الحلمات المتصدعة (تشقق الحلمتين): الأعراض، الأسباب والعلاج

الحلمات المتصدعة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الحلمات المتصدعة (تشقق الحلمتين): الأعراض، الأسباب والعلاج

تُعدّ مرحلة الأمومة منَ المراحل المهمة في حياة المرأة، لأنها تحتاج منها إلى جهد وصبر وقدرة في التعامل معَ أطفالها والحفاظ على صحتّها في آنٍ معاً، وبالفعل بعدَ ولادة الطفل تبدأ مرحلة الرضاعة، لأنَ الرضيع يحتاج إلى الحليب من أجل بناء عظامه وتقويتها والحصول على العناصر الغذائية للنموّ، ومنَ المعروف أنَ حليب الأم الطبيعي هوَ الأكثر فائدة منَ الحليب الصناعي.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه تتغيّر حالة المرأة جسدياً ونفسياً في مرحلة الولادة وبعدها، فتُصاب بتشققات البطن وزيادة الوزن وأحياناً اكتئاب ما بعد الولادة وازدياد حجم الثديين، وهذا أمر طبيعي يحتاج لوقت وعناية منتظمة فقط، فهيَ مرحلة مؤقتة تجمع بينَ الحب والخوف والأمومة والحنان، ولكن أثناءَ حصول الطفل على الحليب من أثداء الأم، قد تُصاب هذه الأثداء بعدّة مشاكلٍ صحيّة، فهل لاحظتِ سابقاً تشقق حلمات الثدي لديكِ بعدَ الرضاعة؟ أو حدوث نزيف أو ألم أو تهيّج بهم؟

إنها مشكلة الحلمات المتصدعة التي تحدث للمرأة عادةً بعدَ الرضاعة، فيُحاول الطفل شدّ حلمات والدته أو الضغط عليها بفمه أو إرضاعه بوضعيةٍ خاطئة تنتج عنها هذه الحالة، ولذلك ما هي أعراض الحلمات المتصدعة؟ وما هي أبرز أسبابها؟ وطرق علاج تشقق الحلمتين؟

ما هي أعراض الحلمات المتصدعة عند النساء؟

توجد عدّة علامات تشعر بها المرأة أثناءَ إصابتها بتشقق الحلمتين، مثل:

  • ظهور احمرار حولَ الحلمات.
  • جفاف الجلد المحيط بها.
  • تشقق الحلمة ونزيفها.
  • ظهور قشور صغيرة.
  • حكة وتهيّج.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بالحلمات المتصدعة؟

لهذه المشكلة عدّة عوامل يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بها:

  • تعرّض الجلد للتحسس: تهتم معظم الفتيات بالنظافة الشخصية والروائح المنعشة، فتُحاول تعطير جسدها بروائحٍ فوّاحة تدوم لوقتٍ طويل، دون أي إدراكٍ منها عن مكونات المنتج وسلبياته على الجلد، فتبدأ برش العطر أو وضع الكريم على الصدر، وهيَ إحدى الأسباب التي ينتج عنها الحلمات المتصدعة وجفافها وتشققها.

بالإضافة لارتداء الملابس التي تحتوي على منظف الغسيل، فالقطع التي لا تتعرّض للماء والشمس بشكلٍ كاف بعدَ الغسيل، تُسبب التهيّج والحساسية أيضاً.

  • فترة الرضاعة: إنها سبب أساسي في حدوث هذه المشكلة، لأنَ الصدر يكون في أكثر حالاته حساسية لأي شيء في هذه المرحلة، فيزداد حجمه وتشعر الأم بألم أثناءَ امتصاص الحلمة من قِبَل الطفل، كما أنَ وضعية الرضاعة الخاطئة كالسماح للطفل بإمساك الحلمات وامتصاصها بقوة، تُعرّضها للإصابة بالاحمرار والجفاف والتشقق.
  • تغيّر الهرمونات: لا تقتصر هذه المشكلة على النساء المتزوجات فقط، فيُمكن لأي فتاةٍ عزباء الإصابة بتشقق الحلمات وجفافها، ويعود السبب إلى حالة الهرمونات لديها وخاصةً قبلَ اقتراب موعد الحيض، فتزداد قبلَ الدورة الشهرية بيومٍ واحد.
  • الإصابة بالأكزيما والالتهابات: منَ المُمكن إصابة الأثداء بالبكتيريا التي تتسبب بالتهاباتٍ حادّة، فتشعر الأنثى بألمٍ واحمرار وحكة وانتفاخ، كما أنَ التهاب الجلد التأتبي أو ما يعرف بالأكزيما لهُ صلة في الحلمات المتصدعة، بالإضافة لاحتكاك الأثداء بالملابس غير القطنية مثل {حمالات الصدر، بلايز نايلون}.
  • استخدام المضخة: تستخدم بعض النساء هذه المضخة، ولكنها لا تُدرك أخطارها على الحلمات، فتتسبب بالجفاف والتشقق واحمرار.

ما هي طرق علاج تشقق الحلمتين عند النساء؟

في الحقيقة يُمكن لبعض العادات السليمة أن تُخفف منَ الألم الناتج عنها، فهيَ لا تستدعي القلق، فبإمكانك العلاج عن طريق اتباع الخطوات الآتية:

  • تجنب تجويع الطفل: إذا كنتِ تُعاني من هذه المشكلة وأنتِ في مرحلة الرضاعة، احذرِ من تجويع طفلك، لأنهُ سيلتهم الحلمات حتى يحصل على كمياتٍ أكبر منَ الحليب، فالأفضل لكِ عرض الحليب عليه كل ساعة ونصف تقريباً من أجل شعوره بالشبع.
  • وصف مسكنات: يُمكن للطبيب أن يصف لكِ مسكن ألم من أجل التغلب عليه، ما عليكِ إلّا الالتزام بهِ معَ تهوية الحلمات والاستعانة بالفازلين من أجل تخفيف الجفاف.
  • ارتداء ملابس مناسبة: إذا كنتِ تُمارسين الرياضة أو لديكِ عمل طويل، الأفضل لكِ تجنب ارتداء أي أقمشة نايلون أو أي مواد تزيد من نموّ البكتيريا والعرق، يجب التركيز على القمصان القطنية الضيقة، ويُفضّل الاستعانة بضمادات وعدم ارتداء حمالات الصدر لوقتٍ طويل.
  • تجنب أي موادٍ مهيّجة: عليكِ الانتباه إلى أي منتج قبلَ وضعه على المناطق الحساسة، فالأفضل تنظيف الصدر بالماء وبغسولٍ يتناسب معَ نوع بشرتك، ومن ثمَ وضع كريم ترطيب والابتعاد عن العطور أو الروائح الفوّاحة أو أي موادٍ كيميائية.
  • الاعتماد على الكمادات: يُمكنكِ الاستعانة بكماداتٍ رطبة بعدَ الانتهاء من إرضاع طفلك، كونها تُساعدك على تهدئة الألم وزوال الاحمرار والشعور بالراحة والاسترخاء.
  • العلاج الدوائي: بالرغم من أنَ هذه المشكلة ليست خطيرة ويتم حلّها في المنزل، إلّا أنَ التهابات الثدي والبكتيريا والتهيّج وتغيّر شكل الحلمات والألم الشديد يستدعي إجراء فحص فوري للاطمئنان، فالطبيب على درايةٍ أكبر بالمسبب وبطرق العلاج المتاحة، وخاصةً إذا أُصبتِ بعدوى فطرية التي تُؤدي لارتفاع حرارة الثدي.
  • تغيير بطانات الثدي: تلجأ بعض السيدات لهذه البطانات أثناءَ الرضاعة، فمنَ المهم تغييرها بشكلٍ مستمر وتجنب ارتدائها لفتراتٍ طويلة، لأنها تُسبب ظهور بكتيريا جرثومية وألم واحمرار، كما أنَ وضع واقي صلب داخل حمالة الصدر أمر مهم بهدف تسهيل الشفاء وتخفيف الألم والاحتكاك، لأنَ الحلمات تحتكّ بالحمالة وتُضاعف الألم.

لجسدكِ عليكِ حق، فأنتِ بحاجة لاهتمامٍ منتظم بعدَ مرحلة الحمل والولادة، لا شكّ أنها مرحلة متعبة جسدياً ونفسياً، ولكن الانتباه لصحتّك منَ الأولويات التي يجب التركيز عليها، وخاصةً حلمات الثدي فإذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب، سيزداد الألم وتُصاب الحلمات بتجاعيدٍ وخطوط مبكّرة.

 فالأفضل اختيار وضعية رضاعة مناسبة والترطيب بشكلٍ يومي وإجراء الفحوصات الطبيّة باستمرار للاطمئنان على الهرمونات.

{{نأمل أن يعجبكنّ المقال أيتها الرائعات}}.

‫0 تعليق