المقال يعد دور المغنيسيوم في علاج الصداع هو أفضل فائدة يمكن ذكرها لذلك يعطى ضمن العلاجات الطبيعية للصداع.

أثبتت دراسة  أن نقص المغنيسيوم يمكن أن يكون واحدًا من الأسباب المؤدية إلى الصداع النصفي المزمن، وتمت مقارنة النتائج مع بعض الأشخاص الغير مصابين بنقص المغنيسيوم، ولاحظوا بأنهم نادرًا ما يشعرون بأعراض الصداع.

يمكن تناول المغنيسيوم على شكل مكملات غذائية، أو تناول مصادره الطبيعية بشكل يومي ضمن النظام الغذائي، وفيما يلي معظم مصادر المغنيسيوم الطبيعية:

  • الشوكولاتة الداكنة: وتعتبر الشوكولاتة الداكنة والخالية من السكر مصدرًا سحريًا للمغنيسيوم، مضادات الأكسدة والعديد من المركبات الصحية الأخرى.
  • الأفوكادو: حيث تمنح حبة الأفوكادو متوسطة الحجم ما يعادل 15% من حاجة الجسم اليومية من المغنيسيوم.
  • المكسرات: وخصوصًا اللوز، الكاجو والجوز.
  • البقوليات: وتتضمن العدس، الفول، الحمص والبازيلاء.
  • البذور: مثل بذور الكتان، اليقطين والشيا، حيث يمكن إضافتها على السلطات أو تناولها كمكسرات، وعلى سبيل المثال يحتوي 150 مجم من بذور اليقطين على 37% من حاجة الجسم اليومية من المغنيسيوم.
  • الحبوب الكاملة: وخصوصًا القمح، الشوفان، الشعير، الحنطة السوداء والكينوا، حيث تعد جميعها مصادر ممتازة للعديد من المصادر الغذائية وخصوصًا المغنيسيوم الذي يساهم في علاج الصداع.
  • الأسماك: وخصوصًا الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل والهلبوت.
  • الموز: ويساهم الموز بشكل كبير في علاج الصداع، حيث يحتوي الموز على المغنيسيوم، البوتاسيوم والعديد من المركبات الصحية الأخرى.
  • الخضار الورقية: ومثال عليها اللفت، السبانخ، الكرنب والخردل.

“اقرأ أيضا: هل تناول الجوز يوميا يسهم في إنقاص الوزن؟

النوم الكافي

يمكن أن تكون ساعات النوم القليلة وجودة النوم السيئة ضارة للصحة بشكل عام، ويعد الصداع واحدًا من أضرار النوم السيء.

قارنت دراسة بين عدد مرات تكرار الإصابة بالصداع لدى الأشخاص الذين ينامون لساعات أقل من ستة ساعات، وبين الأشخاص الذين ينامون لفترات أطول، ووجد أن الأشخاص الذين ينامون ستة ساعات أو أقل يعانون من الصداع المتكرر والشديد.

من الجدير بالذكر أن النوم لمدة أطول من تسعة ساعات يوميًا يمكن أن يساهم أيضًا في زيادة الإصابة بالصداع، ولهذا السبب يوصي الخبراء بالنوم لفترة تتراوح ما بين سبع إلى ثمانية ساعات.

“اقرأ أيضا: فوائد بذر الكتان واستخداماته

الهيستامين

يعد الهيستامين من المركبات الكيميائية والتي توجد بشكل طبيعي في الجسم، ويلعب الهيستامين دورًا هامًا للجهاز المناعي، الهضمي والعصبي، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول نسبة عالية من الهيستامين يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي، وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهه.

تحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من الهيستامين، ومثال عليها الجبن القديم، الخميرة، الأسماك المدخنة واللحوم المصنعة.

“قد يهمك أيضا: مضادات الهيستامين الطبيعية

الزيوت العطرية

تلعب الزيوت العطرية دورًا ممتازًا في الاسترخاء لذلك توصف في العلاجات الطبيعية للصداع، وهي مفيدة بشكل خاص لمن يعانون من الصداع، وأشهر الزيوت العطرية استخدامًا في هذا الشأن زيت النعناع، زيت اللافندر أو الخزامى، ويمكن استخدامهم موضعيًا عن طريق تخفيفهم وتدليك الرأس باستخدامهم، أو يمكن استنشاق زيت الخزامى عن طريق دهن القليل منه فوق الشفة العليا.

“اقرأ أيضا: معلومات عن اللافندر

تناول الفيتامينات

وخصوصًا فيتامينات B، مثل الريبوفلافين B2، حمض الفوليك، فيتامين B12، البيريدوكسين B6، وبقية الفيتامينات الهامة، حيث أثبتت الدراسات أن فيتامينات B فعالة في التقليل من أعراض الصداع، ومن المهم الحفاظ على مستويات ممتازة منها.

تعتبر فيتامينات B آمنة للغاية، حيث يمتصها الجسم ويخرج الفائض منها عن طريق البول، ويمكن أيضًا الحصول عليها من خلال النظام الغذائي، وفيما يلي أغلب الأطعمة التي تحتوي على كمية ممتازة من هذه الفيتامينات:

  • الحليب.
  • الجين.
  • البيض.
  • اللحوم، وخصوصًا اللحوم الحمراء والدجاج.
  • الأسماك، وخصوصًا سمك التونا والسلمون.
  • الأسماك القشرية مثل المحار.
  • الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ.
  • الأفوكادو والبطاطا.
  • الحبوب الكاملة.
  • الفواكه مثل الحمضيات، الموز والبطيخ.

الكمادات الباردة

حيث يمكن أن تساهم الكمادات الباردة بفعالية في علاج الصداع، ويمكن وضعها على الرقبة أو الرأس، حيث تساهم في تضييق الأوعية الدموية وبالتالي التخفيف من الضغوطات وعلاج الصداع.

اجريت دراسة على 28 امرأة، حيث طلب منهم وضع كمادات باردة على الرأس لمحاولة علاج الصداع، وأظهرت النتيجة فعالية واضحة لذلك عدت الكمادات من العلاجات الطبيعية للصداع.

[ppc_referral_link]