6 أسباب تمنعك من تناول اللحوم

[faharasbio]

أسباب تمنعك من تناول اللحوم

ربما سمعت من قبل عن فوائد الحد من تناول اللحوم، وقد تتضمن هذه الفوائد فقدان الوزن وتحسين صحة الأمعاء.

في الحقيقة ربطت بعض الدراسات بين الحد من تناول الحوم وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، ولكن هذه الفوائد تعتمد على الأطعمة الأخرى التي تتناولها مع اللحوم، بالإضافة إلى نوع اللحوم التي يجب أن تحد من تناولها.

سنحاول في هذه المقالة حصر 6 أسباب تمنعك من تناول اللحوم، بالإضافة إلى نصائح متعلقة بكيفية اتباع نظام غذائي منخفض اللحوم.

6 أسباب تمنعك من تناول اللحوم

دعم الصحة العامة

يُمكن للأنظمة الغذائية منخفضة اللحوم تقديم العديد من الفوائد للصحة العامة، علاوة على دورها في إنقاص الوزن.

على سبيل المثال الأنظمة الغذائية النباتية، أظهرت العديد من الدراسات على هذه الأنظمة التي تستثني اللحوم قدرتها على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

كما أظهرت العديد من الأبحاث أن للأنظمة الغذائية النباتية دور في تحسين مقاومة الأنسولين، وبذلك يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنة بالأنظمة الغذائية الغنية باللحوم.

كما يُمكن أن يُساعد الحد من تناول اللحوم على إنقاص الوزن، فوفق مراجعة لاثني عشر دراسة، وُجد أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لمدة 18 أسبوع فقدوا وزنًا أكثر مقارنة مع الأشخاص الذين تناولون اللحوم بكثرة.

كما أن هناك بعض الأنظمة الغذائية الأخرى التي تحد من تناول اللحوم، مثل النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، وهو أيضًا فعّال في إنقاص الوزن.

كما يميل الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا إلى استهلاك سعرات حرارية ودهون أقل.

علاوة على ذلك، الأهم من الحد من اللحوم هو الحد من الأطعمة عالية المعالجة أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والكربوهيدرات المكررة.

إذا كنت لا تتناول اللحوم ولكنك تتناول هذه الأطعمة فهذا لن يمنحك هذه الفوائد، حتى ولو كانت هذه الأطعمة المصنعة من أصل نباتي.

كما يُمكن أن لا توفر لك الأنظمة الغذائية النباتية ما يكفي من العناصر الغذائية، منها فيتامين ب12، الزنك، الحديد، الكالسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

دائمًا ما يُركز الباحثين على أثر العديد من الأنظمة الغذائية على صحة القلب، ووجدت العديد من الأبحاث أن الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم والمنتجات الحيوانية يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

في الحقيقة، يُحيط هذه الدراسات الكثير من الجدل، ولكن يبقى من الأفضل عمومًا الحد من تناول اللحوم الغنية بالدهون المشبعة.

تشمل اللحوم الغنية بالدهون المشبعة ما يلي:

  • اللحوم الحمراء الدهنية.
  • النقانق.

علاوة على ذلك، يُساهم استبدال الدهون المشبعة بالدهون الغير مشبعة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتتمثل مصادر الدهون الغير مشبعة في الأسماك والجوز.

أما في الأنظمة الغذائية النباتية فتتمثل مصادر الدهون الغير مشبعة في المكسرات، البذور، الأفوكادو وزيت الزيتون.

كما تتميز الأنظمة الغذائية النباتية باحتوائها على الألياف، وتعد الألياف نوع من المغذيات التي تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

وهذا يعني أن نوع اللحوم التي تتناولها، ونوع النظام الغذائي الذي تتبع يُساهم بشكل رئيسي في تقديم العديد من الفوائد الصجية لك.

وبذلك، لا تستبعد اللحوم تمامًا، ولكن اختر اللحوم التي تحتوي على كمية أقل من الدهون، وركز على الأسماك الدهنية بدلًا من اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة.

تحسين صحة القناة الهضمية

الأنظمة الغذائية التي تستبعد اللحوم غالبًا ما تكون غنية بالفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، البقوليات والأطعمة النباتية الأخرى.

هذه الأصناف من الأطعمة غنية بالألياف، وللألياف دور رئيسي في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتُساهم هذه البكتيريا في إنتاج مركبات مضادة للالتهابات وتدعم مناعة الجسم.

يُمكن أن تلعب البكتيريا المفيدة في الأمعاء دورًا في منع نمو الخلايا السرطانية، تحسين كتلة الجسم العامة والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

تتضمن الأنظمة الغذائية النباتية أيضًا بروتينات نباتية ومركبات مفيدة أخرى مثل البوليفينول، والذي يدعم بدوره صحة الأمعاء.

من الناحية الأخرى، أظهرت بعض الأبحاث أن للبروتينات والدهون من المصادر الحيوانية دور في تعزيز نمو بكتيريا غير صحية، وهذا يؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي ويزيد من خطر أمراض القلب.

الوقاية من بعض أنواع السرطان

يمكن أن يُساعد الحد من تناول اللحوم على الوقاية من بعض أنواع السرطان، حيث وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة وبين زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وفي المقابل أظهرت العديد من الدراسات أن تناول لحوم الدواجن والأسماك تقلل من خطر الإصابة بأنواع السرطان.

تحتوي اللحوم الدهنية على الكثير من الدهون المشبعة، ويعتقد العلماء أن هذه الدهون المشبعة هي السبب خلف تطور أنواع مراض السرطان.

على الجانب الآخر، تُظهر النتائج الأولية للعديد من الدراسات أن للأطعمة النباتية دور هام في الوقاية من سرطان القولون، المستقيم والعديد من أنواع السرطان الأخرى.

شملت إحدى الدراسات أكثر من 77 ألف بالغ، وأظهرت أن الأنظمة النباتية أو الأنظمة التي تتضمن فقط الأسماك وبعض اللحوم يُمكنها أن تخفض من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى التي تتضمن الكثير من اللحوم.

فوائد متعلقة بالبيئة

إلى جانب العديد من الفوائد الصحية، يُمكن أن يكون تناول المزيد من النباتات والتقليل من تناول اللحوم مفيدًا أيضًا للبيئة.

تتطلب عملية إنتاج اللحوم الكثير من الموارد، ولتوفير هذه الموارد من قِبَل المصانع تزداد انبعاثات الغازات التي تزيد من الاحتباس الحراري.

كما تحتاج عملية إنتاج اللحوم إلى إزالة المزيد من الغابات، مما يزيد التلوث، مقارنة بعملية إنتاج الفواكه والخضراوات التي لا ينتج عنها هذا.

لذلك، التقليل التدريجي لتناول اللحوم، والاعتماد أكثر على الخضراوات والفواكه يُمكن أن يُحدث فرقًا لا بأس به.

في الحقيقة أجريت مراجعة للعديد من الدراسات، وأظهرت هذه المراجعة أن الأنظمة الغذائية النباتية وشبه النباتية يُمكنها أن تقلل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 80%، وهذا مقارنة مع الأنظمة الغذائية التي تركز على اللحوم.

لا يزال القليل من اللحوم مفيدًا

لا تحتاج لقطع اللحوم تمامًا حتى تجني هذه الفوائد المرتبطة بتقليل اللحوم، بل اتباع نظامًا غذائيًا مرنًا.

يعني هذا الحد من تناول المنتجات الحيوانية بدل التخلص منها، وللنظام الغذائي المرن دور مشابه للنظام الغذائي النباتي أو شبه النباتي.

علاوة على ما سبق، لا تتسبب الدواجن والأسماك بالآثار السلبية المرتبطة باللحوم الحمراء أو اللحوم المعالجة.

هذا يعني أنه يُمكنك اتباع نظام غذائي نباتي مع إضافة لحوم الدواجن والأسماك فقط.

كما عليك التركيز على استهلاك المزيد من الأطعمة النباتية والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية كالفيتامينات، المعادن ومضادات الأكسدة.

جوهر القصيد هو اتباع نظام غذائي معتدل، يُركز على الأطعمة النباتية، الدواجن والأسماك، ويحد قدر الإمكان من اللحوم الحمراء، اللحوم المصنعة، السكريات والحبوب المكررة.

لذلك ضع في اعتبارك تقليل أو عدم تناول الآتي:

  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم، الدهون الغير صحية والزيوت كالبطاطا المقلية.
  • الأطعمة المصنوعة من الحبوب المعالجة مثل الخبز الأبيض.
  • المشروبات السكرية، مثل الصودا.

المرجع:

[ppc_referral_link]