أسباب مرض الجرب، الأعراض والعلاج

أسباب مرض الجرب وطرق العلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أسباب مرض الجرب عديدو ومتنوعة، وإذا سبق لك الالتحاق بالخدمة العسكرية لا بدّ أنك أصبت بالجرب أنت أو أحد زملائك، كونه ينتشر في الأماكن المكتظة وغير النظيفة ويصاب به الإنسان بشكل مفاجئ وبوتيرة متسارعة، لأنه ينتقل عن طريق التلامس الجسدي، ولا تقتصر على مرحلة العسكرية فقط، فيُمكن الإصابة به في السجون أو المدارس أيضاً.

ومن الجدير بالذكر، أن مرض الجرب يعدّ إحدى أنواع الطفح التي تصيب الجلد، وهو من الأمراض المعدية، فمشاركة الأدوات الشخصية أو التلامس الجسدي مع المصاب يؤدي إلى الإصابة به، ولاشيء يضاهي كمية الإحراج والتوتر التي تصيب الفرد بسبب الجرب، كونه يمنعه من أداء مهامه اليومية أو التركيز على حياته، ولا يوجد سنّ أو مكان معيّن للإصابة به، فيمكن إصابة أي شخص في العالم وخاصةً الذين يهملون نظافتهم الشخصية.

ونوّد الإشارة، أن الجرب عادةً ما يصيب باطن الرسغ وحول الثديين وينتشر على الأعضاء التناسلية وجوانب الأصابع وحول البطن، ولذلك ما هي أبرز أسباب مرض الجرب؟ وما هي أعراض الجرب Scabies؟ وطرق تشخيصه وعلاجه؟

علاج الجرب

ما هي أبرز أسباب مرض الجرب؟

يصاب الفرد بهذه المشكلة نتيجة عدّة ممارسات خاطئة:

  • مشاركة أدواته الشخصية: على سبيل المثال أغلب الفتيات تشارك مستحضرات التجميل أو المناشف والملابس، ممّا يؤدي لانتقال السوس أو كما يطلق عليه العثّ وهو عبارة عن طفيليات صغيرة تنتشر في الجلد ولها 8 أرجل، وتسبب الجرب.
  • الاتصال بالمريض: إذا واجه شريكك مرض الجرب، فلا بدّ من الابتعاد عنه، لأن ملامسة جسده أو حدوث أي اتصال جنسي معه، يزيد من خطر إصابتك بالعدوى.
  • الاتصال في أماكن محددة: في الحقيقة تزداد نسبة إصابة الأطفال بالجرب أيضاً، كونهم يلامسون بعضهم ويلعبون خلال فترة الاستراحة ويدخلون إلى الحمامات المتسخة وتلتصق الطفيليات والأوساخ بأجسادهم وثيابهم.

ما هي أعراض الجرب؟

توجد عدّة علامات تظهر على المصاب بهذا المرض، مثل:

  • ظهور طفح جلدي مع احمرار.
  • ظهور بثور صغيرة في الجسد.
  • الشعور بإرهاق وتعب منتظم.
  • الإحساس بحكة مؤلمة تسبب جرح المنطقة أحياناً.
  • ظهور خطوط بلون أحمر رفيعة الشكل.

ما هي أكثر أجزاء الجسم إصابة بالجرب؟

كما ذكرنا أن الأجزاء التي تصاب بشكل مباشر هي الركب، الإبطين، المنطقة التناسلية وخاصة عند الذكور، بين أصابع القدمين واليدين وداخل المعصمين، وتزداد عند الأطفال في فروة الرأس، الوجه وكفوف اليدين.

ما هي طرق تشخيص وعلاج مرض الجرب؟

أثناء إصابتك بهذه المشكلة، لا تنتظر وتوّجه على الفور إلى الطبيب لتتحدث عن الأعراض التي تعاني منها، ومن ثم إجراء فحوصات سريرية عليك والكشف على أجزاء جسدك المصابة للتأكدّ، وتبدأ خطوات العلاج من خلال:

  • العلاج الدوائي: يتم الحصول على أحد هذه الأدوية بوصفة طبيّة مثل أقراص إيفرمكتين وكريم بيرمثرين حيث يتم وضعه على الجسد لقتل العث وتخفيف الحكة.
  • الاعتماد على طرق طبيعية: لا تستخدم هذه الخلطات إلّا بعد استشارة الطبيب، فيمكنك تجربة جل الألوفيرا من خلال تطبيقه على الأماكن التي تشعر بألم واحمرار بها لمدة نصف ساعة في المساء يومياً، فهذا الهلام له تأثير فعّال في تخفيف الجرب والقضاء عليه.

ويمكن تجربة زيت القرنفل أيضاً، من خلال وضع ملعقة صغيرة منه وتدليك الجسد بها، فهو مهدئ للاحمرار والحكة، ويتم الاستعانة معظم الأحيان بخل التفاح، عن طريق تخفيفه بالماء وغمس القطنة به وتمريرها على الجلد لمدة 7 دقائق بمعدل مرتين يومياً.

كما أن عجينة الكركم لها خصائص مهدئة من خلال خلط ملعقة كبيرة منه مع القليل من الماء وتطبيقهم على مكان الإصابة.

  • اتّباع عادات صحيّة: عليك الابتعاد عن الأماكن المكتظة بالبشر والأماكن الغير نظيفة، ويفضّل البقاء في منزلك حتى انتهاء فترة العلاج، ومن المهم غسل ملابسك بأكملها وتطهير جسدك عن طريق الاستحمام يومياً والانتظام في تناول الأدوية والكريمات الموضعية، مع ضرورة الحفاظ على أدواتك الشخصية وعدم ملامسة يدك لبشرة الأطفال أو لشريك حياتك حتى لا تنقل العدوى إليه.

كيف يمكنني حماية نفسي وأطفالي من الجرب؟

لا تقلق، بإذن الله لن تصاب بهذا المرض إذا اتّبعت الخطوات الآتية:

  • عدم السماح لطفلك باللعب في الشوارع والأماكن المتّسخة.
  • يجب الاستحمام مرة يومياً وتغيير ملابسك وملابس أطفالك وغسلها وتطهيرها، وخاصةً الملابس الداخلية.
  • يفضّل الحفاظ على نظافة المنزل وتعقيمه وعدم الدخول بالأحذية الخارجية، لتجنب نقل الأوساخ والبكتيريا والعدوى.
  • يجب تعويد طفلك على التمسك بأدواته الشخصية وعدم مشاركتها مع أصدقائه في المدرسة.
  • من المهم تغيير غطاء السرير وغطاء وسادة النوم كل عدّة أيام وغليها بالماء.
  • من المهم تعقيم اليدين قبل وبعد تناول الطعام وبعد الخروج من المرحاض، مع مراعاة قص الأظافر.
  • الابتعاد عن المصابين قدر الإمكان، وتجنب لمسهم أو مشاركتهم أي قطعة ملابس أو أغطية خاصة بالنوم، ويفضّل عزلهم في غرفة خاصة حتى انتهاء مرض الجرب.
  • ضرورة تهوية المنزل بشكل يومي مع السماح لأشعة الشمس بالدخول إلى الأثاث لتعقيمه، ويجب التركيز على تطهير الأسطح والمطبخ والحمامات والأرضيات يومياً، لأن المطهر له قدرة عالية على قتل العث والبكتيريا.
  • من الخطوات المهمة التخلص من ملابس المصاب وأدواته أثناء علاجه ووضعها في كيس محكم الإغلاق ورميها خارج المنزل، وأثناء لمس أغراضه الشخصية يفضّل ارتداء قفازات لحماية اليدين من الإصابة بالجرب.

لا يستدعي مرض الجرب أي شعور بالقلق، لأنه غير خطير، ولكنه مؤلم للغاية ومحرج ويؤثر على الأنشطة اليومية، أما عن علاجه فقد يستغرق بعض الوقت، ويشفى المصاب منه تماماً إذا اتّبع نصائح الطبيب والتعليمات المرفقة في الأعلى.

أما بالانتقال إلى مضاعفات الجرب، فقد تتمثل بالتأثير على عضلة القلب وقد تسبب تلف في الكلية أو تعفن في الدم.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق