أضرار الشبو: 8 مخاطر عليك معرفتها

أضرار الشبو: 8 مخاطر عليك معرفتها
Share this post with friends!

يحتاج جيل الشباب في وقتنا الحالي إلى عناية واهتمام بنسبة أكبر من الأجيال الماضية، لأن الجيل الحالي منفتح ومتحرر على شبكة الإنترنت ووتيرة الحياة المتسارعة وتحليل كل ما هو محرم، فممارسة أي فعل غير أخلاقي أو محرم في كتاب الله عز وجل، أمر طبيعي عند البعض، وخاصةً عند فئة المراهقين، حيث أنهم غير واعين لتصرفاتهم أو سلوكياتهم في هذه المرحلة. مما قد يجعلهم معرضين لأضرار الشبو.

ومن الجدير بالذكر، أن المخدرات تعتبر واحدة من أكثر المشاكل الاجتماعية والصحية، كونها تسبب الإدمان والتلف للجسد مع مرور الوقت، والإدمان عليها يشعر الفرد بلذة ومتعة لا يمكن تخيلها، فالنشوة التي يصل إليها تؤدي لفقدان إدراكه لما يحدث حوله.

 وبالفعل انتشر الشبو في الولايات المتحدة الأمريكية قبل ما يقارب 18 عاماً بين الشبان، والأمر الأكثر خطورة أنه بدأ بالانتشار في معظم الدول العربية.

ويعد الشبو عبارة عن مادة كريستال ميث، وهو نوع من المخدرات التي تؤدي للموت إذا تم استهلاكها بجرعات عالية، ويطلق عليه بأمفيتامين، ويصنف من المواد المنبهة للجهاز العصبي، ويتميز شكله بالحبيبات الصغيرة اللامعة بلون فضي، ويتم إنتاجه عن طريق إذابة الميثامفيتامين في مذيب خاص يشبه الكحول، ويتم استخدامه على شكل حقن أو دخان، ولذلك ما هي أخطر 8 من أضرار الشبو على صحة الإنسان؟

هل الشبو خطير

8 من أضرار الشبو الخطيرة

  • الإصابة بهلوسة سمعية وبصرية: أثناء الاعتياد على هذا المخدر، سيشعر المصاب بحالة نفسية سيئة واضطرابات مزاجية تدفعه لافتعال المشاكل مع أفراد أسرته وفي مكان عمله، وقد يصل الأمر به إلى تعنيف زوجته وأطفاله دون وعي وإدراك منه.

بالإضافة لتأثير الهلاوس عليه، فهي عبارة عن أحاسيس غير حقيقية يعتقد المصاب أنها متواجدة أو مسموعة، وتحدث على شكل نوبات متكررة خلال اليوم، مما يسبب له خوف وتوتر وذهان وارتعاش، فيبدأ برؤية أشخاص وألوان وأجسام وأشكال ليس لها وجود، كما أنه يسمع أصوات من الفراغ، وذلك بسبب تأثير مخدر الشبو الذي يستمر عادةً لسنوات بعد علاج المريض.

  • ظهور تقرحات جلدية: لا تقتصر أضرار هذا المخدر على الجسد من الداخل فقط، بل تؤثر عليه من الخارج فينتشر الطفح والحبوب الصغيرة والتقرحات الجلدية المؤلمة، مما يسبب شعور بالحكة والاحمرار، وتنتج هذه التقرحات عادةً عن الهلاوس التي تدفع المصاب لاعتقاد وجود حشرة صغيرة أسفل الجلد، مما يدفعه للحك طوال الوقت، وبالتالي يصاب بجفاف وجروح سطحية.
  • الإصابة بمرض باركنسون: لا بد أنك تتساءل عن طبيعة العلاقة بين مخدر الشبو وهذا المرض، فهو عبارة عن شلل ارتعاشي في الجهاز العصبي المركزي، يؤثر على الجهاز الحركي ويتسبب في تباطؤ الحركة ورعاش وفقدان الحركات التلقائية وتيبس في العضلات، وتزيد خطر الإصابة به كلما أدمن الفرد على الميثامفيتامين، كونه يؤثر على الجهاز العصبي أيضاً.
  • الشعور بقلق واكتئاب: يمكن ملاحظة انعزال المصاب عن البيئة الخارجية، فيقضي معظم أوقاته في غرفته وحده، وأثناء الاقتراب منه أو محاولة التحدث معه، يتعصب من أبسط المواقف، وأثناء النظر إلى ملامح وجهه، يتضح شعوره بالتعب والهالات السوداء وبهتان لون الجلد، نتيجة الإدمان وعدم القدرة على النوم ليلاً.
  • زيادة الإصابة بسكتة دماغية: توفي أغلب المدمنين على هذا المخدر بسكتة دماغية مفاجئة، حيث تنقطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ البشري، وتسبب شلل في الوجه ومشاكل في الرؤية وصداع شديد وصعوبة في المشي.

فمن المعروف أن الشبو له تأثير سلبي على آلية عمل المخ، حيث يتلف خلاياه ويؤدي لسكتة دماغية على الفور إن تم استهلاكه بكميات مفرطة.

  • تسوس في الأسنان وكسرها: للشبو آثار خطيرة على صحة الأسنان والعظام، فأثناء استهلاكه بشكل منتظم، يشعر المصاب بتسوس في أسنانه وعدم قدرته على تناول الطعام بأريحية، بالإضافة لفقدان بعض أسنانه العلوية، وبالتالي خسارة وزنه عن المعدل الطبيعي نتيجة قلة تناول الأغذية.
  • تغيير في مظهر البشرة: يمكن معرفة المدمن على مخدر الشبو من خلال ملامح وجهه، فهي ظاهرة للآخرين، يمكن ملاحظة شفاه المصاب بأنها جافة وتحتوي على جروح، بالإضافة لبروز عظام الوجه وجفاف الفم وظهور رائحة كريهة نتيجة تساقط الأسنان، ولا يخلو وجهه من القروح والتجاعيد في سن مبكر نتيجة إهمال الغذاء والعناية.
  • قلة الرغبة الجنسية: ما ضرورة العلاقة الجنسية في هذه الحالة؟ فالنشوة العارمة يحصل عليها بعد تدخين الشبو واستهلاكه، ويعتقد البعض أنه محفز جنسي، ولكن على العكس من ذلك، يسلب طاقة الإنسان ويخدره لعدة ساعات ويسبب ضعف انتصاب وبرودة بين الأزواج، ويُؤدي للدخول في علاقات غير شرعية أيضاً مع مدمنين آخرين.

هل يمكن علاج إدمان الشبو؟

بالطبع، فالمريض بحاجة لعلاج مكثف ودعم نفسي ومعنوي لسلب هذه المادة من داخل جسده، فيتم وضعه في البداية داخل مصحة للعلاج، ومن ثم يشرف عليه طبيب مختص بعد إجراء تحاليل توضح نسبة تواجد المخدر في جسده، ويتم الانتقال إلى مرحلة سحب الشبو من خلال العلاج الدوائي.

ونود القول أن مرحلة العلاج مؤلمة للغاية، تسيطر نوبات من العصبية والبكاء والقلق والأرق الليلي عليه، ولكن مع استمرار التأهيل النفسي والدعم من قبل الأسرة والأصدقاء سيتم التغلب عليه بإذن الله.

إلى أين وصل بنا الحال؟ نأسف على كل شاب وفتاة لم يحصلوا على الدعم اللازم من حب واهتمام وحنان، نحن في مرحلة صعبة، وإذا كنت متزوج ولديك أطفال فهم ليسوا بحاجة إلى مال وطعام فقط، بل بحاجة إلى تربية سليمة ومراقبة وثقة ودعم نفسي لهم وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم والبوح عما بداخلهم وتفريغ طاقتهم بطريقة صحيحة، لأن صديق سوء واحد قد يلقي طفلك المراهق إلى الهاوية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts