جفاف العين.. الأسباب والعلاج
العين هي العضو الوحيد الذي نستطيع بواسطته أن نرى الأشياء من حولنا، وتتمثل وظيفتها بجمع المعلومات المحيطة بنا على الشكل الذي نراه، ثم يتم نقلها عن طريق العصب البصري إلى الدماغ لكي يقوم بتفسيرها.
تتعرض العين لكثير من الاضطرابات والأمراض التي قد تصيبها لمختلف الأسباب ومن أشهر الاضطرابات الشائعة حالة تنتشر كثيرًا بين الناس وهي جفاف العين.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن جفاف العين وأسباب هذه الحالة وأيضًا طرق علاجها وكيفية الوقاية منها.
ما هو جفاف العين؟
إن جفاف العين هي حالة صحية شائعة أو ظرف عابر يصيب العين عند غياب الترطيب الكافي، والسبب الأشيع لهذه الحالة هو عدم كفاية مفرزات الغدد الدمعية أو عدم استقرارها.
جفاف العين يسبب عدم الشعور بالراحة مع حرقة مستمرة وحكة عينية وخصوصا في الغرف التي تحتوي على تكييف.
من الممكن أن يكون سبب هذه الحالة المكوث الطويل أمام شاشات التلفاز أو الحاسوب واستخدام الهاتف المحمول لفترات طويلة.
في بعض الأحيان قد يصيب الجفاف أحد العينين أو كلاهما معًا، وقد تسبب في حال تطورها التهاب عين شديد.
من الممكن أن تشعرك علاجات جفاف العين بالراحة بشكل أكبر في حياتك اليومية وخلال مختلف الأنشطة، لذلك من المهم أن يتم القيام بمختلف الإجراءات الطبية والعلاجية اللازمة بهدف السيطرة على حالة جفاف العين السائدة.
ما هي أسباب جفاف العين؟
هناك أسباب كثيرة قد تؤدي للإصابة بجفاف العين نذكر منها:
- مشكلة بالإفراز الدمعي: إن وفرة الدموع تقي من الإصابة بجفاف العين، وفي حال إصابة الغدد الدمعية بأي مشكلة أو خلل فإن مشكلة الجفاف ستظهر.
إن الدموع تحتوي على الماء والدهون التي تساعد على التقليل من احتكاك الجفون وأي خلل في الإفراز سيؤدي إلى التهاب في الجفون.
- انخفاض حساسية القرنية: تحتوي القرنية على الكثير من الألياف العصبية والحسية التي تنقل المعلومات إلى الدماغ وبالتالي تحفز على وفرة الإفراز الدمعي.
عند قلة تنبيه هذه الألياف يقل إفراز الدموع وبالتالي يحدث جفاف العين.
- قلة الرمش: إن قلة رمش العين يؤدي إلى جفافها وخصوصًا عند كثرة التركيز بأمر ما.
تحدث هذه الحالة عند الجلوس أمام التلفاز أو الحاسوب لفترات طويلة وأيضًا عند التركيز في قيادة السيارة.
- بعض أنواع الأدوية: هناك الكثير من الأدوية التي يكون جفاف العينين من آثارها الجانبية مثل الأدوية المضادة للهيستامين وأيضًا مضادات الاكتئاب وأدوية منع الحمل والمسكنات.
- استخدام العدسات اللاصقة: إن الاستخدام المفرط للعدسات اللاصقة يمتلك تأثيرات سلبية على القرنية حيث تقلل من ترطيب الدمع للعين كما تقلل من وصول الأكسجين.
- بعض العوامل البيئية: مثل الهواء الجاف والتعرض للغبار والأتربة وبعض الأعمال المتواصلة.
- نقص الفيتامينات مثل فيتامين أ، وأيضًا نقص أحماض أوميجا 3.
- الشرب المفرط للكحول وأيضًا التدخين الشره المستمر.
- الحالة النفسية.
- بعض الاضطرابات الهرمونية، وخصوصًا تلك التي تحدث بعد انقطاع الطمث، وذلك بسبب تغيرات بهرمون الأستروجين والبروجسترون وبالتالي تظهر التأثيرات على الغدد الدهنية.
ما هي أعراض جفاف العين؟
هناك أعراض واضحة وظاهرة لجفاف العين نذكر أهمها:
- الشعور بحكة عينية مستمرة أغلب الوقت.
- تعب وإجهاد بالرؤية والعين.
- احمرار العين.
- شعور بالألم بمنطقة حول العين.
- وخز مستمر بالعين.
- صعوبة استخدام العدسات اللاصقة ووضعها على العين.
- ملاحظة إفرازات حول العين تكون على شكل خيوط.
- الشعور بالإرهاق والتعب عند استخدام الحاسوب أو الهاتف المحمول.
- ضبابية الرؤية.
- صعوبة القيادة في الليل والشعور بالدوخة والتعب.
- الإحساس بحسم غريب في العينين.
- الحساسية للضوء.
- تهيج في العين.
- صعوبة في إبقاء العين مفتوحة أغلب الوقت.
- الإجهاد بعد القراءة.
علاقة جفاف العين بضعف النظر
تسبب حالة جفاف العين الغير معالجة بعض المضاعفات السيئة، حيث قد يعاني المصاب من تشوش في الرؤية وهي أهم الأعراض.
في بعض الأحيان تصاب العين بندوب على سطح القرنية وتصبح الرؤية ضبابية، وخصوصًا بعد القراءة ولو لفترة قصيرة.
على الرغم من ذلك لا يعد المرض خطيرًا لدرجة كبيرة، ولكن مضاعفاته قد تكون خطيرة لدرجة تصل إلى فقدان النظر بشكل كامل.
ما هو علاج جفاف العين؟
يمكن علاج حالة جفاف العين بسهولة كبيرة وخصوصًا في بداية الإصابة من خلال الإجراءات التالية:
- مسح العين بشكل دوري بقطنة نظيفة مبللة بحليب بارد وبالتالي ستسترخي العين وترتاح.
- الاهتمام بشرب الماء بكميات كبيرة بشكل يومي ما لا يقل عن 8 أكواب خلال اليوم ويفضل أن تكون الكمية أكثر.
- تقطير العين بمحاليل الرطوبة أو ما يعرف بالدمع الاصطناعي.
- استخدام الزيوت الطبيعية لترطيب العين مثل زيت الكتان وزيت الخروع وأيضًا شرائح الخيار الباردة.
- تدليك جفون العين بشامبو أطفال وخصوصًا قواعد الرموش لمنع انتقال العدوى والحصول على نظافة قصوى.
- عمل مغطس ماء دافئة مريحة للعين مع محاولة إبقاء العين مفتوحة قدر الإمكان.
- استخدام هلام الصبار على الجفن الخارجي للعين ولمدة تصل لعشر دقائق فما فوق.
- استخدام المضادات الحيوية سواء كانت قطرات أو حتى فموية لمحاولة التقليل قدر الإمكان من العدوى البكتيرية.
- استخدام الأدوية التي تساعد على التحفيز على إنتاج الدموع بغزارة مثل الكولينات كالبيلوكاربين، التي قد تأتي على شكل قطرات أو جل.
- استخدام قطرات الكورتيزون ولكن لفترة قصيرة وتحت إشراف طبيب مختص لتخفيف الالتهابات قدر الإمكان.
كيف نقي أنفسنا من جفاف العين؟
يمكن أن يتم الوقاية من جفاف العين باتباع النصائح التالية:
- ارتداء نظارات الحماية وخصوصًا عند الجلوس الطويل أمام الحاسوب.
- محاولة التخفيف من التدخين.
- استخدام قطرات ترطيب العينين بشكل منتظم.
- محاولة إراحة العين بعد القيام بمجهود طويل.
- استخدام جهاز لترطيب الهواء داخل الغرف.
- التقليل من استعمال المكيف ومجفف الشعر.
في الختام نذكر بضرورة الاعتناء الجيد بالعينين ومراجعة الطبيب عند حدوث اي أعراض فيها و حمايتها من العوامل المسببة لأمراض وجفاف العين.
