ما هو خراج الثدي؟
تُعاني الكثير من السيّدات حولَ العالم من أمراض والتهابات في الثدي، فمنَ المهم العناية بهذه المنطقة جيداً وإجراء فحوصات طبيّة منتظمة، لأنَ إهمالها يُؤدي إلى حدوث التهابات وخرّاج مؤلم للغاية، وهوَ ما تُعاني منهُ الكثير من الأمهات في فترة الرضاعة، فتشعر بكتلةٍ صغيرة ومؤلمة على جانب الثدي، وذلكَ بسبب تعرّض أنسجة الثدي لأي ميكروب يلتصق بهِ ويُسبب التهاب وتوّرم.
ومنَ الجدير بالذكر، أنه بعدَ فترة الولادة والرضاعة، ستُلاحظ المرأة أنَ أثدائها حساسة للغاية، وقد تظهر بعض الشقوق التي تُسبب خراج وآلام شديدة، فيتجمّع القيح في جزء معيّن أسفل الجلد ويتشكّل مكوّناً خراج متضخم يستوجب العلاج على الفور، وذلكَ لتجمّع الأنسجة الميتة معَ خلايا الدم البيضاء التي يتم إرسالها من أجل التصدّي للعدوى، فتبدأ الكتلة بالظهور وتزداد نسبة إصابة النساء من عمر 18 حتى 50 عاماً.
ونوّد الإشارة، أنه لا يُمكن لهذه الخراجات أن تختفي من تلقاء نفسها، فيتطلّب علاجها خطوات عديدة بإشراف الطبيب، ولذلك ما هي أعراض خراج الثدي عند المرأة؟ وأسباب الإصابة به؟ وطرق علاجه؟
ما هي أعراض الإصابة بخراج الثدي عند المرأة؟
توجد عدّة علامات تشعر بها المرأة المُصابة بخراج الثدي، مثل:
- الشعور بألمٍ متزايد أثناءَ لمس الثدي المُصاب.
- الشعور بعدم الارتياح.
- ارتفاع حرارة الثدي.
- قلّة إدرار الحليب.
- احمرار وتوّرم معَ حكة.
- عدم القدرة على النوم أو الضغط على مكان الإصابة.
ما هي أبرز أسباب الإصابة بخراج الثدي عند المرأة؟
في الحقيقة توجد عدّة عوامل تُسهم في زيادة خطر الإصابة بهذه المشكلة، مثل:
- فترة الرضاعة: منَ المعروف أنَ هذه الفترة حساسة جداً، ويُمكن الإصابة بالخراج عن طريق دخول العدوى البكتيرية إلى الثدي من خلال حلمات الصدر أو من خلال الشقوق التي تظهر في جوانب الحلمة.
- التغيّرات الهرمونية: بالرغم من أنَ هذه المشكلة شائعة الحدوث عندَ المرضعات، إلّا أنها تُصيب الشابّات أيضاً في حالاتٍ نادرة، وذلكَ نتيجة التغيّرات التي تطرأ على هرموناتهم ويُطلق عليها {خراج تحت الهالة}، ويُمكن إصابة السيدات بها أثناءَ وصولهنّ إلى سن اليأس.
- عوامل أخرى: يُمكن لبعض الأسباب الإضافية أن تزيد من خطر الإصابة بخراج الثدي، وخاصةً عندَ السيدات التي تُعاني من مرض السكري أو من ضعف الجهاز المناعي وعدم القدرة في التصدّي للبكتيريا والعدوى.
ما هي طرق علاج خراج الثدي عند المرأة؟
بعدَ شعورك بالخراج عليكِ التوّجه على الفور إلى الطبيب المختص من أجل وصف مضادّات حيوية تُساعدك في التخلص منه، وعليكِ الحذر من استهلاك أي علاجٍ دوائي دون وصفة طبيّة، لأنها تُؤثر على صحتّك وصحة رضيعك، وتوجد علاجات أخرى تُساعدك أيضاً:
- إرضاع الطفل بشكلٍ منتظم: منَ المهم حصول طفلك على قدر كافٍ منَ الحليب الطبيعي، لأنهُ سيُساعدك على شفط الحليب المتراكم.
