كما نعلم أننا موجودون في العصر الحديث الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكلٍ واسع في كافة مجالات الحياة، وخاصةً الروبوتات الآلية التي تتنوّع استخداماتها ولكن الروبوتات الآلية العسكرية قد تشكّل خطراً ومخاوف كبيرة على البشرية.
فحسب ما ذكرَ موقع سكاي نيوز البريطاني، أنَ هناكَ منظمة حقوقية تُدعى {هيومان رايتس ووتش}، أشارَت هذه المنظمة إلى خطورة التعامل مع الروبوتات الآلية العسكرية التي وصفتها {بالقاتلة}، كونها تشكّل خطراً كبيراً على البشرية.
علاوة على ذلك، توجد عدة دول تحرص على عدم تطوير الربوت الآلي بالكامل وخاصةً {الروبوت العسكري}، والهدف من عدم تطويره بشكلٍ كامل هوَ أن يبقى خاضعاً تحتَ سيطرة الانسان دائماً لا أن يفقد الانسان السيطرة على الروبوت الآلي.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الروبوتات الآلية مصنوعة لتعمل على تنفيذ أهدافها على أكمل وجه، فهيَ في المجال العسكري مُهمتها تحديد الأهداف وإصابتها، دونَ اللجوء إلى الانسان في العمليات العسكرية فالروبوت الأمر المهم بالنسبة إليه هو تعيين الهدف وإصابته.
وكما نعلم أنَ هذا يُعد خطراً كبيراً إذا تمَ تطويره أكثر منَ اللازم، بالإضافة إلى أنَ حوالي 30 دولة تعمل جاهدة على وضع اتفاقية بشأن استخدام هذه الروبوتات وكيفية السيطرة عليها.
ناقشت العديد منَ الدول فكرة التحكّم ووضع قيود على الروبوتات الآلية العسكرية، ولكن حسب ما وردَ في التقرير أنَ الولايات المتحدة وروسيا من بين الدول القليلة التي لا تهتم لهذه القيود وترفض هذه الاتفاقية بشأن تنظيم استخدام الروبوتات الآلية.
في الحقيقة، دولة بريطانيا أيضاً ليسَ لديها أي معارضة لتطوير هذه الأسلحة ومنحها الاستقلالية اللازمة في العمل.
كما أنَ {ماري ويرهام} وهيَ الناشطة في منظمة {هيومان رايتس ووتش} أشارت إلى أنَ العالم عليهِ أن يتحرك بسرعة ويسيطر على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي غزا العالم بأكمله.
وعلينا بالذكر أنها أشارت أيضاً أنَ الروبوت القاتل إذا كانَ خارج الإشراف البشري ولم يتمكّن أحد منَ السيطرة عليه سيهدّد البشرية وينشر الذعر تماماً مثل التغير المناخي الذي لا يستطيع أي أحد السيطرة عليه، وأشارَت في أنَ إقرار اتفاقية حظر دولية هوَ الأمر الأصح للتعامل مع هذا الخطر التي تنتجه أسلحة الروبوت الصناعية.
وشدّدت أيضاً على إبقاء جميع الروبوتات تحت سيطرة الانسان وهذا أمر ضروري منَ الناحيتين الأخلاقية والقانونية.
وفي النهاية هذا الذعر والخوف يُسيطر على عدة دول حيال كيفية السيطرة على الروبوتات الآلية العسكرية، ولكن معَ وجود أزمة كوفيد 19 أدّت إلى تأخير العمل بهذه الاتفاقية.