الخلايا الجذعية للشعر: علاج تساقط الشعر والصلع

[faharasbio]

الخلايا الجذعية للشعر: علاج تساقط الشعر والصلع

يعتبر الشعر من أهم علامات الصحة والجمال التي نتمتع بها، وهناك علاقة وثيقة بينه وبين الثقة بالنفس وأيضًا التقدم المهني والاجتماعي وتحقيق الإنجازات في الحياة عمومًا.

كثيرًا ما نجد مرضى يشعرون بالاكتئاب والحزن بسبب مشاكل صحية لديهم تتعلق بشعرهم قد تسبب لهم تساقط شعرهم أو تلفه وهي حقيقة لا يمكن الهروب منها أو تجاهلها.

من أشيع مشاكل الشعر الإصابة بالصلع وهي مشكلة منتشرة كثيرًا، وتسبب الكثير من انعدام الثقة بالنفس حيث يشعر المريض بأنه لا يمتلك علامات الجمال القياسية بسبب فقدانه لشعره.

في أميركا يتم إنفاق ما يصل لأربعة مليار دولار بشكل سنوي بهدف علاج مشكلة الصلع وتساقط الشعر بأحدث الطرق والتقنيات التي نجدهم يبحثون عنها باستمرار.

كثيرًا ما سمعنا عن الخلايا الجذعية للشعر فما هي؟ وما علاقتها بحل مشكلة تساقط الشعر والصلع؟

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن مشكلة تساقط الشعر والصلع عمومًا، وسنبحث في موضوع الخلايا الجذعية التي ظهرت مؤخرًا كحل لهذه المشكلة.

متى يصبح تساقط الشعر خطيرًا؟

يستمر الشعر بالنمو مدى الحياة حيث أنه يوجد ما نسبته 90% منه يتجدد وينمو، أما النسبة المتبقية فهي تكون في طور الراحة لمدة شهرين تقريبًا وبعدها تسقط بانتهاء هذه الفترة.

بعد تساقط الشعر تأخذ الجريبات في النمو لكي تبدأ دورة جديدة بمعدل نمو لشعر الرأس يصل إلى ما بين 10 إلى 15 ميليمتر في كل شهر.

لكن نجد أن الدورة السابقة تكون بوتيرة أبطأ كلما تقدم الإنسان في العمر حيث تكون أسرع لدى الشباب وصغار السن.

إذًا يمكن القول أن تساقط الشعر هو أمر طبيعي يندرج ضمن دورة النمو الطبيعية للشعر التي تحدث بصورة مستمرة حيث أن تساقط ما يصل ل100 شعرة بشكل يومي هو أمر طبيعي ومعقول.

عندما تكون معدلات تساقط الشعر أكبر من ذلك، هنا يجب أن ننتبه للمشكلة التي تسبب هذا التساقط الزائد ويفضل أن نتوجه لطبيب الجلدية حتى نستطيع أن نمنع تفاقم الوضع سوءًا.

هناك بعض الحالات التي لا يمكن علاجها وهي تعود في الغالب لمشاكل هرمونية أو وراثية، ولكن من يعرف فمن الممكن أن يتوفر لها علاج فعال في المستقبل القريب.

أسباب مشكلة تساقط الشعر

هناك مجموعة كبيرة من الأسباب المحتملة لمشكلة تساقط الشعر نذكر منها:

الصلع الوراثي

وهي تعرف علميًا باسم الثعلبة، وهي أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعًا وتنتقل بشكل وراثي من الأهل للأولاد.

يكون أغلب المصابين بالثعلبة يعانون في البداية من شعر خفيف وقليل، ولكن لا يبدأ الصلع بالظهور حتى العقد الثالث أو حتى الرابع من العمر.

بعض المستحضرات الضارة

وهي مستحضرات كيميائية مصنعة للعناية بالشعر مثل الصبغات ومواد التفتيح والتمليس وأيضًا المواد التي تستخدم من أجل تجعيد الشعر.

هذه المواد تؤثر سلبًا في الشعر عند استخدامها بطريقة عشوائية بغض النظر عن تعليمات الاستعمال، حيث تؤثر على طبيعة الشعر وتؤدي لتقصفه وبعدها إلى تساقطه.

الضغط النفسي

وهو ما يعرف بتساقط الشعر الكربي، ويحدث نتيجة الاكتئاب والضغط والتوتر العصبي حيث تؤثر على طبيعة الشعر وتؤدي إلى تساقطه بسرعة.

ما هي الخلايا الجذعية؟

إن الخلايا الجذعية تعتبر نوعًا من الخلايا تتمتع بمقدرة كبيرة على الانقسام والتجدد وتتحول لأي نوع من الخلايا حسب الوسط الذي توضع فيه، ونراها تتواجد بصورة كبيرة عند الأطفال لكي يتم إصلاح الآليات الذاتية للجسم عند وجود أي خلل أو مشكلة.

تتصف هذه الخلايا بما يلي:

  • تكون قادرة على التوقف عن النمو والتجديد وفق حاجة الجسم أي لا تسبب مشاكل بزيادة الانقسام.
  • عند توفر ظروف مناسبة فإنها قد تتحول لنسيج جديد مختلف عن النسيج الذي نشأت منه في البداية.
  • تعتبر غير متخصصة أي تقوم بتجديد نفسها بنفسها من خلال عمليات الانقسام الخلوي.

نتيجة الميزات الكثيرة والمهمة التي تتمتع بها هذه الخلايا فإن العلماء حاولوا البحث عن طرق لتنميتها والاستفادة منها في علاج مشاكل واضطرابات شائعة مثل مشكلة تساقط الشعر.

كان علم التجميل كالمعتاد سباقًا في الاستفادة من الخلايا الجذعية في الكثير من المجالات وأولها علاج مشكلة تساقط الشعر.

في السابق كان الأطباء يعتقدون أن الخلايا الجذعية لا توجد إلا عند الأجنة والأطفال، ولكن بعد دراسات عديدة تم إجرائها اكتشفوا أنها توجد عند البالغين وقاموا بجمعها من الخلايا الدهنية وفق تقنيات معقدة نوعًا ما من خلال شفط الدهون أو من البلازما الخاصة بالشخص الذي يخضع للعلاج نفسه.

استخدام الخلايا الجذعية للشعر في علاج مشكلة تساقط الشعر

هناك طرق عديدة لحل مشكلة تساقط الشعر باستخدام الخلايا الجذعية من أهمها الحقن بالبلازما أو العلاج بالخلايا الجذعية بعد استخلاصها من الدهون أو زراعة الشعر. ومن هذه الطرق لاستخدام الخلايا الجذعية للشعر:

علاج الشعر بالخلايا الجذعية بعد استخلاصها من الخلايا الدهنية:

وهي تقوم على مبدأ فصل هذه الخلايا من الدهون لكي تساعد على نمو الشعر وعلاجه.

بعد شفط مقدار قليل من دهون المريض يتم فصل الخلايا بتقنية الطرد المركزي وبعدها يمكن البدء بالحقن في فروة الرأس باستخدام تقنيات محددة ودقيقة للغاية وبظروف عقيمة مئة في المئة.

زراعة الشعر

ويتم هنا البحث عن بصيلات شعر قادرة على الانقسام بسهولة لتنتج أكثر من شعرة بنفس الوقت.

بعد انتقاء هذه البصيلات يتم إعادة زراعتها لكي تقوم بتجديد نفسها وتنتج كل بصيلة من 3 إلى 4 شعرات إضافة إلى تجديد الشعيرات الموجودة مسبقًا.

أمبولات الخلايا الجذعية

هي أمبولات تحتوي على مجموعة من الزيوت المهمة إضافة إلى مستخلص الخلايا الجذعية النباتية وفيتامينات عديدة تحفز دورة نمو الشعر وتجدد البصيلات التالفة وتصلح الشعر المتقصف.

تستخدم هذه الأمبولات بمعدل 4 مرات كل أسبوع ولمدة شهر عن طريق مدها على شعر رطب وتدليك فروة الرأس وتركها بدون شطف الشعر.

تعتبر تكلفة علاج الشعر بالخلايا الجذعية مرتفعة نوعًا ما حيث أنها قد تصل إلى 1600 دولار أميركي، وهي تكلفة كل الجلسات مع تكلفة استخلاص الخلايا، ولكن بالطبع كل حالة قد تتطلب علاج مختلف.

[ppc_referral_link]