حساسية الأرتكاريا
هل سبق لك وأُصبت بحساسية جلدية؟ إنها محرجة للغاية وتُسبب حكة واحمرار وطفح جلدي، فيُحاول المُصاب ارتداء ملابس فضفاضة وطويلة، بهدف حماية الجلد وعدم إظهاره للآخرين، وعادةً يتعرّض معظم البشر للحساسية، لأنهم لا يُحافظون على صحتّهم من خلال الأغذية الصحيّة، ولا يعلمون ما هي الأسباب التي تدعو للإصابة بها.
ومنَ الجدير بالذكر، أن بعض الأشخاص يُصاب بحساسية الأرتكاريا، أو كما يُطلق عليها خلايا النحل أو الشرى، ويُقصد بها تحسس الجلد وإصابته بطفح، وتنتج عن إفراز الهستامين بالجسد بنسبةٍ عالية، فيُسهم الجهاز المناعي في التأثر بها والرد من خلال إصابة الجسد بالحساسية أو أجزاء معيّنة بهِ، وهي منَ الحالات التي تستدعي العلاج على الفور، حتّى لا يتفاقم وضع الجلد ومظهره.
ونوّد الإشارة، أنَ هذه الحساسية تُعتبر من أشهر الأمراض الجلدية، ولذلك ما هي أعراض حساسية الأرتكاريا؟ وما هي أبرز أسباب الإصابة بها؟ وطرق تشخيصها وعلاج الارتكاريا؟
ما هي أعراض حساسية الأرتكاريا؟
توجد عدّة علامات تُصيب الفرد وتظهر عليه نتيجة الارتكاريا، مثل:
- الإصابة بحكة قوية في مكان الإصابة.
- توّرم الأجزاء المُصابة وظهور لون أحمر بها.
- جرح سطح الجلد نتيجة التهيّج والحكة.
- إصابة أطراف الجسم أو الوجه أو الأصابع بالطفح.
- ظهور ندبات على الجلد.
- تغيّر لون الجلد إلى وردي أو أحمر فاتح.
اقرأ أيضًا: الهوميوباثي “المعالجة المثلية” التداوي بالمثل
ما هي أبرز أسباب الإصابة بحساسية الأرتكاريا؟
لا بدّ أنكَ تتساءل عن السبب الكامن وراءَ الإصابة بها، فتوجد عدّة عوامل تُسهم في زيادة خطر الإصابة، مثل:
- الملابس الداخلية: منَ المُمكن إصابة جسدك بالشرى نتيجة الملابس التي ترتديها، فقد تُسهم الملابس الداخلية الضيقة أو الألبسة التي تُغطّي الجسد صيفاً في ظهور احمرار وطفح وحكة، وخاصةً إذا كانت مصنّعة منَ النايلون، فتُسهم في احتكاك الجلد بها.
- استهلاك الكحول: إذا كنتَ من محبي شرب الكحوليات، واستهلاكها بشكلٍ مفرط، قد ينتج عنها حساسية الأرتكاريا.
- أطعمة مسبّبة للحساسية: قد تتناول بعض الأغذية دون إدراك منك أنها تُسبب لكَ حساسية، مثل {الفراولة، الجوز، البيض، المنتجات المصنوعة من القمح، الأسماك، الحليب، الطماطم} فينتج عنها ردود فعل تحسسية.
- أدوية معيّنة: تُسبب بعض الأدوية ردود فعل تحسسية، وخاصةً أدوية المضادّات الحيوية.
- وبر الحيوانات: قد تتعرّض لأماكن تتواجد بها حيوانات أليفة، مثل دخولك إلى منزل صديق جديد، والتلامس الجسدي معَ وبر الحيوان، ينتج عنهُ حساسية الأرتكاريا.
- العدوى: تُصاب بالارتكاريا عادةً نتيجة إصابتك بالطفيليات المعوية أو بنزلة برد أو بالتهابات الكبد أو بالأنفلونزا.
- أمراض مزمنة: قد ينتج عن الإصابة بها ردود فعل تحسسية، وخاصةً أثناءَ إصابتك بالذئبة.
- الضغط النفسي: لا يُمكننا تجاهل أنَ الضغوطات النفسية والتوتر والحزن الدائم والإجهاد، قد يتسبب بحساسية وطفح جلدي أيضاً.
- لسعات الحشرات: إصابتك بلسعة أي حشرة قد ينتج عنهُ حساسية الارتكاريا، وخاصةً في الصيف.
