أيام التبويض حقائق عنها ودورها في الحمل

[faharasbio]

أيام التبويض حقائق عنها ودورها في الحمل

عملية التبويض هي جزء من الدورة الشهرية التي تمر بها الإناث، والدورة الشهرية هي الفترة الزمنية التي تكون بين فترتي حيض، حيث يعتبر اليوم الأول من الحيض بداية لدورة جديدة، وتختلف عدد أيام الدورة الشهرية بين امرأة وأخرى وقد تختلف من شهر لآخر.

التبويض أو الإباضة ovulation هي عملية تحصل عند كل امرأة بالغة خلال مرحلة الخصوبة، ويتم خلالها تحفيز الهرمونات لإطلاق بويضة جاهزة للتخصيب، وناضجة من المبيض تمر خلال أنبوب قناة فالوب نحو الرحم الذي تزداد ثخانة بطانته في هذه الفترة لاستقبال البويضة وتعشيشها، وفي حال لم يتم إلقاح البويضة تنسلخ الطبقة المبطنة للرحم ويتم نزول الدم وتحدث الدورة الشهرية.

من المهم معرفة كيفية احتساب يوم التبويض وفترة الخصوبة بدقة سواء للراغبين بحدوث الحمل أو لتجنبه لذلك سنشرح لكم في فنجان شرحًا وافيًا عن أيام التبويض والخصوبة.

كيف تحدث عملية التبويض:

عند وصول الأنثى لسن البلوغ تبدأ لديها عملية الإباضة، وتحدث هذه العملية نتجة للتغييرات الهرمونية في جسم الأنثى وسنوضح خطوات حدوث الإباضة:

  • يتم تحفيز المبيض لإنتاج الجريبات (هي حويصلات مملوءة بسائل) عن طريق هرمونات الغدة النخامية.
  • أثناء نمو هذه الجريبات تفرز هرمون الإستروجين الذي يزيد سمك بطانة الرحم استعدادًا لانغراس البويضة.
  • في اليوم السابع من الدورة الشهرية يتوقف نمو هذه الجريبات عدا جريب واحد.
  • في اليوم الثاني عشر من الدورة الشهرية يطلق الجريب الناضج كمية كبيرة من الإستروجين في مجرى الدم والذي يحفز إفراز الهرمون اللوتئيني LH الذي يؤدي لانفجار الجريب وانفصال البويضة.
  • تلتقط قناة فالوب البويضة الخارجة من الجريب المتفجر ويتم في هذه المرحلة تخصيبها في حال وجود حيوانات منوية أو قد تبقى غير مخصبة، ثم تدفع بفعل انقباضات القناة إلى الرحم.
  • تستقبل بطانة الرحم البويضة الملقحة لتبدأ عملية التعشيش وفي حال كون البويضة غير ملقحة يتم انسلاخ بطانة الرحم وحدوث نزيف الدورة.

الهرمونات المشاركة في التبويض:

تتم مراحل الإباضة نتيجة إفراز هرمونات هي التي تتحكم ببدء وتوجيه العملية هي:

  • الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH ويتم إفرازه من منطقة تحت المهاد وهو المسؤول عن تحفيز إفراز الهرمون المنبه الجريب FSH وهرمون LH من الغدة النخامية.
  • الهرمون الموجه للغدد التناسلية Gonadotropic hormone من أنواعه الهرمون المنبه الجريب والهرمون اللوتئيني LH، إن تغير مستويات هذين الهرمونين هو المسؤول عن حدوث انفجار الجريبات وإطلاق البويضة الناضجة.
  • الهرمون المنبه للجريب وظيفته تحفيز نمو ونضج البويضات غير الناضجة لتصبح جريبات ناضجة.
  • الهرمون اللوتئيني LH الذي يحفز التبويض ويحفز بطانة الرحم لاستقبال البويضة الملقحة.
  • الإستروجين وتتمثل وظيفته في نمو وتنظيم عمل الجهاز التناسلي الأنثوي.
  • البروجيسترون وهو مسؤول عن تحفيز بطانة الرحم لتعشيش البويضة الملقحة وكذلك المحافظة على الحمل.

كيفية تحديد يوم التبويض:

من الصعب تحديد موعد الإباضة بدقة وهي تحدث قبل بدء نزيف الدورة الشهرية التالية بحوالي 14 يومًا، فإذا كانت الدورة الشهرية تستمر مدة 28 يومًا من المتوقع أن تحدث الإباضة في اليوم الرابع عشر وتحسب النساء بالمجمل موعد حدوث الإباضة في غضون أربعة أيام قبل أو بعد منتصف الدورة الشهرية.

يتم تأكيد موعد الإباضة بإجراء فحص الإيكو لدى الطبيب النسائي أو إجراء فحوصات الدم الهرمونية وتتوفر العديد من الطرق مثل:

  • قياس درجة حرارة الجسم: حيث تقاس كل صباح بمقياس الحرارة طوال مدة الدورة الشهرية، ويتم تأكيد حدوث الإباضة عند بقاء درجة حرارة الجسم مرتفعة بنصف درجة أو درجة عن الحد الطبيعي مدة ثلاث أيام متواصلة.
  • شرائح فحص الإباضة المنزلية: وهي شرائح تتحرى وجود الهرمون اللوتئيني LH في البول، توجد في الصيدليات ويتم فحص عينة البول خلال الأيام المتوقع حدوث التبويض فيها، ويتم تحديد يوم الإباضة خلال يومين من الحصول على خط داكن يماثل الخط المعياري في جهاز الفحص.
  • أجهزة مراقبة الخصوبة: متوفرة في الصيدليات وتصرف دون الحاجة لوصفة طبية، و تعتبر خيارًا أكثر تكلفة لمراقبة الإباضة، حيث يتم تتبع حدوث الإباضة بتحري هرمون الأستروجين وهرمون LH وذلك لتحديد الأيام التي تزيد فيها الخصوبة.

علامات حدوث التبويض:

تترافق عملية الإباضة مع حدوث تغيرات في جسم المرأة أثناء أيام التبويض تتضمن:

  • الشعور بانتفاخ بسيط أسفل البطن.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم بين نصف إلى واحد درجة.
  • تغير في قوام الإفرازات المهبلية حيث تصبح شفافة ولزجة تشبه بياض البيض.
  • ارتفاع هرمون LH والذي يقاس بإجراء فحص الإباضة المنزلي.
  • زيادة إفراز الدهون في الجلد مما قد يؤدي إلى ظهور البثور.
  • زيادة الرغبة الجنسية بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات المسؤولة عنها.
  • فتح الشهية وتقلبات في المزاج.

كيف نزيد فرص الإباضة:

يمكن زيادة فرص حصول الإباضة بعدة طرق تتضمن:

  • اعتماد نظام غذائي صحي ومنتظم لأن الحمية القاسية وعادات الأكل المضطربة قد تتسبب بإعاقة قدرة الجسم على عملية الإباضة المنتظمة.
  • المحافظة على الوزن ضمن الحد الطبيعي حيث أن السمنة أو نزول الوزن بشكل كبير تؤدي إلى اضطراب في الإباضة.
  • ممارسة اليوغا والتأمل أو الأنشطة التي تحسن المزاج والحالة الصحية.
  • التخفيف من ممارسة الرياضات العنيفة أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
  • الإبتعاد عن التوتر وتعلم كيفية الاسترخاء لأن التوتر النفسي المزمن يتسبب باضطرابات في الدورة الشهرية.

الفارق بين أيام التبويض وأيام الخصوبة:

يمكن أن تبقى البويضة على قيد الحياة مدة 24 ساعة فقط، أما الحيوانات المنوية المذكرة فإنها تستطيع البقاء نشطة مدة 5 أيام لذلك من الممكن أن يتم حدوث الحمل من خلال إدخال الحيوانات المنوية بممارسة العلاقة الحميمة قبل إخراج البويضة بعدة أيام.

تبلغ أيام الخصوبة ما يقارب 6 أيام وهي الأيام التي يكون فيها الجهاز التناسلي الأنثوي قادرًا على إحداث الحمل في حال تم الإلقاح.

ختامًا نود أن ننوه أن تحديد أيام التبويض هو أمر صعب، لذلك يتم احتساب التوقيت التقريبي لحدوث الإباضة اعتمادها على اختبارات تقيس مستوى الهرمونات وكذلك بقياس درجة الحرارة.

و سواء أكانت المرأة تخطط لحدوث حمل أم تحاول تجنبه فهي بحاجة لتحديد أيام خصوبتها.

اقرأ أيضًا: ماذا يفعل السكر في الجسم؟

[ppc_referral_link]