صمغ الزانثان استخداماته فوائده وأضراره

صمغ الزانثان
Share this post with friends!

صمغ الزانثان استخداماته فوائده وأضراره

تخيل أن يحتوي لاصق أوراق الجدران وصلصة السلطة على مواد مشتركة!

يُقصد بهذا مادة يُطلق عليها اسم صمغ الزانثان، وهو مادة مضافة على الأغذية، وعلى الرغم من كون العديد منا لم يسمع عنها من قبل، ولكننا نستهلكها عدة مرات في الأسبوع.

يُضاف صمغ الزانثان إلى العديد من الأطعمة، كما أنه يعتبر من المواد الضرورية في العديد من المنتجات الصناعية، ولوحظ وجود روابط بينه وبين مشاكل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ولهذا فإن العديد من الأشخاص قلقون بشأن مستوى أمانه.

تَعتبر إدارة الغذاء والدواء صمغ الزانثان من المواد المضافة الآمنة للاستهلاك، كما أن شعبيته تزداد وخصوصًا في المنتجات الخالية من الجلوتين.

في المقابل، يُمكن أن يُقدم صمغ الزانثان العديد من الفوائد الصحية مثل خفض مستويات الكوليسترول الضار والتحكم في مستويات السكر في الدم.

ما هو صمغ الزانثان؟

صمغ الزانثان (بالإنجليزية: Xanthan Gum) هو مادة مضافة إلى الأطعمة، وتُستعمل لزيادة الكثافة أو التثبيت.

يُصنع صمغ الزانثان من عملية تخمير السكر بواسطة بكتيريا مستصفرة الخردل المرجي أو المستصفرة المرجية (بالإنجليزية: Xanthomonas campestris)، والتي ينتج عن تخميرها مادة لزجة تُشبه المرق، ثُم تُجفف ويتم تحويلها إلى مسحوق.

يُضاف مسحوق صمغ الزانثان إلى السوائل، فيتحول إلى محلول لزج وثابت، ولهذا يُستخدم كعامل تكثيف في العديد من المنتجات.

اكتشف العلماء صمغ الزانثان في عان 1963، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه كمضاف غذائي آمن، ولم يتم وضع أي قيود على كميته.

يُعبر صمغ الزانثان من الألياف القابلة للذوبان، والمقصود بذلك أنه كربوهيدرات لا يستطيع الجسم تفكيكها، وهذا على الرغم من صناعته مخبريًا.

ولكنه يتحول إلى مادة شبيهة بالهلام في الجهاز الهضمي، وهذا ما يجعله قادرًا على إبطاء عملية الهضم.

نتيجة لذلك، لا يُمكن للجسم هضم صمغ الزانثان، ولا يوفر الصمغ أي سعرات حرارية أو مغذيات للجسم.

أين يوجد صمغ الزانثان

يمكن العثور على صمغ الزانثان في العديد من المنتجات الصناعية، الغذائية وفي منتجات العناية الشخصية، وفيما يلي تفصيل لهذه المنتجات.

المنتجات الغذائية

يُساهم صمغ الزانثان في تحسين قوام الأغذية، نكهتها وتمديد فترة صلاحيتها، بالإضافة إلى تحسينه لمظهر العديد من الأطعمة.

يعمل صمغ الزانثان على تعزيز استقرار الأطعمة، وهذا يعني زيادة قدرتها على تحمل درجات الحرارة المختلفة ومستويات الحموضة أو الرقم الهيدروجيني بها.

كما أنه يمنع من تشتت أو فساد قوام الأطعمة، ويُساعد على تدفق الطعام خارج علبته.

في العادة، يمنح الجلوتين للمخبوزات القوام المرن والهش، وبالتالي يجب العثور على بديل لهذا القوام في الأطعمة الخالية من الجلوتين، وكان هذا البديل هو صمغ الزانثان.

فيما يلي معظم الأطعمة التي تحتوي على صمغ الزانثان:

  • الصلصات، وخصوصًا المخصصة للسلطات.
  • المخبوزات.
  • عصير الفاكهة المعلب.
  • الحساء الجاهز.
  • المثلجات.
  • المرق بأنواعه.
  • المشروبات المخالفة.
  • الأطعمة الخالية من الجلوتين.
  • الأطعمة قليلة الدسم.

منتجات العناية الشخصية

يمكن أيضًا استخدام صمغ الزانثان في العديد من منتجات العناية الشخصية والمنتجات التجميلية، حيث يمنح صمغ الزانثان هذه المنتجات قوامها السميك، وفي الوقت ذاته يسمح لهال بالسيولة خارج علبتها، علاوة على السماح للجسميات الصلبة بالثبات في السوائل.

فيما يلي معظم المنتجات التجميلية ومنتجات العناية الشخصية التي تحتوي على صمغ الزانثان:

  • معجون الأسنان.
  • كريمات الترطيب.
  • مستحضرات التجميل بأنواعها.
  • شامبو الشعر والبلسم.

المنتجات الصناعية

يمكن لصمغ الزانثان تحمل درجات الحرارة المختلفة، تحمل الاختلاف في مستويات الحموضة، التشبت بالأسطح والسوائل السميكة والحفاظ على التدفق الجيد، ولهذا السبب يُمكن استخدامه في العديد من المنتجات الصناعية.

