لكل منا ذوقه الموسيقي الخاص، فالكثير من الأفراد يفضلون موسيقى الجاز وبعضهم الآخر الكلاسيكية والبوب، وينجذب منهم إلى الاستماع إلى آلة الكمان السحرية، فهي آلة موسيقية يمكن من خلالها عزف مئات المقطوعات الفريدة إذا أحسن العازف استخدامها، وينتمي الكمان إلى الآلات الوترية، ويتكون من أوتار رفيعة ذات خيوط حريرية وقوس خاص بالكمان ويتم العزف عليها من خلال تحريك الأوتار بما يناسب إيقاع الموسيقى. وسنتعرف على أشهر عازفي الكمان في العالم.
ومن الجدير بالذكر، أنه يتم استخدام الكمان في موسيقى الروك والجاز والبوب، وتتميز هذه الآلة بصوتها الحساس، وتشكل جزءاً أساسياً من الفرق الموسيقية والأوركسترا، وتم تطويرها في القرن الخامس عشر في أوروبا، وهي من أكثر الآلات الموسيقية شهرة وتحتاج لتدريب طويل لإتقان العمل عليها، ولها دور مهم في الأداء المسرحي والأغاني الشعبية.
ونود الإشارة، أن الكثير من الموسيقيين برع في العزف على آلة الكمنجة، وحصل بعضهم على شهرة واسعة بسبب عزفهم المميز والرقيق، ولذلك من هم أشهر عازفي الكمان في العالم؟
أشهر عازفي الكمان في العالم
- العازفة سارة تشانغ: لا بد أنك استمعت لإحدى معزوفاتها الموسيقية، إنها من أشهر العازفات في العالم، فقد ولدت عام 1980 واكتشف والديها هوايتها في الموسيقى منذ عمر ال 5 سنوات، وهي أمريكية من فيلادلفيا، تعلمت في بداياتها على يد إسحق شتيرن.
أتقنت عزف الكمان ولقبت بالطفلة المعجزة بسبب مقطوعاتها التي تسحر الأذن، ومارست الموسيقى بجانب دراستها في مدرسة جويليارد، وبإمكانك البحث عن مقطوعاتها الموسيقية على يوتيوب إن أردت الاستماع لها.
- العازف ياشا هيفيتش: للمهتمين بآلة الكمان لا بد أنهم من عشاق المبدع ياشا، إن تاريخه حافل بالإنجازات على هذه الآلة الموسيقية، فهو من أشهر العازفين من أصل روسي أمريكي، ولد عام 1901 في فيلنا وأمضى طفولته في الولايات المتحدة، ومن ذلك المكان اكتشف شغفه في الموسيقى وانجذابه لآلة الكمان.
وأول أداء أسطوري له كان في قاعة كارنيجي، وتعلم لدى ليوبولد أوير، وعمل كمدرس موسيقى وعازف، واشتهر باستخدام يده اليمنى في العزف، وشارك في عدة مواسم للحفلات الموسيقية بين عامي 1955 و1957، وتوفي عام 1987، وما زالت أعماله خالدة في الذاكرة.
- العازف نيكولو باغانيني: يعتبر نيكولو من أشهر عازفي الكمان في العالم، وخاصةً في دولة إيطاليا فقد برع فيها، ولد عام 1782 في مدينة نيس الإيطالية، وبالرغم من طفولته الشاقة وجسده الهزيل، لم يستسلم والده بعد اكتشافه موهبته في العزف منذ عمر صغير.
وبالفعل حاول تقديم المساعدة والدعم له حتى تمكن نيكولو من احتراف العزف والانضمام إلى فرق موسيقية للتعلم منهم ومشاركتهم معزوفاته، وأول حفل موسيقي له كان في عام 1795، واشتهر بتأليف الموسيقى الرومانسية، ولم تكن مؤلفاته تقليدية، فقد كانت صعبة للغاية وتحتاج لوقت طويل لإتقانها، وعمل فيما بعد كعازف قيثارة وملحن كلاسيكي.
ومن أشهر الأفلام التي تحدثت عن قصة حياته وشهرته هو فيلم The Devils Violinist.
- العازف يوجين يسايي: يصنف يوجين على أنه من أقدم الموسيقيين وعازفي الكمان في العالم، فقد ولد عام 1858، واشتهر على نطاق واسع وخاصة في بلجيكا، فقد تميزت معزوفاته بالدقة والجمال والذوق الرفيع، وأطلق عليه البعض بملك الكمان، كونه ينسى ذاته أثناء العزف ويوحي للمستمع بأن مقطوعاته نابعة من أحاسيسه الداخلية.
- العازف نيكوس تشاتزوبولس: يطلق عليه محبيه بأنه الأب الروحي للموسيقى اليونانية، فيتميز بعزفه الفريد بالطابع الشرقي الذي يغلب على بعض معزوفاته، فقد ولد عام 1985 وهو يوناني الأصل، ومن أشهر ألبوماته الماضية Violin Melodies في عام 2013 وألبوم Berlin EP في عام 2011 وألبوم Star in to the abyss في عام 2012، ويمكنك الاستماع لمعزوفاته عبر البحث عنه في يوتيوب أيضاً.
- العازف أحمد الحفناوي: لا يمكن تجاهل شهرة العرب وتميزهم في عالم الموسيقى، فقد ترك بعضهم بصمة خاصة في العزف على الآلات الوترية، وخاصة العازف أحمد فهو مصري ولد عام 1916 واشتهر بعزفه الراقي في فرقة عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وطلال مداح وغيرهم من الفنانين القدماء.
امتلك أحمد موهبة عالية استثمرها في آلة الكمان، وحصد من خلالها شهرة واسعة في عالم الفن والموسيقى، وتم وضعه ضمن فرقة أم كلثوم حيث لا يمكن الاستغناء عنه في أي حفلة لها.
- العازف ديفيد أويستراخ: اشتهر ديفيد بعزفه على آلة الكمنجة، فقد ولد عام 1908 وهو من الاتحاد السوفييتي وعضو في الأكاديمية الأمريكانية للفنون والعلوم، صب تركيزه على الموسيقى الكلاسيك وأتقن العزف بعد دخوله معهد موسكو للموسيقى، وعمل كعازف ومايسترو وأستاذ في الجامعة، ومن أشهر تلاميذه هو العازف جيدون كريمبر.
وحصد ديفيد خلال حياته عدة جوائز مهمة مثل وسام لينين وجائزة جرامي ونيشان أسد فنلندا ووسام شارة الشرف.
- العازف عبده داغر: وهو من أشهر العازفين في العالم والوطن العربي خاصةً، فقد ولد عام 1936 وهو موسيقار مصري شهير، تمكن من عزف مقطوعاته على مسارح عالمية وأسس لنفسه مكاناً مميزاً في فرقة الفنان عبد الحليم حافظ.
وتعلم العزف على آلة العود وهو في عمر ال 8 سنوات ومن ثم أتقن الكمنجة وبرع بها، وتم تصميم تمثال خاص به في دولة ألمانيا ضمن متحف الموسيقى.
هل تعلم أن لآلة الكمان فوائد جمة على الصحة النفسية؟ فلها تأثير إيجابي في تحسين المزاج وتقليل الإصابة بالتوتر والضغط العصبي، وتساعد على تحسين الذاكرة وتحفيز المسارات العصبية عند الإنسان، وتسهم في تحسين الأداء الفيزيائي للجسد وتعبر عما بداخل الفرد من مشاعر وأحاسيس، وتفرغ الطاقة السلبية وتعزز الثقة بالمسؤولية وبالنفس.
فتعلم العزف على هذه الآلة هو قرار سليم، وبإمكانك متابعة أعمال أشهر عازفي الكمان من خلال الاستماع لمعزوفاتهم وتقليدها في البداية كنوع من التعلم.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.