قد يهمك: كيف أتخلص من لدغات البق؟
ما هي طرق تشخيص وعلاج الارتكاريا؟
إذا شعرتَ بإصابتك بها، توّجه على الفور إلى الطبيب المختص، سيُساعدك في تحديد نوع الشرى وأسبابه، ومن ثمَ يتم تحديد علاج الارتكاريا من خلال:
- تغيير نمط الحياة: إذا تمَ تحديد سبب الإصابة بالأرتكاريا بأنه ناتج عن أسباب نفسية، فيجب تغيير روتين حياتك والحصول على استراحة من أجل تخفيف الضغط عنك، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر، وتفريغ الطاقة المكبوتة داخلك بالخروج معَ الأصدقاء أو المشي يومياً وممارسة هواية تُحبّها.
اقرأ أيضًا: 10 نصائح للتخلص من ضغط العمل في المكتب
- العلاج الدوائي: يتمثل العلاج الدوائي بمضادّ هيستامين لتخفيف أعراض الحساسية، ويُمكنكَ الاعتماد على قطع الثلج بعدَ وضعها بمنديلٍ نظيف والتربيت بها على مكان التحسس.
- علاجات منزلية: إذا كانت الأرتكاريا مؤقتة وبسيطة، يُمكنكَ تخفيف أعراضها من خلال تجربة غلي ملعقة منَ الكركم بكوبٍ منَ الماء واستهلاكه يومياً، لأنهُ غني بمضادّات أكسدة مفيدة.
ويُمكن تجربة هلام الصبار أيضاً في وضع ملعقة كبيرة منه على مكان الإصابة لمدة نصف ساعة بمعدل مرتين يومياً، سيُسهم في ترطيب المنطقة وتقليل الاحمرار والتوّرم.
ويُمكن تجربة عرق السوس، كونهُ يُساعد على تعزيز صحة المناعة وتخفيف الطفح.
- الابتعاد عن مسببات الحساسية: في فترة العلاج عليكَ ارتداء ملابس قطنية فضفاضة، والابتعاد عن الألبسة الضيقة، بالإضافة لترطيب الجلد من خلال كمادات مياه باردة، والابتعاد عن الاستحمام أو الغسيل بماءٍ ساخن.
ويُفضّل الابتعاد عن المأكولات المُسبّبة للحساسية، وتجنب حك أو هرش مكان الإصابة، معَ ضرورة تقليم الأظافر لتجنب جرح الجلد، والابتعاد عن حرارة الشمس العالية أو الأماكن الرطبة.
ما هي أنواع الارتكاريا؟
في الحقيقة يوجد نوعان من حساسية الأرتكاريا:
- الحساسية المزمنة منها: والتي تُصيب فئة النساء بكثرة، وتمتدّ لسنوات أو أشهر طويلة، تُسبب من خلالها الإحباط والاكتئاب، ولكنها نادرة الحدوث، وتزداد كُلّما تقدّمَ الإنسان في السن.
- الحساسية المؤقتة والحادّة: بالرغم من أنها لا تستمر أحياناً إلّا لساعات أو أسبوعين كحدّ أقصى، إلّا أنها حادّة ومؤلمة.
هل يُمكنني الوقاية من حساسية الأرتكاريا؟
بالطبع يُمكنكَ اتّباع هذه الخطوات:
- ابتعد عن تربية الحيوانات أو لمسها.
- تجنب استهلاك الشيشة أو مصادر التدخين.
- ابتعد عن تناول الأغذية المكشوفة أو غير الصحيّة.
- لا تتعرّض للأماكن المليئة بالأتربة والغبار.
- اختبر منتجات العناية ومساحيق التجميل قبلَ تجربتها على جلدك.
- تجنب الخروج في أوقات الذروة صيفاً.
- تجنب استهلاك أي علاجٍ دوائي دون وصفة طبيّة.
خلاصة القول أنَ حساسية الأرتكاريا مؤلمة للغاية، وتُسبب إحراج وتراجع في أداء المهام اليومية، لذلك منَ الأفضل لكَ الابتعاد عن مصادر الحساسية والحصول على فترات راحة ونوم بشكلٍ منتظم، والابتعاد عن مصادر التوتر أو التعرّض لمواد كيميائية تُسبب التهيّج كالقطران أو العطر.
وإذا كنتَ تتساءل عن الارتكاريا ما إذا كانت معدية أم لا، فإنها غير معدية، فيُمكن الاقتراب منَ المُصاب ولكن عليكَ أخذ التدابير الوقائية لتجنب إصابتك بها.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.
