أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟

[faharasbio]

الولادة الطبيعية أم القيصرية؟

تُعتبر فترة الحمل واحدة من أهم المراحل التي تحتاج إلى الغذاء اللازم والاهتمام بالصحة من أجل تسهيل عملية الولادة، ففي أواخر شهور الحمل تُعاني بعض النساء من آراءٍ مختلفة منَ الآخرين حولها حولَ فوائد الولادة القيصرية والطبيعية، فوالدتها تنصحها بالطبيعية كونها أسهل وتُخفف الألم والوقت على المرأة، وصديقتها تنصحها بالقيصرية كونها أقل ألماً، ومن هنا تقع المرأة الحامل في حيرةٍ من أمرها حولَ اختيار نوع الولادة الأنسب لها ولطفلها.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ لكل نوعٍ منَ الولادة مميزاته وعيوبه، فأحياناً تُلائم الولادة الطبيعية الكثير منَ النساء وأحياناً تحتاج بعض الحوامل الولادة القيصرية من أجل الحفاظ على حياتها، ويجب على الحامل في البداية أن تُجري الفحوصات اللازمة وتستشير الطبيب المُشرف على حالتها حولَ نوع الولادة التي تُناسبها، ولذلك ما هوَ الفرق بينَ الولادة الطبيعية والقيصرية؟ وما هيَ مميزات وعيوب كل نوعٍ منها؟

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية؟

صديقتي الجميلة،، إذا كنتِ حامل وتشعرين بالحيرة والارتباك حولَ نوع الولادة الأنسب لكِ،، سنُساعدكِ في هذا المقال بتقديم معلوماتٍ شاملة حولَ الولادة الطبيعية مميزاتها وعيوبها، والولادة القيصرية مميزاتها وعيوبها، والفرق بينهما وأيهما الأفضل:

ما المقصود بالولادة الطبيعية؟

إنَ الولادة الطبيعية قديمة جداً فجميع جداتنا وأمهاتنا تقريباً قاموا بتجربتها، فهيَ عبارة عن ثلاث مراحلٍ تتمثل المرحلة الأولى في الاستعداد لإخراج الجنين، فتشعر المرأة الحامل بالانقباضات داخل الرحم وبالطلق المتكرر من أجل فتح عنق الرحم لتسهيل عملية إخراج الطفل منها.

فينتظر الأطباء في هذه الحالة اتساع عنق الرحم إلى حين وصوله لحوالي 10 سنتيمتر، وعندما تزداد الانقباضات وتشعر المرأة بآلامٍ وثقلٍ متزايدٍ في ظهرها يتم نقلها إلى المستشفى.

وخلالَ المرحلة الثانية، سيعمل الطبيب على تحضير غرفة الولادة من أجل إنزال الطفل فيُسهم في إخراج رأسه بدايةً ومن ثمَ باقي جسده، وعندما يخرج الطفل بسلامة يتم قطع الحبل السري المتواجد لديه، وبعدَ ذلك يتم التوّجه إلى المرأة من أجل تشجيعها على إزالة المشيمة وإخراجها، ومن ثمَ عليها الحصول على قسطٍ منَ الراحة، وإذا كانت منطقة المهبل لديها تحتاج إلى وضع الغرز بها سيعمل الطبيب على غرزها ومن ثمَ تنتهي الولادة.

ما هيَ أبرز مميزات الولادة الطبيعية؟

بالطبع لهذا النوع منَ الولادة مميزات وإيجابيات علينا ذكرها الآن:

  • إنها مفيدة للجنين كونها تحميه من بعض الأمراض مثل الإصابة بالسمنة أو الحساسية أو الربو، وتعمل على تقوية الجهاز المناعي لديه، ويعود السبب في ذلك إلى البكتيريا المفيدة التي يحصل عليها أثناءَ خروجه عن طريق هذا النوع منَ الولادة.
  • إنَ الولادة الطبيعية تسمح للمرأة بممارسة حياتها والعودة إلى أنشطتها بسهولة، فلا تشعر أنها بحاجة لوقت كبير حتى تتعافى منها.
  • إنَ المرأة التي تقوم بتجربة الولادة الطبيعية تحمي نفسها منَ الإصابة بالعدوى التي تنتقل عادةً عن طريق الأدوات التي تُستخدم في الجراحة القيصرية.

ما هيَ مخاطر الولادة الطبيعية؟

بالرغم من أهمية الولادة الطبيعية إلّا أنها تحتوي على العديد منَ المخاطر، وتتمثل في:

  • منَ الصعب تحديد وقت الولادة فتشعر المرأة بشكلٍ مفاجئٍ بالتقلصات دونَ التحضير المسبق لها.
  • إذا تمَ إخراج الطفل بطريقةٍ غير صحيحة قد يتعرّض للإصابة بجلطة أو نزيفٍ دماغي.
  • قد يُؤدي إجهاد الرحم لوقتٍ طويل إلى حدوث نزيف أو انفجار داخل الرحم قد يُؤدي إلى استئصاله.
  • الإصابة بحمى النفاس بسبب تلوث منطقة المهبل لدى المرأة.
  • تزداد الإصابة باكتئاب بعد الولادة للنساء اللواتي تتبعنَ الولادة الطبيعية.

ما المقصود بالولادة القيصرية؟

انتشرت في الآونة الأخيرة الولادة القيصرية التي تندفع إليها الكثير منَ النساء، فهيَ عبارة عن تقنيةٍ تعتمد على الجراحة في البطن لاستخراج الجنين، وقد يُستخدم الشق السفلي أيضاً كنوعٍ آخر منَ الولادة القيصرية.

ويُمكن من خلالها تحديد الوقت الأنسب للولادة، ومن هنا يطلب منكِ الطبيب المُشرف على حالتك بتجنب حلق شعر العانة قبلَ الولادة بيومٍ واحد، ويُفضّل أن تقومي بالاستحمام بالصابون المطهر وأثناءَ التوّجه إلى المستشفى سيعمل الطبيب على تطهير المنطقة وقد يلجأ إلى وضع أنبوبٍ صغير بالقرب من المثانة لديكِ من أجل تجميع البول.

بعدَ ذلك، يتم تخديرك وخاصةً الجزء السفلي من جسدك، ومن ثمَ تبدأ العملية الولادة.

ما هيَ مميزات الولادة القيصرية؟

توجد عدّة إيجابيات لهذا النوع منَ الولادة، علينا ذكرها الآن:

  • لا تمرّ المرأة الحامل بفترة الطلق التي تُعتبر صعبة ومؤلمة لها، لأنها تتفق بكل سهولة معَ طبيبها وتدخل إلى المستشفى ويتم تخديرها دونَ أن تشعر بأي شيء.
  • يُمكن للمرأة التي تتبع الولادة القيصرية أن تعود علاقتها الحميمية معَ زوجها بوقتٍ أقل منَ الولادة الطبيعية التي تستدعي الراحة الكبيرة لمنطقة المهبل.
  • تُحافظ على حياة الطفل منَ الاختناق الذي يحدث عادةً بسبب الولادة الطبيعية.
  • يُمكن للمرأة الحامل أن تستعدّ وتبدأ بتجهيز نفسها وتجهيز ملابس طفلها والتحضير المسبق لولادتها كونها على دراية تامة بموعد الولادة.

ما هيَ مخاطر الولادة القيصرية؟

لكل نوعٍ منَ الولادة فوائد ومخاطر، وللقيصرية عدّة مخاطر على الجنين والأم، مثل:

  • حدوث جرح مؤلم في البطن ناتج عن القيصرية وقد يُسبب الألم بعدَ الولادة والاحمرار والتوّرم حوله.
  • صحيح أنَ الولادة القيصرية لا تشمل الطلق وتتم بكل سهولة، ولكن تبدأ الآلام والأوجاع بعدَ الولادة مباشرةً.
  • قد تُصاب الأم بعدوى بطانة الرحم التي تُسبب لها نزيف حادّ وإفرازاتٍ متكررة وقد تُصاب بالحمى.
  • تفقد المرأة كميةٍ كبيرة منَ الدم، ولذلك تحتاج أحياناً إلى نقل الدم إليها للتعويض.
  • وضع الجنين داخل وحدة رعاية حديثي الولادة إذا تمت الولادة قبلَ موعدها أو قبلَ الأسبوع 39 من فترة الحمل.

إقرئي أيضًا: نصائح للعناية بجرح الولادة القيصرية

أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟

وأخيراً قد وصلنا إلى هذا السؤال الذي يُراود أفكار الكثير منَ النساء، والجواب هوَ أن الأمر يعتمد على طبيعة جسم المرأة ونوع الولادة التي تتأقلم معه، ولكن يُفضّل استشارة طبيبك المختص كونهُ المشرف على حالتك الصحيّة فأحياناً جسدك لا يُمكنه تحمل الولادة الطبيعية بالرغم من أنها الأفضل كونها تتجنب المضاعفات التي تحصل أثناءَ القيصرية ويُمكن العودة إلى ممارسة الحياة ممّا يمنح الأم وقتاً كافياً للاهتمام برضيعها.

بالإضافة إلى أنها من حيث الرضاعة الطبيعية أفضل ويحصل الجنين على بكتيريا مفيدة تُقوّي الجهاز المناعي وينضج مخ الطفل بشكلٍ أكبر من خلالها، ولذلك الخيار يعود إليكِ وإلى طبيعة جسدك.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

[ppc_referral_link]