أطعمة للطفل في مرحلة التسنين
تُعاني كل أم جديدة من مشكلة ظهور الأسنان لدى طفلها الرضيع، لأنَ هذه تجربتها الأولى في التعامل معَ الأطفال وتشعر بالحيرة والارتباك عندما تُلاحظ أنهُ يتألم ويتغير مزاجه فيبكي تارةً ويضع أصابعه في فمه تارةً أخرى، وهذه المشكلة أمر طبيعي معرّض لها كل إنسانٍ على وجه الأرض من أجل اكتمال نموّ أسنانه وقدرته على تناول الطعام.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ مرحلة التسنين تختلف من طفلٍ لآخر، عادةً يبدأ بها الطفل في عمر 4 أشهر وتستمر حتى 3 سنوات، وفي هذه المرحلة يجب على الأم أن تتهيأ للتعامل معَ طفلها بشكلٍ صحيح، لأنها مرحلة حساسة وتُؤثر على الطفل وتزيد من آلامه وبكائه، فتبدأ أسنانه اللبنية البدائية بالظهور حتى عمر 6 سنوات وتتميز بلونها الأبيض والمينا الرقيقة وتكون أكثر عرضة للتسوس.
ونوّد الإشارة، أنَ أغلب السيدات تُساعد طفلها في تخفيف الآلام من خلال تدليك لثة الطفل بلطف بعدَ تعقيم اليدين، بالإضافة لمنح الطفل ألعاب مثل {العضاضات} تُساعد على حك اللثة والعض عليها، وهذه طرق رائعة للتخفيف، ولكن تبحث السيدات أيضاً عن وجباتٍ صحيّة وخفيفة تدعم ظهور أسنانه وتمدّ الجسد بالكالسيوم والعناصر الغذائية المهمة، ولذلك ما هيَ أفضل 8 أطعمة للطفل في مرحلة التسنين؟
أفضل 8 أطعمة للطفل في مرحلة التسنين
صديقتي الجميلة، نعلم أنَ التخفيف من معاناة الطفل أثناءَ ظهور أسنانه قد تكون مهمة صعبة ومرهقة، ولكن توجد عدّة طرق ومنها الوجبات الغذائية تُسرّع من ظهور الأسنان وتدعم نموّها وتطوّرها، ومن هنا نُقدّم لكِ أفضل 8 أطعمة عليكِ تحضيرها لطفلك في مرحلة التسنين:
الموز المهروس:
يُعتبر الموز منَ الفواكه التي يجب إدخالها بشكلٍ منتظم في النظام الغذائي الخاص بالطفل، لأنهُ غني بالطاقة التي تمدّ جسد الرضيع بالقوّة والعناصر الغذائية مثل الكالسيوم وفيتامين ج والبوتاسيوم والحديد، ويُحافظ على قلب الرضيع ويزيد من قوّة جهازه المناعي.
والموز من الوجبات اللذيذة التي يحبها الأطفال وسهلة المضغ فلا تُسبب لهُ الاختناق، وتُساعد هذه الثمرة في التخفيف من ألم اللثة ودعم ظهور الأسنان بشكلٍ صحيّ، فيُمكنكِ تقشير موزة وهرسها وتقديمها للطفل أو قطعها لأجزاءٍ صغيرة وإمساك الطفل بها من أجل حك أسنانه.
التمر المهروس:
منَ الخيارات الرائعة أيضاً، فالتمر مذاقه لذيذ ومحبب لدى الطفل، كما أنهُ غني بفيتامين ج وفيتامين أ ومليء بالكالسيوم والزنك والبوتاسيوم التي تدعم صحة الأسنان وتُسرّع من ظهورها، بالإضافة إلى أهميته في زيادة مناعة الجسم ومدّه بالطاقة وتحسين صحة الرؤية لديه.
فيُمكنكِ اعتماد مهروس التمر من خلال هرس 4 حبات خالية منَ البذور ووضع 3 ملاعق كبيرة فوقها منَ الماء المغلي ومزجهم معاً وتركه لمدة 10 دقائق ومن ثمَ إطعام الرضيع.
الخضار الصلبة:
بدلاً من إعطاء طفلك بسكويت مليء بالسكر من أجل حكّ اللثة بهِ، يُمكنكِ استبداله بالخضار الغنية بالعناصر الغذائية مثل {الجزر، الخيار} فالجزر يُحسّن عملية الهضم داخل أمعائه ويُعتبر ملين طبيعي للإمساك ويحتوي على فيتامين ب وبوتاسيوم وكالسيوم ومغنيسيوم أيضاً.
فما عليكِ إلّا غسل الجزر أو الخيار جيداً وتقطيعه لشرحاتٍ طويلة ووضعه في البراد عدّة ساعات، فعندما يضعها الرضيع في فمه ويبدأ بالحك سيشعر بالراحة والمتعة لأنَ الأشياء الباردة تُهدئ التهيّج، ولكن احذري من قضمه لجزء منَ الخيار أو الجزر لذلك يجب مراقبته طوالَ الوقت.
مثلجات الفواكه:
قد تتردد بعض النساء في منح الفواكه المثلجة للرضيع حتى لا يُصاب بنزلة برد أو التهاب البلعوم، ولكنهُ خيار جيد ويُمكنكِ اعتماده عندما تُلاحظين أنَ طفلك لا يهدأ من شدّة الألم وتهيّج اللثة عليه، فيُمكنكِ هرس الفواكه المفيدة وإضافة اللبن إليها وخلطهم ووضعهم في قوالبٍ ثلجية لعدّة ساعات وإعطائها للطفل بعدَ تثبيتها بعودٍ خشبي من أجل المص وحك اللثة.
فالأطعمة الباردة ممتعة جداً للثة وتُقلّل منَ الألم، بالإضافة إلى دعم جسد الرضيع بالعناصر الغذائية من خلال هذه الفواكه.
شرائح الجبنة:
منَ الأطعمة المفيدة في مرحلة التسنين، لأنَ الجبنة ليست قاسية أثناءَ مضغها بل هيَ لينة وتدعم صحة الأسنان واللثة، بالإضافة إلى مذاقها اللذيذ الذي يُفضّله أغلب الأطفال الرضع.
فيُمكنكِ اختيار جبنة الموتزاريلا أو القريش وتقطيعها لشرائح وإعطائها للطفل من أجل الاستمتاع بها.
بسكويت صحيّ:
تجنبي شراء البسكويت منَ السوبر ماركت وإعطائه لطفلك، لأنهُ مليء بالسكريات الغير مفيدة لأسنان ولثة طفلك، والخيار الأفضل أن تُحضّري قطع بسكويت قاسية قليلاً من أجل حكّ اللثة بها.
فما عليكِ إلّا هرس موزة وإضافة ملعقة ونصف كبيرة من زيت جوز الهند معَ كوب ونصف كبير منَ الشوفان ومزجهم وصنع شكل البسكويت الذي تحبينه ووضعه داخل الفرن حتى ينضج.
بيوريه الفواكه:
يُمكنكِ اعتماد هذه الوجبة بشكلٍ منتظم من أجل حصول طفلك على كافة العناصر الغذائية المهمة، فيُمكنكِ وضع نصف تفاحة مسلوقة معَ نصف حبة خوخ مقشرة معَ نصف موزة صغيرة معَ ملعقتين كبيرتين من عصير برتقال معَ ربع كوب بطيخ مكوّن من قطعٍ صغيرة.
وما عليكِ إلّا البدء بهرسهم معاً وإضافة عصير البرتقال الطبيعي إليهم ومزجهم وتقديمهم للطفل.
ثمرة الأفوكادو:
منَ الخيارات البسيطة والمفيدة في آنٍ معاً، فثمرة الأفوكادو غنية بالفيتامينات والكالسيوم، ما عليكِ إلّا تقطيعها ووضع نصف قطعة منها في البراد ومن ثمَ تقديمها لرضيعك من أجل حك أسنانه ولثته بها، فهيَ قاسية قليلاً وباردة بحيث تعمل كمهدئ طبيعي وملطف للثة.
حقاً إنَ مرحلة التسنين مؤلمة للغاية ويُصاب الطفل بها بإسهالٍ وتشنجات واضطرابات في النوم وسيلان اللعاب وعدم انتظامه في الرضاعة واحمرار خديه واحمرار اللثة وانتفاخها وارتفاع حرارة جسده، ولكن عليكِ التحلي بالصبر والشجاعة للتعامل معَ مرحلة التسنين.
فما عليكِ إلّا تقديم الوجبات التي ذكرناها في الأعلى، بالإضافة لشراء عدّة عضاضات وتطهيرها ووضعها في البراد ومن ثمَ منحها للطفل، وإذا كانت الآلام متفاقمة وتُعيق حياة الطفل اليومية، فيُمكنكِ استشارة الطبيب المختص لاستخدام مسكن موضعي معَ خافض حرارة.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.