جزيرة الدمى المرعبة

[faharasbio]

إذا أردتم مشاهدة المقال على شكل مقال صوتي إليكم هذا الفيديو:

توجد الكثير منَ الأماكن الغريبة والمُرعبة حولَ العالم، أماكن مهجورة وجزر مسكونة وكهوف غامضة والكثير منَ الأماكن التي تقشعرّ لها الأبدان عندَ سماع قصتها أو قراءتها وتتسم بغرابة أجوائها وتفاصيلها المُخيفة، منكم من قرأ عنها أو شاهدها على التلفاز، لكن هل لكَ أن تتخيل وجود جزيرة غامضة ومُرعبة تتدلى منها الدمى المُشوهة في كلِ مكان؟ وهل تملك الشجاعة لزيارة مكان يحتوي على المئات منَ الدُمى البلاستيكية مُقطعة الأوصال؟ وأصوات مُرعبة من حولك لاتعلم من أينَ مصدرها؟ حسناً إنكَ في جزيرة الدُمى المُرعبة، الجزيرة التي لم يسمع عنها أحد إلا وأصابَهُ الفزع والذعر.

عزيزي القارئ،، حضّر كوباً منَ الشاي الساخن واذهب إلى غرفتك واقرأ قصة الدُمى المُرعبة التي سنقدمها لكَ بتمعّن:

ماهيَ جزيرة الدمى المُرعبة؟

للوهلة الأولى عندَ سماع أي أحد بجزيرة الدُمى يتراود إلى ذهنهِ أفكار ممتعة كونهُ يعتقد أنَ هذه الجزيرة أشبه {بديزني لاند} كونها تضم كلمة {الدُمى}، ولكن لا ياصديقي أنتَ مُخطئ كثيراً فالدُمى التي تتواجد في هذه الجزيرة لا تُشبه الدُمى المتواجدة في الأسواق أو التي تشتريها لطفلك الصغير، بل هيَ عبارة عن دُمى محروقة ومشوهة ومقطّعة الأوصال ومخيفة جداً مُعلّقة على الشجر وهناكَ المئات منها لم يستطع أحد تفسير غرابة وجودها في هذه الجزيرة، فهذه الجزيرة المُرعبة تقع في جنوب مدينة مكسيكو سيتي الموجودة في دولة المكسيك، علاوة على ذلك توجد العديد منَ البحيرات التي تلتف حول جزيرة الدُمى، وهيَ جزيرة مهجورة منذُ زمنٍ بعيد لا يعيش بها أحد ولا يأتي لزيارتها أحد إلّا بعدَ أن تحولّت إلى أكثر جزيرة مُرعبة في العالم، فأصبحَ السياح والأشخاص والصحفيين والمُراسلين الذينَ يملكون الشجاعة يقومون بزيارة هذه الجزيرة والتقاط الصور للدُمى المُشوهة ولكنهم يتفاجئوا بمدى غرابة هذه الجزيرة، فتارةً يسمعون أصوات مُخيفة، وتارةً أخرى تُراقبك هذه الدُمى بعيونها المفتوحة بشكلٍ مرعب وكأنها تُريد أن تخبركَ بقصة هذه الجزيرة الغامضة.

ما قصة هذه الجزيرة؟ وماهوَ السر الغامض وراءَ وجود هذه الدمى المُرعبة؟

قصة هذه الجزيرة بالتحديد من أغرب القصص الغامضة، كانت هذه الجزيرة من أكثر الجزر التي تتميز بجمالها وروعتها وطبيعتها الخلّابة وأشجارها ومُسطحاتها المائية منذُ زمنٍ بعيد، ولكن لم يستمر جمالها إلى وقتٍ طويل فقد تحولّت في ظروف غامضة من جزيرة فائقة الجمال إلى أكثر الأماكن غرابة ورعباً على وجه الأرض، والقصة الحقيقية لا يعلم عنها أحد حتى هذه اللحظة بل توجد العديد منَ الأساطير المُختلفة التي ظهرت عن هذه الجزيرة ولكن نُريد أن ننوّه أنَ جميع هذه الأساطير تدور حول رجل مكسيكي يُدعى {جوليان سانتانا} ومن أبرز هذه الأساطير:

الأسطورة الأولى:

تتحدث عن وجود رجل يُدعى { جوليان سانتانا} كانَ يعيش في هذه الجزيرة معزولاً وغير اجتماعي ولا يحب أي أحد في هذا العالم، كما أنَ هذا الرجل قد تخلّى عن أسرته وقررَ الابتعاد عنهم والعيش مُنعزلاً بمُفرده، وتُشير هذه الأسطورة أنَ هذا الرجل كانَ راهب وهوَ من قام بصنع هذه الجزيرة المُرعبة وإضافة جميع الدُمى الموجودة منها المحروقة ومنها المشنوقة ومنها المُعلقة رأساً على عقب، وقد كرّسَ حياته في العمل على هذه الجزيرة، وذلكَ تخليداً وهدية يُرسلها إلى روح فتاة صغيرة كانت قد غرقت في البحيرة التي تُحيط بهذه الجزيرة، فمنذُ أن رأها تغرق ولم يستطع مُساعدتها قرّرَ منذُ ذلكَ الوقت أن يحوّل هذه الجزيرة إلى أكثر الأماكن رُعباً في الأرض، فبدأَ رحلته في إنفاق كل ثروته لشراء الدُمى او البحث ضمن القُمامة على دُمى مُشوهة أو مُخربة ومن ثمَ يُعلّقها على الأشجار في كلِ مكان، والغريب في هذه الأسطورة الغامضة أنَ هذا الرجل قد كبرَ بالعمر وتوفي ولكن وُجدت جُثته في نفس البحيرة ونفس المكان التي ماتت بهِ الفتاة الصغيرة ولا أحد يعلم سبب موته إلى هذه اللحظة.

الأسطورة الثانية:

هذه الأسطورة لنفس الرجل أيضاً، ولكن هنا توجد بعض الاختلافات عن الأسطورة الأولى، فهذا الرجل الذي يُدعى {سانتانا}، كانَ موجوداً في هذه الجزيرة منذُ وقتٍ طويل، ولكنهُ قامَ بجمع الكثير منَ الدُمى وذلكَ لطرد الأرواح الشريرة التي كانت تُحيط بهذه الجزيرة، وذلكَ بعدَ أن رأى نفس الفتاة الصغيرة غارقة في إحدى البحيرات المُحيطة بالجزيرة.

الأسطورة الثالثة:

كانَ هذا الرجل متزوج ولديهِ طفلة صغيرة يُحبها جداً ولكنها ماتت غرقاً في البحيرة في إحدى الأيام، وهوَ بعدَ أن رأى جُثتها كادَ أن يُصاب بالجنون على فراقها، فقامَ بجمع الكثير منَ الدمى المحروقة وغير النظيفة وعلّقها على الأشجار وذلكَ تخليداً لروح ابنته الغارقة، ومن شدّة حزنه عليها ماتَ في نفس المكان التي غرقت بهِ ابنته ضمن البحيرة، حقاً إنها من الأساطير الغريبة.

الأسطورة الرابعة:

وهيَ من أكثر الأساطير التي صدّقها البعض، أنَ هناكَ رجل يُدعى سانتانا، ذهبَ إلى هذه الجزيرة وقررَ العيش بها ولكنهُ لم يتمكّن أبداً من الاستمرار بعدَ مشاهدته لطفلة صغيرة غارقة في البحر ترتدي فستاناً أبيض اللون حاولَ الغوص وإنقاذها ولكنهُ تفاجأ بأن وجه الطفلة كان عبارة عن دمية فقط، هوَ اعتقدَ أنها طفلة ولكنها لم تكن إلّا دمية مشوهة تطفو على البحيرة، وعندما سألَ سانتانا إحدى سُكان هذه المدينة عن سر هذه الفتاة والدُمى التي تظهر على البحيرة قالوا لهُ أنَ هذا شبح لطفلة غرقت في البحيرة منذُ مدة، وعندما عادَ سانتانا قرّرَ أن يجمعَ الدمى يومياً ويعلّقها في الجزيرة وضمن البحيرة وعلى الأشجار والأرض وفي كلِ مكان، وذلكَ لعدم مُطاردة الأرواح لهُ، فهوَ زَعِمَ أنَه يسمع يومياً صراخ هذه الفتاة تتعذب وتطارده داخل الجزيرة ويسمع صوت أقدامها على الأرض، لذلكَ قامَ بهذا الفعل ليهدئ من روحها الميتة.

ماهوَ الأمر الأكثر غرابة في هذه الجزيرة؟

الأمر الذي يُثير غرابة البعض ويتساءل الكثيرين حوله، هوَ أنَ هناكَ رواية أكثر غموضاً ورعباً عن الدُمى الموجودة في هذه الجزيرة، وهيَ أنَ الدُمى تتحرك من تلقاء نفسها ليلاً وتتحدث مع بعضها البعض، علاوة على ذلك هناكَ بعض الزائرين والسياح لهذه المدينة صوّروا زيارتهم إلى هذه الجزيرة وأكّدوا على أنَ الدمى تبكي وتُصدر أصواتاً مُرعبة وكأنها دمى حقيقية وليست بلاستيكية، وأنَ كل من يعبر هذه البحيرة أو المنطقة تُحاول الدمى الإمساك بهِ وإبقائه في الجزيرة لأطول مدة ممكنة.

وأخيراً،، هذه هيَ قصتنا المُرعبة والغامضة لليوم، وأنتم ما رأيكم في هذه الجزيرة؟ هل تعتقدون أنَ الدمى التي توجد داخلها مسكونة؟ وهل تستطيعون الذهاب إليها والسياحة بها؟ في النهاية أصدقائي،، نتمنى أن يعجبكم المقال أيها الرائعون.

[ppc_referral_link]