- التركيز على تناول أطعمة مفيدة: يجب الاهتمام بصحتّك الجسدية وتجنب استهلاك أطعمة غنية بالسكريات أو الدهون، لأنكِ بحاجة إلى رفع مناعتك، فما عليكِ إلّا استهلاك العصائر الطبيعية والحصول على معادن وأحماض وفيتامينات منَ الغذاء الصحيّ.
- كمادات ماء دافئ: بإمكانك التربيت على الثدي المُصاب من خلال وضع منشفة قطنية نظيفة بماءٍ دافئ ومن ثمَ الطبطبة على الخراج، فيُسهم في تخفيف الألم والانتفاخ.
- تصريف القيح: يتم من خلال الطبيب عادةً، وذلكَ بالتزامن معَ المضادّ الحيوي الذي يصفهُ لكِ، فمنَ الضروري فتح الخراج وإزالة القيح منه لتقليل التوّرم والانتفاخ.
- الإجراء الجراحي: إذا لم تُجدي نفعاً أيّاً منَ العلاجات السابقة، وعادت العدوى إلى الانتشار مجدداً، فيتم الاستعانة بالجراحة لاستخلاص الخراج وإزالة الأجزاء المُصابة ومن ثمَ ترميم الحلمة وإعادتها لشكلها الطبيعي.
- أكياس الثلج: بإمكانك الاستعانة بقطع من مكعبات الثلج معَ قطعة قماش ووضعها على الخراج لمدة ربع ساعة حوالي 4 مرات يومياً لتقليل الاحمرار والتوّرم.
- أوراق الملفوف: هل تعلم أنَ هذه الأوراق لها قدرة فعّالة في تخفيف الألم؟ ما عليك إلّا غسل أوراق الملفوف وتجفيفها وتبريدها ومن ثمَ تغليف الثدي المُصاب بها لعدّة دقائق.
- شفط الحليب: إذا كنتِ في فترة الرضاعة وشعرتِ بتراكم كميات كبيرة منَ الحليب في أثدائك، فما عليكِ إلّا شفطه بواسطة الشفاطة ومن ثمَ تدليك أثدائك لتقليل تراكم الحليب.
هل لخراج الثدي علاقة بالسرطان؟
للوهلة الأولى أمر طبيعي أن تشعري بالقلق والتوتر والتفكير بسرطان الثدي، ولكن هذا الخراج لا يستدعي الخوف، لأنهُ غير مرتبط بالسرطان، ويُمكن علاجه بطرقٍ بسيطة.
ما هو حجم الخراج؟
يُمكن ظهور الخراج في شكلٍ صغير يُشبه حبة البازلاء، ومنَ المُمكن أن يتضخم ويتحوّل إلى كتلة صغيرة، ولذلك يستوجب العلاج على الفور.
كيف يُمكن حماية الثدي من الخراج في مرحلة الرضاعة؟
عليكِ تجنب بعض الممارسات الخاطئة، فارتداء حمالة صدر غير مريحة وتُسبب ضغط على الحلمات وقنوات الحليب، لها دور في زيادة إصابتك بالخراج، لذلك يُمكنكِ اختيار حمالات صدر واسعة.
بالإضافة للالتزام برضاعة طفلك وتقليل شعورك بالإجهاد أو حمل أشياء ثقيلة على صدرك، وتجنب فطام طفلك في وقتٍ مبكّر أو الاستعانة بالرضاعة الاصطناعية وتخفيف الطبيعية.
وتزداد نسبة الخطر عندَ السيدات غير المرضعات، إذا كانت مدخنة أو مدمنة على الشيشة أو مُصابة بالسمنة.
اقرأ أيضًا: ما هي مخدة الرضاعة؟ أهميتها، أنواعها ونصائح لاختيارها
خلاصة القول أنَ العناية بالثديين أمر في غاية الأهمية، والانتظام في الرضاعة الطبيعية منَ الفوائد الرائعة للطفل والأم أيضاً، ولحماية نفسك من خطر الإصابة بالخراج.
ما عليكِ إلّا تنظيف أثدائك بصابون مضادّ للبكتيريا معَ المحافظة على نظافة الحلمات، ومن ثمَ اختيار حمالات صدر مريحة وإجراء فحوصات دورية للثدي للكشف المُبكّر عن أي مرض أو عدوى.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.