فيما يلي معظم المنتجات الصناعية التي تحتوي صمغ الزانثان:

  • مبيدات الآفات، وتتضمن مبيدات الفطريات، مبيدات الأعشاب ومبيدات الحشرات.
  • المنظفات المنزلية، بما فيها سائل غسيل الصحون، منظفات البلاط، منظفات الفرن، منظفات المراحيض ومذيبات الدهون.
  • الدهانات.
  • السوائل المستخدمة للتنقيب عن النفط.
  • المواد اللاصقة مثل الغراء.
  • لاصق ورق الجدران.

فوائد صمغ الزانثان الصحية

يُمكن أن يمنح صمغ الزانثان الجسم العديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي في الفقرات الآتية هذه الفوائد والتي استندت على الأدلة العلمية

تخفيض نسبة السكر في الدم

أظهرت العديد من الدراسات أن صمغ الزانثان يمكن أن يُخفض نسبة السكر في الدم عند تناوله بجرعات كبيرة.

يستخدم صمغ الزانثان السوائل في المعدة والأمعاء الدقيقة ويُحولها إلى مادة لزجة وهلامية، وهذا ما يُبطئ عملية الهضم، وبالتالي تبطيء سرعة دخول السكر إلى مجرى الدم، وبالتالي يقلل ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام.

استمرت إحدى الدراسات لمدة 12 أسبوعًا، وأجريت هذه الدراسة على تسعة رجال مصابين بداء السكري وأربعة رجال غير مصابين، وتم منحهم كعكة يوميًا.

في أول ستة أسابيع من الدراسة تناول الرجال الكعك فقط، وفي الستة أسابيع الأخرى تناول الرجال كعكًا يحتوي على 12 جرام من صمغ الزانثان.

تم أخذ قيم السكر في الدم لدى المشاركين بشكل منتظم، ولوحظ أن مستويات السكر لدى المصابين بمرض السكري أقل بشكل ملحوظ عند تناولهم الكعك مع صمغ الزانثان.

أجريت دراسة أخرى على 11 سيدة، حيث تناولوا الأرز وحده، ثم تناولوه مع صمغ الزانثان، وكانت نسبة السكر في الدم أقل بشكل ملحوظ.

فوائد صحية أخرى

يُمكن أن يُقدم صمغ الزانثان العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ولكن أغلبها بحاجة إلى مكملات غذائية مع صمغ الزانثان.

فيما يلي بعض الفوائد الصحية المحتملة لصمغ الزانثان:

  • خفض نسبة الكوليسترول في الدم: حيث أظهرت دراسة على خمس رجال والذين استهلكوا 10 أضعاف الكمية الموصى بها من صمغ الزانثان لمردة 23 يوم، ولوحظ انخفاض الكوليسترول لديهم 10%.
  • نقص الوزن: لاحظ مجموعة من الأشخاص أن تناولهم لصمغ الزانثان يُعزز من شعورهم بالشبع، وبالتالي نقص كمية الطعام الذي يتناولونه.
  • عوامل مقاومة للسرطان: حيث أُجريت دراسة على مجموعة من الفئران المصابين بسرطان الجلد، ولوحظ أن لصمغ الزانثان دور في تقليل نمو الأورام السرطانية وإطالة العمر.
  • تعزيز صحة الأمعاء: حيث يحن صمغ الزانثان من حركة الماء في الأمعاء مما يؤدي إلى علاج الإمساك.
  • تكثيف السوائل: وهذا ما يحتاجه الذين يُعانون من صعوبة في البلع نتيجة التقدم في العمر أو بعض الاضطرابات العصبية.

أضرار صمغ الزانثان

يُمكن أن يُسبب صمغ الزانثان بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، حيث أجريت عدة دراسات على الحيوانات، وأظهرت في نتائجها أن الجرعات العالية من صمغ الزانثان يمكن أن تؤدي إلى الإسهال.

أما الدراسات التي أُجريت على الإنسان، فوجد الخبراء، أن لصمغ الزانثان الآثار الجانبية الآتية:

  • زيادة حركة الأمعاء بشكل مبالغ به.
  • زيادة معدل التبرز.
  • تليين البراز أو الإصابة بالإسهال.
  • زيادة الغازات.
  • حدوث تغييرات في توازن البكتيريا المعوية المفيدة.

لا تظهر هذه الآثار الجانبية إذا تم استهلاك أقل من 15 جرام يوميًا من صمغ الزانثان، ومن الصعب تناول هذه الكمية خلال النظام الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون التغييرات في توازن البكتيريا المعوية المفيدة إيجابية للصحة، إذا تضمن ذلك زيادة نسبة البكتيريا النافعة في الأمعاء.

يمنع تناول جرعات عالية من صمغ الزانثان لمن يُعاني من المشاكل الآتية:

  • الأشخاص المصابين بحساسية القمح، الذرة، الصويا أو منتجات الألبان.
  • الأطفال في الخداج.
  • الذين يتناولون أدوية السكري.
  • الذين يُخططون لإجراء عملية جراحية قريبًا.

وبذلك، أثبتت العديد من الدراسة سلامة صمغ الزانثان في الطعام، ويبحث الآن الخبراء عن إمكانية استخدامه كمكمل غذائي.

لذلك أشعر بالأمان عند تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، فهو غير ضار عمومًا.

المرجع:

0 thoughts