يُصاب معظم الأطفال بتشوّهاتٍ خلقية أو متلازمات أو أمراض عقلية ومزمنة، ويعتقد بعض الأشخاص أن مرض السكري لا يُصيب إلّا فئة البالغين فقط، ولكنه يصيب الأطفال أيضاً حتّى وهم في مرحلة الرضاعة، ويطلق عليه بداء السكري الأول، ولاحظ الأطباء والخبراء أن نسبة الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة في تزايد. لذلك يبحث الأهل عن أعراض السكري عند الأطفال.
ومن الجدير بالذكر، أنه يعتبر هذا المرض عبارة عن اضطراب في المناعة الذاتية عند الأطفال الصغار، حيث يصيبهم وهم في مرحلة المراهقة أو في سن مبكّر، حيث تتدمر خلايا البنكرياس التي تساعد في ضخّ الأنسولين، ويبدأ الكابوس عند الوالدين والطفل من شدّة معاناته من هذا الداء وتأثيره على حياته اليومية، لأن البنكرياس يتوقف عن إنتاج الأنسولين، ومن الضروري الحصول على أدوية وحقن من أجل تعويضه والحفاظ على حياة الطفل.
ونوّد الإشارة، يحتاج بعض الآباء إلى معرفة معلومات عن هذا المرض، فيمكن تخفيف أعراض السكري عند الطفل والسيطرة عليه وحماية أطفالهم الآخرين منه، ولذلك ما هي أعراض السكري عند الأطفال؟ وما هي أسباب حدوثه؟ وكيفية علاجه والوقاية منه؟
ما هي علامات أعراض السكري عند الأطفال؟
توجد عدّة أعراض تظهر على طفلك المصاب، مثل:
- الشعور بتعب وإرهاق دائم.
- الحاجة إلى استهلاك المياه بسبب العطش.
- رائحة فم كريهة.
- الحاجة إلى تناول الطعام نتيجة الجوع.
- فقدان عدّة كيلوغرامات من الوزن.
- التبول المتكرر.
- رائحة بول نتنة.
- الشعور بكسل وخمول.
ما هي أبرز أسباب السكري عند الأطفال؟
في الحقيقة لا يوجد سبب واضح للإصابة، ولكن توجد عدّة عوامل تؤدي لإصابة طفلك بهذه المشكلة:
- الوراثة: من الممكن إصابة طفلك بداء السكري الأول نتيجة إصابة والدته أو إصابتك به.
- إصابة الرضيع بأمراض: إذا أصيب طفلك في بداية ولادته بالالتهاب أو اليرقان، قد تزداد خطر إصابته بالسكري أيضاً.
- عادات الأم الخاطئة: تؤثر معظم العادات السيئة التي تتّبعها الأم في مرحلة الحمل على حالة الجنين، وخاصةً إذا أُصيبت بالتسمم أو تعرّضت للعدوى.
- الحليب الصناعي: توجد أنواع مختلفة من الحليب الصناعي، ولكن إذا اعتمد الطفل على نوع ذو جودة سيئة، ولم يحصل على الغذاء اللازم من حليب الأم، تسبب له الإصابة بالسكري.
ما هي أنواع السكري عند الأطفال؟
كما ذكرنا أن داء السكري من النوع الأول هو الأكثر شيوعاً عند الطفل، ولكن يصاب بعض الأطفال بداء السكري من النوع الثاني، حيث ينتج عن العيش في بيئة غير صحيّة وتناول أطعمة ومشروبات غير ملائمة لصحة الطفل، وتزداد خطر إصابة الطفل به إذا أصيب أحد أفراد أسرته بالسكري أو أصيبت الأم في مرحلة الحمل به.
ما هي طرق علاج السكري عند الأطفال؟
بعد تشخيص المرض من قبل الطبيب، توجد عدّة خطوات يجب اتّباعها للسيطرة على هذا الداء، فيتم العلاج من خلال:
- جهاز مضخة الأنسولين: يتم الاستعانة بهذا الجهاز بهدف تنظيم مستويات الأنسولين في جسد الطفل بشكل طبيعي، ويمكن الحصول على هذه المضخة وتثبيتها في خصر طفلك، فهي صغيرة الحجم وتساعده على الشعور براحة أفضل.
- اتّباع نمط حياة صحيّ: يجب التركيز على صحة طفلك وتجنب إهماله، فمن المهم عدم تناوله أي وجبات غير صحيّة أو مرتفعة الكربوهيدرات، بالإضافة للاطمئنان على حالته من خلال الفحص الدوري عند الطبيب، ومساعدته على ممارسة أي رياضة يحبّها لاستعادة نشاطه والحفاظ على وزنه.
- حقن الأنسولين: أيضاً من الخيارات العلاجية المتاحة التي تساعده في تنظيم الأنسولين وتعويضه، ويتم الحصول عليها من خلال الذراع أو منطقة البطن بعد وضعها أسفل الجلد باستخدام الإبرة المخصصة لها.
- العلاج الدوائي: إذا أصيب طفلك بداء السكري من النوع الثاني، فيتم تشخيصه وتلقي العلاج من قبل الطبيب المختص، ومن الأدوية المتاحة لهذه المشكلة {دواء الإنسولين، دواء ميتفورمين، دواء ليراجلوتايد}.
كيف يمكنني حماية طفلي من الإصابة بمرض السكري؟
لا بدّ أنك تتساءل عن الخطة التي تريد اتّباعها لحمايته، ولذلك يمكنك التركيز على النصائح الآتية:
- يفضّل الحفاظ على صحة طفلك وتقديم وجبات غذائية يمكن تحضيرها في المنزل، وتتضمّن فواكه الموسم وخضار ورقية.
- احذر من استهلاك طفلك أي سكريات أو منتجات تحتوي على السكر المضاف بشكل مبالغ به، وخاصة {المشروبات الملونة، والبسكويت المحلّى} وغيرها.
- يجب استهلاك طفلك المياه بشكل منتظم، من أجل ترطيب جسده وإزالة السموم منه.
- يفضّل حماية نفسك في مرحلة الحمل، والابتعاد عن الكافيين والدخان والسموم أو أي مواد ضارّة لك، ومتابعة مراحل حملك مع الطبيب المشرف على حالتك.
- تجنب إهمال وزن طفلك الزائد، ويفضّل الحصول على نصائح من خبير تغذية بهدف استعادة لياقة الطفل لجسده ونشاطه.
- يمكنك تشجيع طفلك على اللعب مع الأطفال الآخرين، أو تسجيله في صالة رياضية لممارسته الرياضة بانتظام.
- تجنب ترك طفلك أمام شاشات الهاتف المحمول أو التلفاز لساعات طويلة، لأنه يؤثر على صحتّه ويسبب له خمول واستهلاك الحلويات وزيادة خطر الإصابة بالسكري.
من المهم التركيز على داء السكري عند الأطفال وقراءة معلومات شاملة عنه، لأن نسبة إصابة الأطفال حول العالم به متزايدة، وبإمكانك تشجيعه على تناول طعامه الصحيّ في أوقات محددة حتّى لا يستهلكها في أوقات غير مناسبة، بالإضافة لضرورة تضمين الألياف ضمن غذائه مثل {المعكرونة بالقمح الكامل}.
ولتفادي حدوث أي مضاعفات لطفلك المصاب بالسكري، يجب حساب الكربوهيدرات التي يتناولها بشكل يومي، وفحص السكر لديه لملاحظة أي انخفاض أو ارتفاع به، بالإضافة لتجنب استهلاكه أي طعام غير موثوق من الخارج، وتقليل نسبة الدهون التي يحصل عليها للحفاظ على صحتّه من مضاعفات هذا الداء السيء.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.