الإفراط في تناول اللحوم
لا شكَّ أنَ اللحوم الحمراء غنية بالبروتين ومفيدة للجسم، لذلك الكثير منَ الأشخاص يلجؤون إلى تناولها بشكلٍ مفرط عن الحدّ الطبيعي، والإفراط في تناولها له أثر كبير على الصحة أثناءَ التقدّم بالسن والوصول إلى الشيخوخة، فماذا ينتظر الأشخاص المفرطين في تناول اللحوم الحمراء؟
بحسب ما وردَ في التقرير الذي نشرهُ موقع Sky News الإخباري، أشارَ باحث في جامعة يورك الكندية يدعى {روي جانغ} أنهُ يتوجب على كل شخص مراقبة نفسه أثناءَ تناوله الأطعمة واختيارها، وخاصةً البروتينات حتى ولو كانت مفيدة.
ومنَ الجدير بالذكر، أشارَ أيضاً أنَ البروتينات التي تحصل عليها أجسامنا وخاصةً منَ اللحوم الحمراء تحدث أثر سلبي بسبب مادة {سلفيد الهيدروجين} – كبريتيد الهيدروجين، والبروتينات التي تدخل الجسم أثناءَ تناول اللحوم تجبر الأنسجة على إفراز سلفيد الهيدروجين، وهوَ عبارة عن غاز سام يتميز برائحته التي تشبه البيض الفاسد.
علاوة على ذلك، جسم الإنسان يحتاج إلى هذا الغاز ولكن بنسب قليلة ومحدودة، وهذا يعني أنَ إكثار الشخص من تناول اللحم هوَ المشكلة، وليست المشكلة بتناول اللحم بشكلٍ معتدل فالإنسان بحاجة إليها.
بالإضافة إلى أنَ المفرطون في تناول اللحوم يتعرّضون لعدّة اضطرابات صحيّة عندما يتقدم بهم العمر {كإرتفاع ضغط الدم، الكوليسترول} ، وأوضحَ روي أنَ جسمنا يقوم بإفراز غاز كبريتيد الهيدروجين H2S على شكل جزيئات تؤدي وظيفة مرسلات كيميائية، ولكن بعض العلماء أشاروا في الآونة الأخيرة أنَ إفراز هذه المادة مرتبط أيضاً بالنظام الغذائي الذي يتبعه كل شخصٍ منّا.
وتوجد بعض الدراسات التي أشارت في تسعينيات القرن الماضي، أنَ تقليل الإنسان من بعض المواد الغذائية قد يساعده على البقاء في حالة أفضل عندما يتقدّم بالعمر.