تعرف على نبات رقيب الشمس Heliotropium
ينتمي نبات رقيب الشمس Heliotropium إلى زمرة النباتات المزهرة، ينتمي إلى عائلة Heliotropes. تحتوي هذه المجموعة على 325 نوعًا. نتعرف في مقالنا على وصف نبات رقيب الشمس، طرق زراعته، أهم استخداماته وكذلك أنواعه. انضموا إلينا.
تصنيف نبات رقيب الشمس
نبات رقيب الشمس هو نبات مزهر، موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية، كبوليفيا وكولومبيا والبيرو، ويتواجد أيضًا في أستراليا. ينمو بشكل شجيرة دائمة الخضرة كثيفة الأوراق والأزهار.
اسم النبات: هليوتروبيوم
المملكة: النباتية
النوع: كاسيات البذور
رتبة: الشفويات
العائلة: لسان الثور
الفصيلة الفرعية: هليوتروبيد
الاسم الشائع: هيليوتروب
وقت الإزهار: الصيف
تاريخ نبات رقيب الشمس
يعود التاريخ الموثق لنبات رقيب الشمس إلى العصر الفيكتوري، حيث اكتشفه عالم فرنسي في جبال الإنديز في البيرو في القرن الثامن عشر نقله إلى أوروبا. يشتق الاسم من الكلمة اليونانية هيليوس وتعني الشمس، لأن النبات ينمو بمواجهة الشمس. وكان ينمو في الحدائق والمنتزهات وعلى الحدود العشبية للطرقات، وقد ذكر التاريخ وضع اكليل من هذا النبات على نعش الشاعرة الأمريكية إميلي ديكنسون، وكان برائحة الفانيلا.
يطلق على النبات أيضًا اسم نبات فطيرة الكرز أو نبات الهليوتروب، وأيضًا ذنب العقرب.
وصف نبات رقيب الشمس
هو نبات معمر مزهر دائم الخضرة ينمو في الترب الرملية والجافة، ويتم زراعته لقيمته الجمالية وخضرته وألوان أزهاره الزاهية.
يتواجد بشكل شجيرات بارتفاع يتراوح بين 1 – 3 قدم. الأوراق مطوية خضراء داكنة خشنة الملمس وذات أوردة بارزة، تكون الأزهار بشكل بوق تلتف حول الجذع بألوان زاهية أرجوانية أو زرقاء أو بيضاء صغيرة مجتمعة بشكل قبة، ذات رائحة عطرة تشبه رائحة الفانيليا أو رائحة فطيرة الكرز، وتتصف بأنها غنية بالرحيق مما يجذب الفراشات والنحل.
أنواع نبات رقيب الشمس
يضم نبات رقيب الشمس 250 – 300 نوع، وندرج فيما يلي بعض أنواعه المنتشرة في منطقتنا العربية:
- رقيب الشمس الأوروبي Heliotropium europaeum.
- رقيب شمس البحر الميت maris-mortui Heliotropium.
- رقيب الشمس الثوري bovei Heliotropium.
- رقيب الشمس دائري الأوراق rotundifolium Heliotropium.
- رقيب الشمس الشعيبي shoabense Heliotropium.
- رقيب الشمس العدني adenense Heliotropium.
- رقيب الشمس المصري aegyptiacum Heliotropium.
- رقيب الشمس المستدير circinatum Heliotropium.
- رقيب الشمس الهش cirpinum Heliotropium.
- رقيب الشمس المسنن dentatum Heliotropium.
- رقيب الشمس القنفذي hirsutissimum Heliotropium.
- رقيب الشمس القصاصي kassasii Heliotropium.
وتوجد أنواع عديدة أخرى كرقيب الشمس الفاغنري والكوري ولامع الثمار والمستدير والمنبطح وغيرها من الأنواع المنتشرة في بلاد الشام ومصر والمغرب العربي واليمن.
زراعة نبات رقيب الشمس
يعد نبات رقيب الشمس من النباتات المعمرة القليلة التحمل للظروف المناخية القاسية، تتم زراعته بطريقة:
- الإنبات من البذور خلال الشتاء، وذلك بزرعه في أوعية مسطحة بعمق 1 بوصة ضمن تربة جيدة النوعية والحفاظ على درجة حرارة مناسبة للتربة تتراوح بين 70 و75 فهرنهايت ورطوبة معتدلة، ثم تزرع الشتلات في الربيع حين تصل درجة حرارة التربة 60 فهرنهايت، بعد النمو يتم تقليم النبات لتعزيز النمو الجانبي، مع العلم أن البذور الناتجة من هذه الطريقة لا تكون مطابقة لنوعية النبات الأصلي.
- أخذ عقل من النبات الأصلي، وهي الطريقة الأفضل حيث يتم قص أحد أطراف النبتة بطول خمس بوصات، أسفل عقدة الورقة، ثم تزال الأوراق من النصف العلوي للساق وتغمس في هرمون التجذير، ثم توضع في وعاء مملوء يتربة مناسبة من البيرلايت والرمل، ويتم الحفاظ على حرارة ورطوبة مناسبين، وتتم زراعتها في أواخر الربيع.
- الزراعة بواسطة الشتلات الجاهزة الموجودة في المشاتل، حيث توضع في تربة مناسبة بحفرة مساوية لحجم كرة الجذر، ثم تسقى بكمية مناسبة من الماء دون المبالغة في الري.
يحتاج النبات لنموه تربة رملية أو كلسية أو طينية جيدة التصريف، وهو يحتاج ريًا معتدلًا ومنتظمًا في حال زراعته في الأحواض، كما يحتاج لأشعة الشمس والحرارة الصيفية، وهي تفضل التربة ذات الرقم الهيدروجيني بين 6.6 و 7.3. من المفيد زراعة النبات أوائل فصل الربيع حتى تزدهر وتزهر قبل موسم البرد والصقيع.
استخدامات النبات
لنبات رقيب الشمس فوائد جمالية، فهي تتميز بألوانها الزاهية وخضرتها الدائمة، لذلك تعد مثالية لتزيين الحدائق والمزارع، وقد كانت تستخدم قديمًا في العلاج الطبي الشعبي، لكنها أصبحت قليلة الاستخدام بعد أن عرفت بسميتها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.
ومع ذلك تستخدم حاليًا بشكل صبغات لعلاج بعض الأمراض الجلدية مثل الجروح والإنتانات الجلدية، فضلًا عن الثآليل. كما تستخدم زيوتها العطرية في التعطير والتدليك، وهي من المكونات الأساسية في الطب الشعبي في الفلبين، حيث يستخدم عصير الأوراق لعلاج القرحة والتهاب الملتحمة.
هل يعد نبات رقيب الشمس سامًا؟
هو من النباتات المضرة والسامة للإنسان وبعض أنواع الحيوانات كالكلاب والقطط والخيول، فضلًا عن الماشية والطيور.
سمية نبات رقيب الشمس للإنسان
المكون الرئيسي السام في نبات رقيب الشمس هو قلويد البيروليزيدين المتوافرة في الأجزاء الهوائية للنبات، وهي تسبب اضطراب المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي والفشل الكبدي. ينسب اللون الأرجواني للأزهار لمرض عرف باسم زرقة الهليوتروب، وأطلقت هذه السمة اللونية على المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
سمية نبات رقيب الشمس للخيول
بذور نبات الهليوتروبس شديدة السمية، وتسبب في حال أكلها من قبل الخيول والحيوانات الأخرى فشلًا كبديًا، قد يسبب نفوق الخيل.
لا يعد طعم بذور النبات مستساغًا للخيول، إلا أنها قد تأكلها مع العشب أو التبن، وتسبب تضرر الكبد وحدوث مرض يتظاهر ب:
- تثاؤب ونعاس وخمول عند الخيل.
- ضعف عام وعدم تناسق في الحركات.
- يرقان يتظاهر بتغير لون الأغشية المخاطية إلى اللون الأصفر.
- تظاهرات عصبية كالمشي المترنح وضغط الرأس وتململ.
- فقدان وزن سريع للخيل.
يتطور المرض بسرعة خلال أسبوع.
في الختام نذكر أن أزهار نبات رقيب الشمس تشكل هدية رمزية ذات جمالية ورائحة عطرة، وهي ترمز إلى الحب والإخلاص.