ما هو الفن السابع؟ وما معناه؟

ما هو الفن السابع؟ وما معناه؟
Share this post with friends!

يتسائل الكثير من الناس، ما هو الفن السابع؟ أو ما معنى الفن السابع؟ سنجيب في الفقرات التالية على هذه الأسئلة.

ما هو الفن السابع؟

الفن السابع هو شكل من أشكال الفن الذي يعتبر من أشمل أنواع الفنون، حيث يضم الكثير من الفنون، وهي الفنون السينمائية التي ترتبط بقواعد وضوابط، وبطرق عرضها على الجمهور بالصوت والصورة.

قام المفكر الإيطالي رتيشيوتو كانودو عام 1911 بإطلاق مصطلح الفن السابع على السينما باعتباره فن تشكيلي متحرك يقوم بتسجيل الأفلام في صورة حوار مرئي ومسموع، ومن ثم عرضها على الجمهور بطرق متنوعة لإيصال فكرة معينة.

وقام أيضًا الفيلسوف الفرنسي أيتين سوريو باستخدام مصطلح الفن السابع على صناعة الفن السينمائي، وسمي بالفن السابع بسبب أنه جمع الفنون الستة التي جاءت قبله، وقام بدمجها مع بعضها في صورة واحدة.

نشأة الفن السابع

قديمًا كانت الفنون تقام في المعابد من خلال ممارسة الطقوس بإلقاء القصائد والحوارات مع بعض الحركات الإيمائية المترافقة مع الموسيقى، ثم بدأ الفن السابع في المسرح الذي قام بجمع الفنون الستة في ظهوره، ففي المسرح تم اعتماد العمارة في تصميم ديكور المسرح وتم استخدام الشعر والقصائد في الحوارات، واعتمد الرسم والتلوين في الأزياء والديكورات المختلفة.

يعتبر ظهور السينما كفن من الفنون السبعة حدث مهم في تاريخ الفن لأنه جمع الفنون كلها من المسرح إلى السينما، وقد ظهر هذا التآلف بين الفنون لأول مرة في الدراما الإغريقية حيث جمعت الفنون من شعر ورقص إيمائي والموسيقى في نماذج الأوبرا والباليه، ولكنها لم تصل إلى التكامل إلا بظهور السينما التي حققت العمل المتوازن والمبدع.

تطور الفن السابع

أدى ظهور السينما إلى انقسام تاريخ الفن إلى مرحلتين، وهما قبل ظهور السينما وبعد ظهورها، فمع ظهور السينما توحدت الفنون الستة والتي هي: العمارة، النحت، الرسم والتلوين، الموسيقى، الشعر والمسرح، وذلك في إطار متحرك ممزوج مع الموسيقى والشعر والحوار.

ثم بدأ التصوير السينمائي في الثمانينات من القرن التاسع عشر، وكانت أول الصور السينمائية المحفوظة بعنوان “مشهد حديقة راوندهاي”، وتم بعدها تطوير التصوير السينمائي على يد الأخوين لويس وأوغست لوميير الذين اخترعوا أول جهاز عرض سينمائي عام 1895، لتبدأ السينما بجمع الفنون المرئية والمسموعة في عمل واحد جذب الناس، وحل مكان الفنون الأخرى بطريقة أبهرت الناس وجعلته من أفضل الفنون على الإطلاق.

ارتبط ظهور مصطلح السينما باختراع الكاميرا والتقدم التكنولوجي الذي حظي به التصوير الفوتوغرافي وافتتاح العديد من دور السينما، مما أدى إلى تطور السينما بشكل سريع على الرغم من تعقيده واحتوائه على تفاصيل دقيقة كثيرة.

بدأت السينما على شكل أفلام صامتة وبالأبيض والأسود، كأفلام تشارلي شابلين، ثم تم اكتشاف مادة السيلينيوم التي حولت الموجات الضوئية إلى صوتية، وهذا ما أدى إلى تطور السينما بشكل لافت لتقدم أروع الأعمال الفنية، وساعدها على ذلك التقنيات التي توفرت لها، فمع تطور التكنولوجيا أصبحت تعرض الأفلام الملونة، ومن ثم تطورت لتصبح أفلامًا ثلاثية الأبعاد.

عناصر العمل السينمائي

يتكون العمل السينمائي من عدة عناصر، وهي أولًا النص السينمائي ومن ثم الإخراج وأخيرًا التمثيل، فهو يبدأ بكتابة السيناريو الذي يعد من أهم الأمور لبدء أي عمل سينمائي، لأنه يتضمن قصة الفيلم المراد تصويره مع جميع تفاصيله، كما يضم الحوار الذي يجري بين الممثلين، ثم يتم اختيار فرق العمل الذي يناسب الفيلم من حيث الشخصيات، ثم الديكور وتنسيق المناظر واختيار المؤثرات السمعية والبصرية والموسيقى التصويرية، ثم البدء بتصوير الأحداث التي يقوم بتمثيلها فريق العمل، وهو ما يعرف بالمونتاج.

وظائف الفن السابع

يعكس العمل السينمائي أو التلفزيوني ما يؤمن به أصحاب العمل من ثقافة أو فكرة يتوجهون لإيصالها إلى الناس عن طريق هذا العمل، لذلك كان للفن السابع مجموعة من الوظائف، والتي من أهمها:

  • وظيفة التوثيق: وهي توثيق الوقائع والأحداث وربطها مع البيئة الحاضرة، ومن ثم نقلها إلى المستقبل، لما لها من أهمية في تفاعل الناس مع القضايا الإنسانية، والاعتماد على رأي أفراد المجتمع في صناعة الأفلام الهادفة لإيصال الأفكار بشكل موضوعي وصادق.
  • الوظيفة التعليمية: تعتبر الأعمال السينمائية فكرة ممتازة للتعليم، حيث اعتمدت في الفصول الدراسية من قبل المؤسسات التربوية لدعم مخططات التدريس للشباب.
  • وظيفة الدعاية: حيث تعتبر الأفلام من أكثر الوسائل التي يمكن استخدامها في مجال الدعاية، فهو يسلط الضوء على قضايا المجتمع المهمة، ويقوم بإيصالها إلى أكبر شريحة من الناس بشكل أسرع من وسائل الإعلام.

أشهر الأفلام السينمائية التي حققت شهرة عالمية

قدمت السينما العديد من الأعمال التي أخذت شهرة عالمية كبيرة في تاريخ الفن، ومن هذه الأفلام:

  • فيلم الحرب الباردة: والذي يتحدث عن قصة رومانسية في الخمسينيات للمخرج بافليكو فيسكي، تدور أحداث الفيلم عن قصة رجل وامرأة يلتقيان بعد الحرب في بولندا عام 1950 م، وهي قصة حب مستحيلة.
  • فيلم رد قلبي: فيلم رومانسي أنتج عام 1957 م، يظهر فيه فساد الطبقة المالكة، وكيفية استعباد المصريين، وهو من إخراج عز الدين ذو الفقار.
  • فيلم الرسالة: وهو فيلم للمخرج السوري مصطفى العقاد، أنتج عام 1976 م، وتم عرضه بنسختين عربية وأجنبية، ويتحدث عن دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام.
  • فيلم جميلة: وهو فيلم عربي يروي كفاح الجزائريين ضد الفرنسيين، ويتحدث الفيلم عن شخصية المناضلة جميلة بو حريد التي دعت لإنهاء الاحتلال الفرنسي على الجزائر.

في النهاية نجد أن للفن السابع دور كبير في حياتنا الاجتماعية، فهو يعمل على تجسيد قضايا المجتمع على شكل أفلام، ونقلها إلى الناس بطريقة موضوعية تعبر عن آرائهم ومواقفهم من هذه القضايا، وعرض طرق الحل للمشاكل التي تصادفهم.

0 thoughts