معلومات عن عشبة اللوبيليا

معلومات عن عشبة اللوبيليا
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

معلومات عن عشبة اللوبيليا

سبحانَ الله فالطبيعة مليئة بالكنوز التي تهمّ كل كائنٍ حيّ على هذه الأرض، فأشجارها وثمارها وأزهارها وأعشابها لكلٍ منها دور فعّال في استمرار حياة الفرد من حيث غذائه ودوائه وراحته النفسية، فهل لكَ أن تتخيل سحر الطبيعة الخلّابة في هوائها الطلق الذي يُحسّن من نفسية الإنسان ويطرد منهُ الطاقة السلبية أو في ثمارها التي تُشكّل غذاءاً للكائنات الحيّة وتمدّ الجسم بالمعادن والفيتامينات أو أعشابها التي استخدمت منذُ القِدَم في علاج الأمراض وحلّ المشاكل الجسدية، ومن ثمَ تطوّرت إلى استخدامها في التركيبات الدوائية والاعتماد عليها في طب الأعشاب.

ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ بالرغم من عدد الأعشاب الذي لا يُعدّ في الطبيعة حولَ العالم، إلّا أنَ الإنسان اكتشفَ أنواعاً كثيرة منها وما زالت تُستخدم إلى وقتنا الحاضر في بعض العلاجات، ومن أبرز هذه الأعشاب هيَ عشبة اللوبيليا التي تتواجد في دولة كندا وتنتشر بكثرة في العديد من دول العالم، فما هيَ عشبة اللوبيليا؟ وما هيَ فوائدها الصحيّة على جسم الإنسان؟

ما المقصود بعشبة اللوبيليا Lobelia؟

أثناءَ رؤيتك لهذا النوع منَ الأعشاب ستتعجب من جماله، فهذه العشبة تحتوي على زهورٍ صغيرة جداً تتميز بلونها الأنثوي المائل إلى البنفسجي أو الوردي، ويُمكن ملاحظة نموّه في العديد منَ المناطق حولَ العالم مثل كولومبيا وشرق الولايات المتحدة ونبراسكا، وشاعَ استخدام هذه العشبة والاعتماد عليها من قِبَل عدّة قبائل كانت تتواجد في دولة أمريكا، فأثناءَ ملاحظتهم لها أجروا عليها بعض التجارب وأثبتت فعّاليتها في علاج بعض المشكلات التي تُصيب الإنسان.

علاوة على ذلك، سيتراود إلى ذهنك سؤال عن سبب تسميتها باللوبيليا، ولكنها تعود إلى {ديل لوبيل} وهوَ مكتشفها الأصلي والباحث الأول الذي تعمّقَ في دراستها، وبالفعل بعدَ ملاحظة تأثيرها السحري تمَ الاعتماد عليها في عالم الطب المختص بالأعشاب، وتتواجد بكثرة على شكل كبسولاتٍ صغيرة أو مجففة أو أقراص، وذلكَ بسبب غِناها بالكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها منَ العناصر الغذائية، ويُطلق عليها بعض الأفراد تسمياتٍ عديدة مثل الحشيش الهندي.

ما هيَ أفضل 7 فوائد صحيّة لعشبة اللوبيليا على جسم الإنسان؟

إنَ هذه العشبة استُخدمت منذُ قرونٍ طويلة، وما زالت حتى هذه اللحظة تملك أهمية كبيرة من حيث فوائدها الصحيّة التي تتمثل في:

التخفيف منَ الاكتئاب:

إنَ الاكتئاب من أشهر الاضطرابات النفسية التي تُصيب الإنسان، فيشعر بأنَ حياته فقدت رونقها ولم يعد يملك أي أملٍ في حياته، ولذلك ينعزل عن الآخرين وتتدهور حالته إذا لم يتم السيطرة عليها في الوقت المناسب، ومن هنا أثبتت عدّة دراسات أُجريت على تركيبات هذه العشبة، أنها يُمكن أن تُسهم في التخفيف من أعراض هذا الاضطراب وتُحسّن الحالة المزاجية عندَ الإنسان، كونها ترفع مستويات الشعور بالراحة وتُقلّل من مستوى التوتر.

التخلص منَ التدخين:

هل تعلم أنَ التدخين عبارة عن إدمان على النيكوتين لا يُمكن التخلي عنهُ بسهولة؟ فالفرد لن يستطيع تجاهل استهلاك السجائر يومياً مثلما يعتقد البعض أنهُ أمر سهل، ولذلك القلويات التي تتواجد في اللوبيليا لها دور في مساعدتك للإقلاع عن إدمانك على السجائر، فتزيل النيكوتين من جسدك بشكلٍ تدريجي بسبب تواجد منشط يُدعى بجذور العنب أوريغون داخلها.

