أضرار كلور المسابح وطرق الوقاية منه

[faharasbio]

أضرار كلور المسابح وطرق الوقاية منه

لا شيءَ يُضاهي متعة السباحة في يومٍ حارّ، ولأنَ فصل الصيف يأتي كل عام بدرجات حرارة عالية وأشعة شمس ساطعة، فيشعر الإنسان بحاجته للترطيب والانتعاش، فيلجأ لتناول الأطعمة الباردة والمشروبات المنعشة والمياه، ولا يكتفي بذلك فيُحاول الاستحمام عدّة مرات يومياً لإزالة روائح العرق، وتزداد نسبة السباحة في هذا الفصل، فلا بدّ من السباحة قبلَ النوم أو في الصباح الباكر من أجل المتعة.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه تكمن فوائد السباحة في تعزيز صحة القلب وتنظيم تدّفق الدم إليه وتحسين الرئتين والحدّ منَ الإصابة بالشيخوخة وتحريك الجسد وتحسين الحالة النفسية عندَ الفرد، ويُسهم معظم الأفراد في اتخاذ التدابير الوقائية قبلَ السباحة لحماية أنفسهم مثل {سدادات الأذن، زجاجة المياه، زيّ السباحة} ويعتقدون أنَ ممارسة هذه الرياضة في المسابح أمر صحيّ ولا يتسبب بأي خطرٍ عليهم.

ولكن هل تساءلتَ من قبل عن كلور المسابح؟ إنهُ عبارة عن مادة توضع من أجل التخلص منَ الجراثيم والبكتيريا وتطهير المسبح، وتمَ اكتشاف أثره السلبي على صحة الإنسان، وخاصةً أثناءَ استنشاقه أو ملامسته للجلد، ولذلك ما هيَ أبرز أضرار كلور المسابح؟ وما هيَ أفضل النصائح للوقاية منه؟

هل كلور المسابح مضر للبشرة؟

ما هي أبرز أضرار كلور المسابح؟

  • الإصابة بمشاكل في العينين: يُحاول معظم الأفراد السباحة دون ارتداء نظارات واقية على عينيهم، وبالرغم من ذلك يسبحون وأعينهم مفتوحة في الماء، ويشعرون بعدَ ذلك بألمٍ واحمرار وحرقة وتهيّج.

ويعود السبب إلى دخول الكلور الضارّ إلى العينين، فهذا الكلور غني بالبكتيريا التي تُسبب العدوى، فهذه المادة تُسهم في إزالة الطبقة الخارجية للعيون وتُعرّضها للالتهابات، ولأنَ مادة الكلورامين خطيرة على العينين تُسبب لهما الاحمرار، وخاصةً أنَ هذه المادة تنتج عن تفاعل البول والمياه المتّسخة وإفرازات السبّاحين من أجسادهم مع الكلور، فيتعرّض بياض العين للجفاف والالتهاب.

  • الإصابة بأمراضٍ تنفسية: يُؤثر استنشاق الكلور أثناءَ السباحة على الجهاز التنفسي عندَ الإنسان، فإذا عانى الفرد منَ الربو سابقاً ستزداد أعراضه بنسبةٍ كبيرة، ومنَ المُمكن الإصابة بالتهابات الحلق والبلعوم وعدوى في المجاري التنفسية، بالإضافة للإصابة بمشاكلٍ في الرئتين وخاصةً إذا كانت المسابح غير مفتوحة، فيُشبه خطرها استنشاق كمياتٍ كبيرة منَ الدخان.
  • الإصابة بالسرطانات: تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير أثناءَ التعرّض لمادة الكلور بشكلٍ منتظم، فمادة الكلورامين التي تنتج عن تفاعل الماء معَ الكلور والملوثات العضوية، وأثناءَ التعرّض لها واستنشاقها والاستحمام بها، تتسبب بالسرطانات الخطيرة، فحتى المياه المكلورة في حمام المنزل لها أثر سلبي على الصحة ويُفضّل تجنب استخدامها.
  • زيادة خطر الإجهاض: تُعدّ السباحة منَ الرياضات الممتعة للمرأة الحامل، كونها تُساعدها على الاسترخاء وتحسين المزاج، ولكن السباحة في مياه معرّضة للكلور وأنتِ في بداية حملك، يُسبب لكِ الإجهاض بنسبةٍ عالية، وذلكَ لزيادة تكسير فيتامين هاء في جسدك، فيُنصح بتجنب المسابح التي يتم تطهيرها بالكلور.
  • تلف خصلات الشعر: عادةً مياه البحر أو المسابح ضارّة بالشعر، فالأفضل لكِ ارتداء غلاف أو رفع الشعر لأعلى، لأنَ كلور المسابح يُساعد على امتصاص الزيوت المغذّية منَ الفروة والخصلات، ويزيد من خطر إصابتها بالجفاف، بالإضافة لتغيير لون الشعر الطبيعي وزيادة تساقطه وإضعاف الخصلات.

فإذا لم تتم حماية الشعر ستُلاحظ الفتاة أنَ أطراف شعرها أكثر تقصفاً وخشونة، ممّا يزيد من هيشانه.

  • جفاف البشرة والحساسية: من أبرز مخاطر كلور المسابح، أنهُ ضارّ بصحة البشرة، وخاصةً لمن يُعاني منَ البشرة الحساسة، فتزداد نسبة الاحمرار والتهيّج وظهور الحبوب والبثور وتقشر الجلد معَ الجفاف.
  • أمراض في الكبد والمعدة: إنَ شرب مياه المسابح أو إدخالها لمعدتك أثناءَ السباحة قد يُسبب لكَ مشاكل عديدة في الكلى، فتشعر بالألم وخاصةً عندَ السيدات قبلَ فترة الدورة الشهرية، ولاحتواء الكلور على هيبوكلوريت الصوديوم، تزداد نسبة الإصابة بسرطان الكبد أيضاً.

كيفَ يُمكن الوقاية من كلور المسابح؟

بعدّة طرقٍ بسيطة يُمكنكَ حماية صحتّك الجسدية من هذا الكلور المؤذي:

  • يُفضّل شراء بونيه للسباحة من أجل تغليف الشعر وحمايته منَ الكلور.
  • يُفضّل إزالة بقايا المكياج وتطهير البشرة وترطيبها جيداً قبلَ السباحة وبعدَها أيضاً.
  • يجب الانتظام في وضع كريم واقي شمس مضادّ للمياه من أجل حماية الجلد.
  • يجب الحصول على دوش حمام سريع بالماء فقط قبلَ النزول في المسبح، ممّا يُقلّل من ضرر الكلور.
  • يجب استهلاك كميات مناسبة منَ المياه والعصائر الطبيعية لتعويض جفاف الجلد.
  • لا تعتاد على السباحة في الأماكن المغلقة، ويُفضّل التخفيف من ممارسة هذه الرياضة في المسبح تفادياً لحماية بشرتك وصحتّك.
  • يجب ارتداء نظارات حامية للعينين قبلَ السباحة من أجل تجنب حدوث أي عدوى أو دخول أي بكتيريا للعين.
  • يُفضّل إغلاق الفم طوال الوقت تجنباً لدخول الماء لمعدتك وأسنانك، لأنها تُسبب الغثيان وضرر على الأسنان.
  • يجب الانتظام في استخدام الماسكات المغذّية لبشرة وجهك بعدَ العودة منَ المسبح، وذلكَ لاستعادة الغذاء والنضارة والرطوبة للجلد.
  • يُفضّل شطف الشعر بالماء فقط وتجنب استخدام مصففات الشعر ذات حرارة مرتفعة بعدَ السباحة، لأنَ خصلات شعرك بحاجة لتغذية وترطيب لاستعادة حيويتها.
  • بعدَ الانتهاء منَ السباحة لا تُجفف جسدك وترتدي ملابسك الخاصة، توّجه إلى الحمام من أجل سكب المياه النظيفة عليك للتخلص من آثار الكلور.

منَ الضروري تطهير المسابح وتعقيمها بشكلٍ جيد، لأنَ عشرات الأفراد يدخلون إليها وأجسادهم مليئة بالجراثيم والأوساخ، ويُلقون بها في عمق المسبح، فتُصاب المياه بالتلوث وتنتقل الأمراض من فردٍ لآخر، ولأنَ معظم حمامات السباحة تتواجد في الفنادق أو الأندية الرياضية، فيُفضّل تطهيرها بطرقٍ آمنة وأكثر صحة للفرد.

لأنَ خطر الكلور لهُ آثار سلبية مترتّبة على حياة الفرد، فبدلاً من تعقيم المسبح بهِ والسباحة في مياهٍ نظيفة، سيزداد خطر إصابة الفرد بأمراضٍ ومشاكلٍ وعدوى تُؤثر على حياته.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]