تجمد الدماغ: الأعراض، الأسباب والعلاج

تجمد الدماغ
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تجمد الدماغ: الأعراض، الأسباب والعلاج

أوه يا إلهي! لا شيءَ يُضاهي متعة تناول المثلجات في الجوّ الصيفي الحار، إنهُ أشبه بالانتعاش والبرودة والمتعة في آنٍ معاً، ولكن لحظة! هل شعرتَ مسبقاً بألمٍ في دماغك على هيئة صداع بعدَ تناول أي طعامٍ بارد؟ هل شعرتَ أنَ رأسكَ مُصاب بصداعٍ منَ الجوانب ولا تستطيع إيقاف هذا الشعور؟

إنَ حالة تجمد الدماغ من أكثر الحالات شيوعاً عندَ الأفراد، وخاصةً أثناءَ الاستحمام بماءٍ فاتر في أجواء الشتاء الباردة والخروج في الصقيع دون تجفيف الشعر أو وضع قبعة للحماية، وتحدث هذه الحالة عندما يتناول الإنسان أو يستهلك مشروباً مثلجاً بشكلٍ كبير، ولكن تحدث بازدياد عندَ الأطفال أثناءَ تناولهم للآيس كريم بشراهة، وإذا تمَ تناول هذه الأغذية الباردة شتاءً، فحتماً سيُصاب الفرد بألمٍ في دماغه على هيئة طعنات سكين حادّ.

ونوّد الإشارة، أنَ استهلاك أي طعامٍ مثلج بشكلٍ مفاجئ دون سابق إنذار وبكميةٍ كبيرة قد يُعرّضك للإصابة بهذه المشكلة، ويمتدّ الألم إلى جبهتك وصولاً لرأسك بأكمله، فالدماغ لا يستوعب هذا التغيّر المفاجئ، ولذلك ما المقصود بتجمّد الدماغ؟ وما هيَ أعراضه؟ أسباب حدوثه؟ وطرق علاجه؟

ما المقصود بتجمد الدماغ؟

أثناءَ تناول أي طعامٍ مثلج على عجل، ستشعر بالإرهاق والصداع لعدّة دقائق، ويُرافق هذا الشعور وخز شديد في جوانب الرأس، فيتجمّد الدماغ للحظات لاستيعاب المثير البارد، ومن ثمَ يبدأ الألم بالتلاشي تلقائياً، ولكن هذه اللحظات بالرغم من أنها قصيرة، إلّا أنها شبيهة بوخز الإبر في الرأس، فهيَ مؤلمة للغاية.

فأي محفزٍ داخلي أو خارجي يُصاب بهِ الجسد، يُؤثر بشكلٍ مباشر على الدماغ، على سبيل المثال وضع الرأس على الثلج في الشتاء أو النوم في مكانٍ بارد يتسبب بتجمّد الدماغ، ولا ترتبط هذه الحالة بعمرٍ معين، كونها تُصيب البالغين وكبار السن وتزداد عندَ الأطفال، فتحفيز الأوعية الدموية أعلى الحلق بعدَ استهلاك مشروب مثلج بشراهة يُؤثر على حالة الدماغ.

فهذه الحالة عبارة عن ألم في الأعصاب وفي الجيوب الأنفية عندَ الإنسان، ولذلك نُلاحظ أنَ الأمهات تمنع أطفالها من تناول المثلجات في درجات الحرارة الباردة، كونها تُسبب المرض وصداع الآيس كريم.

ما هي أعراض تجمد الدماغ؟

توجد عدّة علامات تظهر على الفرد بعدَ تعرّضه لمثيرٍ بارد، مثل:

  • صداع حادّ لعدّة دقائق.
  • الشعور بوخز شديد على جوانب الرأس.
  • إرهاق الجسد.
  • ألم في الأسنان.
  • الشعور بطعنات خنجر في الجبهة وأعلى الرأس.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بتجمد الدماغ؟

في الحقيقة كما ذكرنا سابقاً أنَ المثيرات الباردة هيَ السبب الأساسي في الإصابة بهذه الظاهرة، فاستهلاك المشروبات المثلجة أو الطعام البارد أو النوم أسفل المكيف أو الخروج بدون قبعة في الثلج، تُساعد في الإصابة بها، لأنَ الأوعية الدموية تبدأ بالانقباض لفترةٍ قصيرة وتُسبب هذا الألم، ومن ثمَ تتوّسع ليعود الفرد لحالته الطبيعية.

كيف يُمكن علاج تجمد الدماغ؟

حسناً أنتَ الآن تشعر بهذا الألم الحادّ، لا تقلق، خذ نفساً عميقاً واتبع الخطوات الآتية لتخفيف الشعور:

  • تجنب استهلاك أي مشروبٍ بارد وابتعد عن الأماكن الباردة على الفور.
  • يجب تدفئة سقف حلقك، فما عليك إلّا توجيه لسانك للحنك الرخو وثنيه قليلاً من أجل تدفئته، ولا تلمس الجزء العلوي منَ الفك، لأنهُ أكثر برودة ويزيد من أعراض الحالة.
  • ابدأ بتغطية أنفك وفمك لمدةٍ قصيرة وتنفس داخل كفك من أجل زيادة الحرارة.
  • حاول استهلاك أي مشروبٍ دافئ من أجل تدفئة أعلى الحنك وتهدئته، ويُفضّل استهلاك كوب منَ الشاي والارتشاف ببطء.
  • اجلس على الأريكة قليلاً وخذ قسطاً منَ الراحة لاستعادة طاقتك، وحاول الانشغال بأي شيءٍ قريبٍ منك لنسيان الألم.

كيف يُمكنني حماية نفسي وأطفالي من خطر تجمد الدماغ؟

إنها ليست بحالةٍ خطيرة، ولكنهُ موقف سيء ومؤلم، ويُمكن تجنبه عن طريق الإرشادات الآتية:

  • يُفضّل تجنب استهلاك العصائر المثلجة أو الآيس كريم في المواسم الباردة، لأنَ معظم الأفراد يتميزون باختلافهم ويشعرون بالتلذذ في تناول المثلجات أسفل المطر أو الثلج، ولكن هذا التصرف خطر للغاية، فيجب تدفئة الجسد بالمشروبات الساخنة شتاءً.
  • إذا كنتَ من محبي الآيس كريم، فما عليك إلّا تناول قضمات صغيرة منه، وخاصةً الأطفال، يضطرون لتناول قضمات كبيرة من أجل المتعة، فيجب الانتباه لهذا التصرف وزيادة وعيهم بمخاطر البرودة المفاجئة للدماغ وآثارها السلبية.
  • يُفضّل الاستحمام بماءٍ دافئ في فصل الشتاء، وتغليف الشعر بمنشفةٍ نظيفة قبلَ الخروج للصالة، ويجب تدفئة المنزل قليلاً من أجل تجنب الصداع، واحذر منَ الخروج في مواسم الأمطار والثلوج بعدَ تنظيف رأسك، لأنَ الألم يتضاعف في تلكَ الحالة.
  • احرص على تدفئة أطفالك قبلَ خروجهم للمدرسة، ومنَ الضروري ارتداء قبعة شتوية بشكلٍ دائم، لأنَ إهمال وضعها على الرأس، يزيد من خطر إصابته بالألم والبرودة.
  • امنع من وصول البرودة في البداية لسقف فمك، وتناول طعامك بتأني، ويُستحسن استهلاك كميات قليلة منَ المثلجات لتجنب الإصابة بنزلات البرد وتجمد الدماغ.

إنَ حالة تجمد الدماغ شائعة جداً ولا تستدعي القلق أو الخوف، ولكن يُصاب الأطفال بألمٍ أشدّ منَ البالغين، ولا يستطيعون الاحتمال فيبدؤون بالصراخ والبكاء، والأفضل لكِ منع أي طعامٍ مثلج عليهم، وإذا أرادوا تجربته، حاولي الانتظار قليلاً حتى تقلّ برودته ومن ثمَ قدميه إليهم.

 لأنَ خطر تناول المأكولات الباردة لا يتسبب بتجمد دماغ الإنسان فحسب، بل يُسبب لهُ آلام في الأسنان والتهاب في البلعوم والإصابة بنزلة برد مثل {السعال، الرشح، الزكام} ويستوجب الأمر في هذه الحالة زيارة الطبيب من أجل تناول أدوية معينة لتخفيف الألم، فلماذا كل هذا العناء! فالحل في متناول يديك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق