ضعف السمع عند كبار السن: الأسباب والعلاج

ضعف السمع عند كبار السن
Share this post with friends!

ضعف السمع عند كبار السن: الأسباب والعلاج

هل لاحظتَ من قبل أنَ معظم كبار السن لا يسمعون بشكلٍ واضح مقارنةً بالبالغين؟ وهل كرّرتَ الحديث أكثر من مرة أمامَ جدتك أو جدك بصوتٍ أعلى وبإشارات من جسدك حتى يستطيعون فهم ما تقصده؟

يُعاني أغلب كبار السن من ضعف السمع، فيُحاولون الاقتراب منك وطلب إعادة الكلام من أجل فهمك، وبحسب الدراسات الحديثة أنَ نسبة لا تقلّ عن 25 % مُصابين بضعف السمع وخاصةً في منتصف الستينات والسبعينات.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ حاسة السمع منَ الحواس المهمة عندَ كل إنسانٍ منّا، بواسطتها نستطيع سماع الأصوات والكلام والتواصل معَ الآخرين، لها دور في تلّقي المعلومات عن طريق النظام السمعي، والأذن هيَ الجزء الأساسي لهذه الحاسة، وتتطوّر حاسة السمع عندَ البشر منذُ عمر 3 أشهر بعدَ ولادتهم، فيُلاحظون الأصوات المزعجة ويتآلفون معها، وفي عمر ال 6 أشهر يبحثون عن اتجاه الصوت ويتفاعلون معه وتتطوّر الحاسة وصولاً إلى عمر ال 3 سنوات حتى يستطيع الطفل نطق الكلمات والاستجابة للأصوات من حوله.

ونوّد الإشارة، أنَ الحفاظ على حاسة السمع منَ الخطوات المهمة عندَ البشر، مثل حمايتها منَ الأصوات المرتفعة والضجيج وإجراء الفحوصات المنتظمة للتأكدّ من سلامة الأذن، ولكن كُلّما يتقدّم الإنسان في السن تقلّ حاسة السمع لديه، ولذلك ما هيَ أبرز أسباب ضعف السمع عند كبار السن؟ وما هيَ طرق علاجها؟

أسباب ضعف السمع

ما هيَ أبرز أسباب ضعف السمع عند كبار السن؟

توجد عدّة عوامل تُساعد على قلّة الاستماع بوضوح عند كبار السن، مثل:

  • تراكم الشمع في الأذن: إنَ الانسداد الشمعي للأذن يتسبب بآلامٍ مستمرة وامتلاء الأذن وفقدان السمع بشكلٍ تدريجي، ولهذه المشكلة مضاعفات خطيرة كثقب طبلة الأذن نتيجة إزالة الشمع يدوياً أو الإصابة بالتهاباتٍ وعدوى بها.
  • التدخين بشراهة: هل يُمكن أن يكون التدخين أحد أسباب ضعف السمع؟ بالتأكيد نعم، فبحسب دراسةٍ يابانية حديثة أنَ استهلاك أكثر من 18 سيجارة يومياً يتسبب بضعف السمع على المدى الطويل، فالتعرّض للنيكوتين ضارّ بالسمع، ممّا يُؤدي لإصابة كبار السن بها.
  • الأدوية: يُمكن لبعض الأدوية التي يتم استهلاكها أن تُؤثر على حاسة السمع عند كبار السن، مثل {مدرّات البول، النابروكسين، الأسبرين، الإيبوبروفين، الجنتاميسين، أدوية علاج السرطان}.
  • حالاتٍ طبيّة: إصابة الفرد ببعض الأمراض المزمنة قد يُؤثر بشكلٍ سلبي على حاسة السمع، مثل مرض السكري أو المشاكل القلبية.
  • موت الخلايا العصبية: منَ المعروف أنَ الخلايا العصبية في الأذن تموت بشكلٍ بطيء كُلّما تقدّمَ الإنسان في العمر.

قد يهمك: كيفية وقاية المُسن من خطر الحوادث والإصابات

ما هيَ أفضل 7 علاجات طبيّة وطبيعية لضعف السمع عند كبار السن؟

في الحقيقة يجب الذهاب إلى الطبيب المختص من أجل فحص الحالة الصحيّة للمريض، ويُمكن اتباع عدّة طرقٍ علاجية لتخفيف هذه المشكلة، مثل:

  • الإجراء الجراحي: يُمكن أن يتدخل الطبيب في هذه الحالة ويُساعد المريض على اجتياز هذه المشكلة، وخاصةً إذا عانى من تشوّهاتٍ في عظام السمع أو طبلة الأذن، فالعملية الجراحية تُحسّن حاسة السمع لديه.
  • إزالة شمع الأذن: صحيح أنَ شمع الأذن تتم إزالته في المنزل عادةً، ولكن يُفضّل إزالته من قِبَل مختص، لأنَ إدخال أي أداةٍ إلى الأذنين أثناءَ التنظيف، تتسبب بثقب الطبلة، وتنظيف هذا الشمع المتراكم، يُحسّن السمع عند كبار السن.
  • سماعات الأذن: كما ذكرنا أنَ التشخيص مهم جداً لمعرفة السبب الكامن وراءَ قلّة السمع، ويُستحسن وصف سماعة خاصة بالأذن، يتم وضعها والاستماع من خلالها بوضوحٍ أكبر إذا كانت المشكلة في الأذن الداخلية.
  • زرعة قوقعة الأذن: إنهُ عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يُحسّن السمع عند كبار السن، ويتم اللجوء لهذا الخيار العلاجي إذا كانت نسبة السمع ضئيلة جداً ولم يُشفى المُصابين منَ العلاجات الأخرى.

يتم اللجوء لهذا الإجراء بعدَ تخدير المُصاب بشكلٍ كلي، وإجراء فتحة خلف الأذن وفتح عظام الخشاء وتحديد أعصاب الوجه من أجل فتحها، ومن ثمَ يصل الطبيب للقوقعة ويفتحها ويضع الجهاز الإلكتروني ويتم تثبيته بالجمجمة ومن ثمَ إغلاق الشق.

ويحتاج المريض إلى المتابعة والعناية، فيهدف هذا الجهاز إلى التقاط الإشارات الصوتية وتفسيرها والقدرة على تمييز الأصوات وفهم الكلام.

  • زيت اللوز: يُمكن اللجوء إلى العلاجات الطبيعية غير المكلفة، فيُمكن وضع 4 نقاط من هذا الزيت بهدف إذابة المادة الصمغية وتطهير الأذنين منها.
  • عصير الفجل والبصل: يُمكن إحضار عصير الفجل الطبيعي ووضع 3 نقاط منهُ في كل أذن مرتين يومياً، ويُمكن وضع عصير البصل أيضاً لإذابة الصمغ واستعادة السمع.
  • زيت السمسم: منَ الزيوت المفيدة لإذابة المادة الشمعية، يُمكن وضع نقطتين منهُ في المساء.

قد يهمك: تغذية كبار السن

ما هيَ طرق الوقاية منَ الإصابة بضعف السمع؟

بالتأكيد يُحاول كل إنسانٍ منّا الاعتناء بصحتّه في مرحلة الشباب، خوفاً منَ الإصابة بالأمراض أثناءَ التقدّم في العمر، ولحماية حاسة السمع يُمكن اتباع الإرشادات الآتية:

  • اتباع نظام غذائي صحيّ يعتمد على الألياف والفيتامينات والمعادن والأحماض والبروتينات.
  • إجراء الفحوصات المنتظمة للأذنين من أجل علاج أي عارضٍ بسيط أو مشكلة بشكلٍ مبكّر.
  • تجنب تنظيف أذنيك من تلقاء نفسك، وخاصةً أعواد الأذن لأنها خطيرة وتُساعد على تراكم المادة الصمغية داخل الأذنين، يُفضّل المسح بالمناديل فقط.
  • الابتعاد عن الضوضاء والأصوات الصاخبة، والإقلاع عن التدخين أيضاً.

تُعتبر مشكلة ضعف السمع عند كبار السن منَ الأمراض المزمنة الشائعة، ويُصاب بها الرجال بنسبةٍ أكبر منَ النساء، وعلينا الاهتمام بهم والتركيز على صحتّهم ومساعدتهم في الاستماع بأي طريقة، لأنَ شعور كبار السن بالملل منهم أو قلّة التعامل معهم، يدفعهم إلى العزلة والاكتئاب، لذلك حاول أن تُعبّر عن مدى حبك واهتمامك وكن صديقاً لهم.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts