من المهم أن نكون على دراية بطرق خفض درجة حرارة الجسم من أجل الحالات الضرورية التي لا نستطيع فيها اللجوء إلى الطبيب بصورة سريعة وفورية.
سنتحدث في هذا المقال عن أسباب ارتفاع حرارة الجسم و طريقة خفض الحرارة للكبار والأطفال.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة
من المهم أن نحدد السبب الرئيسي المؤدي لارتفاع درجة الحرارة لكي يتم معالجتها بصورة صحيحة، ومن أهم الأسباب نذكر:
- بسبب تناول بعض الأدوية التي يكون من ضمن آثارها الجانبية ارتفاع حرارة الجسم بهدف مقاومة بعض الأمراض.
- بعض التهابات المفاصل والعضلات.
- الإصابة بالعدوى بمختلف أنواعها مثل الإنفلونزا والبرد والجدري والحصبة.
- كل حالات الإصابة بالجفاف الحاد.
- الانسحاب بعد الإدمان وخصوصًا الانسحاب الفجائي.
- التعرض الكبير لأشعة الشمس القوية ولفترة طويلة.
- التعرض لبعض الأمراض الرئوية مثل السحار السيليسي.
- ممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة ومجهدة للجسم.
طريقة خفض الحرارة للكبار والأطفال
طرق خفض الحرارة للكبار
عند ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 37 درجة يكون المريض مصاب بحمى، ويحب أن نتعرف على سببها لتحديد العلاج الملائم وخصوصًا أنها تكون عرض لمرض ما موجود في الجسم.
يمكن أن نلاحظ على المريض بعض الأعراض الأخرى مثل القشعريرة والرجفة والصداع القوي، وأيضًا قد تنتشر الآلام العضلية القوية ويظهر طفح جلدي مزعج مع شكوى عامة بالإرهاق والضعف العام.
هناك بعض الحالات التي يبدي فيها المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة نعاس شديد مع تشنجات مستمرة.
نقدم فيما يلي بعض الطرق الآمنة والسريعة لخفض درجة حرارة الجسم عند الكبار لتفادي ظهور المضاعفات التالية:
- تناول الأطعمة الغنية بالسوائل وخصوصًا الفواكه والخضار مثل البطيخ والخوخ والعنب والخيار.
- استخدام المسكنات الخفيفة التي لا تحتاج لوصفة طبية والتي تساعد على خفض درجة حرارة الجسم بصورة سريعة مثل الباراسيتامول.
- وضع كمادات باردة على الوجنتين والجبهة وتحت الإبطين لأنها المناطق الأكثر تأثيرًا في عملية خفض حرارة الجسم.
- يجب أن يتجنب المريض تناول الأطعمة التي تحتوي على نكهة حارة لأنها ستزيد من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- إيقاف استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو حتى على الكحول.
- استخدام أجهزة التكييف أو المراوح ضمن الغرفة التي يجلس بها المريض وينصح أيضًا بتهوية المكان بشكل جيد.
طرق خفض الحرارة عند الأطفال
ترتفع حرارة جسم الطفل في بعض الحالات بشكل طبيعي مثل فترة الرضاعة أو خلال تناول الطعام وهو أمر لا يستدعي العلاج لدور الحرارة في مقاومة بعض المشاكل الصحية.
يجدر بنا القلق والتدخل عند ملاحظة تأثير الحرارة على نشاط الطفل ومظهره حيث يبدو متعبًا ومرهقًا، وهنا يجب اللجوء إلى طرق خفض الحرارة عند الأطفال التالية:
- الحرص على حصول الطفل المريض على قسط كبير من الراحة: من المهم أن ينام الطفل لعدد ساعات كافي لأن هذا سيساعد في عملية شفائه بصورة سريعة.
نحرص أيضًا على عدم إجباره على النوم عندما نلاحظ أنه بدء باستعادة نشاطه.
- نعطي الطفل كمية كبيرة من السوائل: يجب أن يحرص الأهل على أن يعطوا الطفل المصاب بالحمى كمية كبيرة من السوائل لمنع إصابته بالجفاف.
في حال كان الطفل رضيعًا يجب أن يتم زيادة عدد مرات الرضاعة وعدم إعطاءه الماء إلا وفق توصيات الطبيب المختص.
عند الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن نقدم الحساء الساخن والمحضر منزليًا لتسهيل إعادة توازن المعادن والشوارد التي خسرها خلال فترة المرض وهو يعد خيار مثالي لأنه سهل الهضم.
- تعريض الطفل لحمام ماء فاتر: إن استحمام الطفل بالماء الفاتر سيساعد على خفض درجة حرارة جسمه وذلك بعد انتشاره على الجسم الساخن وتبخره من على بشرة الطفل المصاب.
ستكون النتيجة تبريد الجلد وزوال الحمى بشكل سريع، ولكن من المهم أن نلتزم باستخدام الماء الفاتر وتجنب الماء البارد لأنه يمتلك آثار سلبية كبيرة على صحة الطفل، حيث إن نقل الطفل المصاب إلى حمام بارد سيؤدي إلى شعوره بالرعشة والرجفة التي بدورها ستعود لرفع حرارة الجسم فيما بعد.
في حال لم يكن الطفل قادر على الجلوس في حوض الاستحمام يمكن نقع منشفة في الماء الفاتر ووضعها على جسم الطفل.
أحيانًا يقوم الأهل بإضافة الكحول للماء الفاتر وهو خطأ شائع يجب تجنبه لأنه قد يتسبب ببعض المشاكل الصحية الناتجة عن استنشاق الكحول أو امتصاصه عبر سطح الجلد.
- استخدام كمادات مبللة بالماء: إن تطبيق كمادات الماء الفاتر يعد من أشهر الطرق التي تستخدم لخفض حرارة الجسم عند الأطفال، وخصوصًا عندما يكون السبب ناتج عن بعض العوامل البيئية مثل ممارسة التمارين الرياضية أو بقاء الطفل في الأجواء الحارة وتحت أشعة الشمس لفترة طويلة.
من المهم أن ننوه إلى أن الكمادات يجب أن توضع على أماكن محددة للحصول على فائدتها العظمى مثل منطقة الجبين والمنطقة الأربية والإبطين.
لا ننسى أن نتجنب كمادات الماء البارد أو الماء المثلج لنفس الأسباب التي ذكرناها فيما سبق.
- إعطاء الطفل بعض الأدوية: يمكن أن نستخدم بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية بعد أن يحدد لنا الطبيب الجرعة المناسبة وفق عمر الطفل ووزنه.
من أهم الأدوية التي يمكن استخدامها في مثل هذه الحالات نذكر:
- الباراسيتامول: لا يعطى الباراسيتامول للأطفال دون عمر الشهرين إلا في حال تم وصفه من قبل الطبيب وبجرعات محددة تناسب حالة الطفل.
- الآيبوبروفين: لا يعطى للأطفال دون عمر الست اشهر إلا في حال كان ذلك وفق توصيات الطبيب المختص.
- الديكلوفيناك: من الأدوية القوية نوعًا ما والتي لا تعطى للأطفال تحت عمر السنة إلا وفق توصيات الطبيب.
قد يهمك: احمرار العيون عند الأطفال
متى يجب الذهاب إلى الطبيب
بعد التعرف على السبب الرئيسي الذي أدى إلى الإصابة بالحمى يسهل علينا علاجه منزليًا وبصورة آمنة وسريعةمن خلال طرق خفض درجة حرارة الجسم التي ذكرناها، إلا أنه يوجد بعض الحالات التي قد تترافق مع الحمى والتي تلزمنا التوجه إلى الطبيب بصورة سريعة وهي:
- الإقياء المستمر المترافق مع نوبات الحمى.
- اضطرابات ذهنية وتشوش في الذاكرة والتفكير.
- تشنجات عضلية مؤلمة ونوبات صرع.
- ألم منتشر في الصدر وصعوبات في التنفس.
- صداع منتشر ومؤلم جدًا.
- فقدان الوعي والإغماء.
- حساسية تجاه الضوء وخصوصًا عندما تكون جديدة.
- تورم في أي مكان ضمن الجسم.
- تيبس في الرقبة عن محاولة ثنيها نحو الأمام.
- تغير واضح في لون الإفرازات المهبلية.
- ألم حاد في منطقة البطن وخصوصًا اثناء التبول.
- ملاحظة وجود رائحة كريهة منبعثة من البول.