أنواع التهاب اللثة
تتعدد أنواع الأمراض الفموية وكذلك تتعدد أسبابها وطرق علاجها وقد تتداخل حتى الأعراض مع بعضها.
في بعض الأحيان قد تكون الآلام التي يشعر بها المريض ناتجة عن مشاكل سنية تتعلق بتسوس الأسنان الذي قد وصل لمراحل متقدمة وسبب التهاب عصب للسن المصاب.
من الممكن أن يكون الألم مصاحب لحالة من الحساسية السنية التي تكون ناتجة بشكل رئيسي عن ضعف الأسنان وزوال طبقة المينا التي تدعم العاج وتحمي اللب السني من المؤثرات الخارجية.
كما أنه قد ينتج الألم عن آفة ما في النسيج المخاطي أو باطن الخد أو حتى التهاب لثوي معمم أو موضع على الأسنان.
تشكل التهابات اللثة حالة منتشرة جدًا بين المرضى ويشاهدها طبيب الأسنان بكثرة خلال عمله.
هناك أنواع كثيرة من التهابات اللثة وهي تختلف فيما بينها حسب المسبب الرئيسي ويكون هناك أعراض متشابهة غالبًا بين كل الأنواع.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أنواع التهابات اللثة ومسبباتها وأعراضها وكذلك صور موضحة لكل حالة.
معلومات عن اللثة
إن اللثة هي عبارة عن أنسجة ضامة ومخاطية وهي تقوم بوظيفة ستر العظم الفكي داخل الحفرة الفموية.
يعتبر النسيج اللثوي من الأنسجة الشفافة في الجسم ولكن يعزى اللون الأحمر إلى غزارة الأوعية الدموية الموجودة وهو اللون الطبيعي للثة.
تكون اللثة ملتصقة بقوة إلى العظم السنخي الواقع تحتها عبر ألياف تربطها مع جذور الأسنان والعظم المحيط.
تعطي مع عدة عناصر أخرى ما يسمى بالجهاز الداعم حول السني وهو الذي يعطي الثبات والاستقرار للأسنان ضمن تجاويفها في العظم.
على العموم يمكن الاستدلال على المظهر الطبيعي للثة من خلال اللون الوردي الذي يكون مترافقًا غالبًا مع أسنان صحية، وأيضًا قد تكون أغمق في بعض الحالات لدى الأشخاص الذين يعانون من فرط الميلانين.
أما التغيرات الشاذة في اللون مثل زيادة الاحمرار أو التورم والانتباج والنزف عند أدنى احتكاك مثل تفريش الأسنان تشير بوضوح إلى وجود التهاب لثة.
من أهم أسباب الالتهاب هو تراكم اللويحة والبكتيريا على سطوح الأسنان والتي تكون ناتجة عن سوء العناية بالصحة الفموية وقلة الاهتمام بنظافة الأسنان.
أهمية وجود لثة سليمة
إن صحة الفم الجيدة لا تعني فقط أسنان صحية ونظيفة خالية من النخور، حيث أن اللثة تشكل أيضًا قسمًا مهمًا من الصحة الفموية.
تلعب اللثة دور كبير في جمال الابتسامة بسبب ظهورها وفي حال كانت متورمة ومنتبجة ستؤثر سلبًا على الشكل العام.
مع تقدم حالة الالتهاب ووصوله إلى العظم والأنسجة المحيطة بالأسنان ستخف ثباتيتها وتبدأ بالحركة وسينتشر الانحسار اللثوي.
كما أن الألم سيكون شديد عند محاولة تنظيف الأسنان أو حتى أنه قد يكون عفوي يظهر بلا سبب.
في بعض الحالات لا يدرك المريض أن لثته تعاني من التهاب ما بسبب عدم الاهتمام الكافي بصحة الأسنان ومراقبة وضعها وبالتالي سيتقدم الالتهاب ويزداد الوضع سوءًا وقد يبدأ بخسارة الأسنان.
بناء على ذلك يجب الالتزام بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان على الأقل مرتين في السنة للإطمئنان على الصحة الفموية العامة.
الأعراض العامة لالتهاب اللثة
- إن العرض الرئيسي والأهم هو نزوف اللثة حيث أن اللثة الصحية السليمة لا تنزف أبدًا، وسيلاحظ المريض هذا العرض عند تفريش أسنانه أو استخدام الخيوط السنية.
لا يجب تجاهل هذا العرض أبدًا.
- التورم والانتباج هو أيضًا عرض يمكن ملاحظته بسهولة من قبل المريض حيث تكون اللثة حمراء متورمة بشكل ظاهر.
- تترافق الالتهابات اللثوية مع رائحة فم كريهة غالبًا، وهو من العلامات المبكرة التي تدل على التهابات اللثة بسبب وجود البكتيريا الكثيف داخل الحفرة الفموية.
ليست الرائحة الكريهة دائمًا دالة على التهاب اللثة بل قد تكون ناتجة عن سوء النظافة الفموية وقلة الاهتمام بالصحة الفموية.
- انحسار اللثة من الأعراض المتأخرة الناتجة عن تطور حالة قديمة من التهاب اللثة حيث تظهر جذور الأسنان بشكل واضح وقد يشعر المريض بأن أسنانه أصبحت أطول.
أشيع أنواع التهاب اللثة بالصور
هناك أنواع كثيرة من التهاب اللثة سنذكر منها الأكثر شيوعًا:
التهاب اللثة التقرحي:
هو من المشاكل اللثوية التي تظهر على هيئة التهاب مؤلم بشدة مع عديد من الأعراض المتمثلة بانتشار التقرحات وتظاهر النزوف أكثر من المعتاد.
تكون رائحة الفم الكريهة واضحة جدًا وتبدأ انسجة وخلايا اللثة المصابة بالتننخر والموت في حال عدم العلاج.
السبب الرئيسي لهذا النوع غير واضح ولكن تتهم بعض أنواع البكتيريا بهذا الأمر مثل البكتيريا المغزلية.
هي حالة شائعة أكثر عند المراهقين الذين يعيشيون ضمن ظروف سيئة ويهملون الصحة الفموية إضافة إلى ضعف مناعة في الجسد.
التهاب اللثة الحملي:
إن التغيرات الهرمونية المصاحبة لفترة الحمل تؤثر بشكل كبير على أنسجة اللثة، حيث أن ارتفاع الهرمونات الجنسية يؤدي إلى زيادة التدفق الدموي اللثوي وجعلها أكثر حساسية للمؤثرات المختلفة.
تكون أعراض الالتهابات اللثوية العادية ظاهرة إضافة إلى تورم في الحليمات السنية.
لذلك يجب الاهتمام بصحة الفم والأسنان عند المرأة الحامل بشكل أكبر وخصوصًا في الثلث الثاني من الحمل.
التهاب اللثة الفطري:
هو ناتج بشكل أساسي عن تجمع نوع من الفطريات تدعى بالمبيضات البيض ينتج عنها بقع بيضاء منتشرة على سطوح اللثة وباطن الخد.
هناك أعراض مميزة لهذا النوع حيث قد يكون هناك فقدان مؤقت لحاسة التذوق مع إحساس بحرقة في الفم.
يتم علاج هذا النوع باستخدام مضادات الفطريات أو استخدام بعض العلاجات المنزلية مثل مضادات الفطور.
التهاب اللثة الناتج عن اللويحة السنية:
وهو النوع الأكثر شيوعًا الذي ينتج بشكل أساسي عن تراكم البكتيريا على سطوح الأسنان وإهمال الصحة الفموية، بالتالي تتورم اللثة وتنتبج وتصبح حمراء اللون وتبدأ النزوف العفوية.
إن إهمال هذا الالتهاب وتركه يتحول لحالة من الإزمان ستؤدي إلى خسارة الأسنان بالتأكيد وانتشار الأمراض في الأنسجة الداعمة للأسنان.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.