تنظيف الرئتين:

يُواجه بعض الأفراد مشكلة عدم تنفسهم بشكلٍ صحيّ لأنَ رئتيهم تحتاج إلى تنظيفٍ عميق، وبالفعل بسبب مركبات عشبة اللوبيليا تمَ ملاحظة أنَ لها دور فعّال في تنظيف الرئتين وتحسين التنفس وتتخلص من روائح الفم التي يُعاني منها البعض، بالإضافة إلى أنها تُطهر المجرى التنفسي وتُعالج الالتهابات التي تُصيب الحلق والبلعوم، ويُمكنكَ غلي المياه ووضع عدّة أوراقٍ من هذه العشبة ومن ثمَ استنشاق البخار الناتج عنها.

علاج نقص الانتباه ADHD:

بالرغم من عدم التأكدّ من هذه الفائدة، ولكن توجد بعض الدراسات التي أشارت إلى أهمية هذه العشبة في علاج ADHD، كونها ساهمت في تحسين التركيز والانتباه وساعدت في تطوّر حالة الذاكرة البشرية عندَ بعض الأفراد.

علاج اللدغات:

يُصاب الإنسان عادةً خلالَ فصل الصيف ببعض اللدغات المؤلمة من قِبَل الحشرات، ولذلك أثناءَ التطبيق الموضعي للوبيليا يُمكن أن يُساعد في علاج اللدغات المزعجة، ولهُ دور في التقليل منَ الآلام التي تُحيط بالعضلات أو التخفيف منَ الكدمات القاسية.

علاج السعال:

يُعتبر السعال المتكرر مشكلة تُواجه العديد وخاصةً الأشخاص الذينَ يحتاجون إلى التكلم {كالمعلمين، المذيعين} وغيرهم، وصحيح أنَ السعال مفيد للإنسان من حيث إخراج أي جسمٍ غريب أو مخاط، ولكن تُساعد عشبة اللوبيليا في تهدئة السعال وتطرد أي بلغمٍ مزعجٍ بسهولة.

علاجات متعددة:

بعدَ تجربة عشبة اللوبيليا، توجد عدّة دراسات أشارت إلى دورها في التخفيف من أمراض البرد التي تُصيب الإنسان، كونها تُقلّل منَ التعب والإرهاق الجسدي والرشح والسعال والكحة، كما أنها منَ الأعشاب المدّرة للبول وبالتالي تُسهم في إخراج السموم بأكملها منَ الجسم، وتُسهم في التخفيف منَ الآلام التي تتواجد في الظهر.

ما هيَ أضرار عشبة اللوبيليا؟

بالرغم من فوائدها المتعددة واستخداماتها في القِدَم، إلّا أنه لا توجد أي دراسةٍ موثوقة تُفيد بأنها مثالية ومهمة للجسم، ولذلك توجد عدّة أعراض وآثارٍ جانبية تُصيب الشخص إذا تمَ استخدامها في هذه الحالات:

  • إذا كنتَ منَ الأفراد الذينَ يُعانون من أي مشاكلٍ في ضغط الدم أو الكلى أو القلب، حاول أن تتجنبها نهائياً ولا تُعرّض نفسكَ للخطر، فمنَ المُمكن أن تزيد حالتك الصحيّة سوءاً.
  • بالتأكيد إذا كنتِ خلالَ فترة الحمل أو الرضاعة يجب الابتعاد كُليّاً عن عشبة اللوبيليا أو أي عشبةٍ أخرى، ويُفضّل استشارة الطبيب المختص قبلَ استهلاك أي شيءٍ جديد مثل الأعشاب الطبيّة أو الخلطات الغريبة.
  • إذا كنتَ تتناول أدوية مثل المنشطات أو بديل النيكوتين، ابتعد عن عشبة اللوبيليا قدر الإمكان.
  • إذا تمَ الإفراط في استهلاكها منَ المحتمل أن يُصاب الفرد بالتعرّق والقيء والرعشة والإسهال وزيادة دقات القلب.
  • يُنصح أيضاً بالابتعاد عنها لأي فردٍ يُعاني منَ الصرع أو من مشاكلٍ هضمية حتى لا تزداد حالته سوءاً.

إنَ كل عشبة أو شيءٍ متواجدٍ في الطبيعة يتم دراسته في البداية وإجراء الاختبارات على الفئران للتأكدّ من فعّاليته حتى لا يضرّ الجنس البشري، والعشبة التي تُناسبك منَ المُمكن أن تكون ضارّة لغيرك، لذلك حاول الاستفسار عن أهم فوائد وأضرار أي عشبة تُقرّر تجربتها، ويُفضّل استشارة الطبيب المختص في البداية للاطمئنان على صحتّك والتأكدّ من أنها لا تُسبب لكَ أي ضررٍ أو أثرٍ جانبي.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق