8 معالم تاريخية تم تدميرها عبر الزمن

معالم تاريخية تم تدميرها عبر الزمن
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

معالم تاريخية تم تدميرها عبر الزمن

تعد المعالم التاريخية عبارة عن آثار وتصاميم ومنشآت وأبنية ومواقع مر عليها الكثير من الزمن، ويشكل كل معلم منها قصة من الماضي، وتصنف المعالم التاريخية عادةً ما بين مواقع أثرية ذات حدث هام أو فعالية تاريخية حدثت في ذلك المكان، بالإضافة للأشياء مثل أبنية قديمة أو منشآت.

ومن الجدير بالذكر، أنه توجد ملايين المعالم التاريخية والأثرية حول العالم، فكل دولة تتميز بأماكن ومتاحف تحتوي على قطع نادرة من الماضي، وتتمثل أهم المعالم التاريخية في العالم في أمثلة عديدة مثل: مدرج كولوسيوم، أهرامات الجيزة، سور الصين العظيم، تاج محل، قصر الحمراء وغيرها العديد، ولكن للأسف تعرضت بعض المعالم التاريخية المهمة للاندثار، فمنها من تلاشى بفعل الظروف البيئية المحيطة ومنها بسبب العوامل الخارجية مثل تدميرها في الحروب أو عن قصد.

ويتساءل البعض عن أهم المعالم التاريخية التي اندثرت بشكل مفتعل، وخاصةً التي اضطر لهدمها وتجديدها أو تغييرها بهدف السياحة، ولذلك ما هي أبرز 8 معالم تاريخية تم تدميرها عبر الزمن؟

معالم تاريخية دمرت

8 معالم تاريخية تم تدميرها عبر الزمن

  • منزل ويليام شكسبير في ستراتفورد: لا بد أنك سمعت بشكسبير من قبل، فهو من أهم الكتاب والشعراء والأدباء العالميين، وأغلب الأشخاص حول العالم من عشاق أعماله وروياته مثل روميو وجولييت، هاملت، سوناتات شكسبير وترويض النمرة، وبعد وفاته في عام 1616 لم يتبق منه إلا أعماله ومكانه الذي أمضى به سنوات حياته.

وبالفعل تحول منزله في ستراتفورد آفون إلى مقصد سياحي، وازدهرت هذه المدينة أكثر فأكثر بسبب توجه الزوار إليها لرؤية منزل هذا الشاعر، ولكن للأسف تم تخريب هذا المكان المميز بعد شرائه من قبل القس فرانسيس ومن ثم تم هدمه نهائياً عام 1759.

  • تمثال هرقل: يتميز هذا التمثال بشعبية كبيرة في دولة إيطاليا، فالكثير من السياح يقصدون زيارته لالتقاط الصور بجانبه، وتم نحته بعناية لسنوات، ولكن للأسف لم يتم الاهتمام به كما يستوجب، فقبل عدة سنوات تسلق سائحان على هذا التمثال من أجل التقاط صور مثيرة ومضحكة.

ولكنهم من دون انتباه ألحقوا الأذى به وسقط جزء كبير منه على الأرض، وبالرغم من أنه تم بناء تمثال هرقل في عام 1700، إلّا أنهم حاولوا ترميمه قدر الإمكان.

  • مدينة تدمر الأثرية: من منا لم يسمع عن تدمر السورية، إنها مدينة أثرية لها أهمية تاريخية، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، وتتميز بوجود آثار قديمة ويطلق عليها بمملكة تدمر، واشتهرت هذه المدينة بثرائها ونشاطها وموقعها المميز، ودخلت تدمر السجل التاريخي حوالي عام 2000 ق.م خلال العصر البرونزي.

ولكن للأسف تعرض معظم هذه المدينة للتدمير بسبب الحرب في دولة سوريا، واندثرت معظم آثارها التاريخية، ولكن تمَ الحصول على بعض القطع الفريدة التي تتواجد الآن في متحف تدمر المركزي لحمايتها.

ولها تصميم فريد وساحر، فقد تم بناؤها من قبل غوتفريد فولفرام ولكن للأسف حاول النازيون نهب هذه الغرفة والعبث بها وتخريبها، فقد شن هيتلر عملية هجوم وسرقت أجزاء كبيرة من هذه الغرفة.

  • متحف الموصل في العراق: يعتبر من المتاحف العريقة والقديمة، فقد تم بناءه عام 1952، ويضم قاعات مختلفة وآثار حضرية وإسلامية وآشورية، وبالرغم من العناية الفائقة به، إلا أنه لم يسلم من التخريب والسرقة أيضاً، فقد تم تخريب جزء كبير منه بسبب الحرب، وتعرضت بعض آثاره للاختفاء، ومن أشهر القطع التي تواجدت به هي الثور المجنح.
  • هرم المايا: اشتهرت حضارة المايا بأهراماتها الأثرية، فكل هرم منها يحتوي على كنوز ثمينة وتفاصيل ساحرة، واستخدمت هذه الأهرامات كمقابر للحكام ومعابد وبعضها يحتوي على قطع ثمينة مصنوعة من اليشم، فقد اشتهر شعب المايا بحبهم لصناعة القطع من اليشم.

ولكن كغيرها من المعالم التي تعرضت للتدمير، تم هدم الهرم بأكمله في المكسيك، وذلك بهدف بناء مشروع والاستعانة بأحجاره، وكانت صدمة قوية للكثير من الأفراد الذين ينجذبون لعبق التاريخ وآثاره.

  • إزالة نحت صخري عمره 5000 عام: تظل النقوش من الآثار القديمة التي تخلد عبر التاريخ، وبالفعل اشتهرت جزيرة ترو في النرويج بتواجد معلم صخري كبير عليه نقوش تعود إلى آلاف السنين.

 ولكن لم تستمر هذه النقوش لوقت طويل، بسبب تخريبها من قبل عدة شبان لم يقدروا قيمتها إلا بعد فوات الأوان، وبالرغم من إقدامهم على الاعتذار مقابل سلوكهم الطائش، إلا أن الأثر لم يعد كما كان.

  • تدمير خطوط نازكا: في الحقيقة تعتبر هذه الخطوط عبارة عن نقوش صخرية منذ آلاف السنين، وتم تصنيفها كموقع للتراث عام 1994 من قبل اليونسكو، ولكنها لم تدم طويلاً بسبب خطأ اقترفه رجل أثناء قيادته شاحنة كبيرة، فقد حاول العبور فوق النقوش المرسومة عام 2018.

وبسبب قساوة الشاحنة وثقلها على المعلم الأثري تم تخريبها فلم تعد واضحة كالسابق، وتضم هذه الخطوط أشكال احترافية في الرسم مثل أنواع من الحيوانات وسرد حياة القدماء وأشكال أقرب إلى الهندسة، وتم نحت هذه النقوش في العام 650 ميلادي تقريباً.

عالمنا مليء بالمواقع الأثرية والتحف الفنية والمعالم الفريدة، وجزء منها تم الحفاظ عليه حتى الوقت الحاضر إما في متاحف أو مراكز مخصصة للحماية، والبعض الآخر منها تعرض للسرقة والاندثار والتخريب واستبدالها بأبنية وشوارع وأماكن جديدة، فمن المهم التركيز على أي معلم تاريخي قديم والحفاظ عليه قدر الإمكان بدلاً من السماح لأي شخص الاقتراب منه وتدميره.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق